لقاح الإنفلونزا غير موجود في لبنان... نقيب الصيادلة لـ"النهار": لن يكون متاحاً إلا لفئة معينة!

تتجه دول كثيرة إلى إنتاج كميات هائلة من لقاح الإنفلونزا هذه السنة للحدّ من مضاعفات الفيروس وتخفيف الضغط على المستشفيات في ظل معركتها مع فيروس#كورونا الذي أنهك العالم اقتصادياً وصحياً.

الدعوة اليوم إلى اجراء اللقاح ضد الإنفلونزا يعكس حجم المخاوف مما ستؤول إليه الأمور في حال اختلطت الأحوال بين هذا الفيروس وكورونا، وتحاول المستشفيات إلتقاط أنفاسها بعد أشهر طويلة من معركتها، وبرغم الجدل حول فاعلية اللقاح ضد الإنفلونزا، إلا أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تُجري هذا اللقاح في مثل هذا الوقت من السنة. ولكن المفاجأة كانت بعدم توافر اللقاح في الصيدليات في مختلف المناطق  اللبنانية، فلماذا هذا اللقاح غير موجود؟ وماذا كشف نقيب الصيادلة لـ"النهار"؟

تساءلت الإعلامية يمنى شري في حسابها الخاص بتويتر عن سبب انقطاع اللقاح بالقول "على فكرة طعم #الانفلونزا اللي كتار بياخدو بشهر أيلول وأنا وحدة منن غير موجود بالصيدليات!! ليه؟"، هذه التغريدة واحدة من صرخات كثيرة أطلقها الناس نتيجة عدم توافر اللقاح في الصيدليات، فلماذا لم يتوافر حتى الساعة في لبنان؟

يؤكد نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين لـ"النهار" أن "اللقاح ليس مقطوعاً ولكنه لم يصل بعد إلى لبنان، وسيصبح متوافراً في نصف شهر تشرين الأول،  حتى في فرنسا لم يُطرح بعد في الصيدليات.

ونتيجة جائحة #كورونا، والخوف من عدم قدرة المستشفيات على معالجة مرضى الانلفونزا وكورونا وبلوغ قدرتها الاستشفائية، اتجه عدد كبير من الدول على طلب كميات أكبر من اللقاح مقارنة بحاجتها في السنوات الماضية، وهذا التهافت الكبير أدى إلى عدم توافره. لذلك تصنع الشركات المعنية المزيد منه لتوزيعه على كل الدول وليس فقط لبنان."

 

برأي الأمين أن "المشكلة لا تكمن في تأمينه وإنما في الكمية التي سيحصل عليها لبنان نتيجة التهافت الكبير عليه من دول العالم، وتالياً لن يكون متاحاً للجميع. وبحسب معلوماتي، ستنظم وزارة الصحة توزيع هذه الكمية على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من سوء مناعة، وإلى أعضاء الجسم الطبي (اطباء وممرضين)".

بالعودة إلى السنة الماضية، وصل إلى لبنان حوالى 260 ألف علبة من لقاح الإنفلونزا، في حين سيحصل هذه السنة وفق الأمين على "150-200 ألف علبة ولن تكون متاحة أمام الجميع كما كانت في السنوات الماضية وإنما ستكون موجهة إلى فئة معينة، وستوزع بإشراف وزارة الصحة وتوصياتها".