اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الأوان لم يفت لاحتواء انتشار النوع الجديد لكوفيد-19 ولا أدلة على عدم فاعلية اللقاحات ضد السلالة الخطيرة
22-12-2020 | 00:36
المصدر: النهار
لم تظهر أدلة حتى الآن على أن اللقاحات ضد كوفيد-19 ليست فاعلة ضد السلالة الجديدة للفيروس. فقد أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أمس الاثنينن أن ليس هناك "اي دليل" يتيح القول إن لقاح فايزر- بايونتك لن يكون فاعلاً لمكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد والتي ظهرت خصوصا في المملكة المتحدة. وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك في مؤتمر صحافي اعلنت فيه الموافقة على استخدام اللقاح المذكور، "حتى الآن، ليس هناك أي دليل يوحي أن هذا اللقاح يفتقر الى الفاعلية ضد السلالة الجديدة".
ووفق الخبراء، لم يفت الأوان بعد لمحاولة احتواء انتشار النوع الجديد من الفيروس الذي دفع العديد من الدول إلى عزل المملكة المتحدة، وتؤكد ذلك المتخصصة في تتبع الطفرات الفيروسية الدكتورة إيما هودكروفت.
في مقابلة مع فرانس برس، دعت عالمة الأوبئة في جامعة برن في سويسرا أيضاً إلى العمل على سلسلة الاختلافات في جينوم سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19، حتى يصبح ممكناً تحسين متابعة تغيرات الطفرات التي لا مفر منها. وقد شاركت هودكروفت في تطوير مشروع "نكستستريْن" الذي يهدف إلى الاستفادة في الوقت الفعلي من المعلومات التي يمكن أن توفرها البيانات الجينية عن مسببات الأمراض.
هل فات الأوان للتحكم بانتشار السلالة المتغيرة؟ تجيب هودكروفت، "لا أعتقد، على المستوى الدولي أو على المستوى الأوروبي" ولكن الاحتمال كبير بأن "هناك حالات من هذه النسخة في كل أنحاء أوروبا لم نكتشفها بعد".
"لن نتمكن مطلقًا من منع فيروس من التحور، ولكن يمكننا تحسين فرصنا في الحد من عدد الحالات"، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء مثل وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، وما إلى ذلك.
"كلما قل انتشار الفيروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين"، ومن ثم، فمن غير المرجح أن يجد ظروفًا مواتية لإنتاج طفرات جديدة، وهناك احتمال على الدوام بأن تكون أكثر خطورة من الأصل.
تضيف، "يمكننا جميعًا المساهمة. أفضل هدية يمكننا تقديمها لعائلاتنا في عيد الميلاد هي التفكير في سلوكنا والقيام بكل ما يلزم لمنع انتشار هذا النوع".
في المملكة المتحدة، تتابع أنه "سيكون الأمر أكثر صعوبة لأنه من الصعب وضع حدود... أنا لا أقول إنه لا يستحق المحاولة ولكن سيكون من الصعب احتواء "الفيروس" في جنوب شرق إنكلترا، خصوصاً مع حلول عيد الميلاد".
ما هو تأثير السفر على انتشار النسخة المتغيرة؟ تقول عالمة الأوبئة، "لسوء الحظ، على حد علمنا، فإن النسخة المتغيرة الإسبانية على سبيل المثال التي انتشرت خلال الصيف في أوروبا، أظهرت أن السفر والإجازات يمكن أن تنقل الفيروس أو النسخ المتحورة منه في شكل فعال على نحو لا يصدق".
"المسألة تكمن في معرفة كم من الوقت علينا أن ننتظر خلال محاولة إيجاد التوازن بين عدم التصرف بسرعة كبيرة، مع العلم أننا إذا انتظرنا طويلاً فإننا نخاطر بفقدان فرصتنا في احتواء" الفيروس.
ما مدى أهمية التسلسل الجيني؟ تؤكد أن "الطريقة الأكثر أمانًا لاكتشاف هذا المتغير هي التسلسل الجيني الذي يتضمن التفكيك الكامل للشيفرة الجينية للنسخة المتحورة لمعرفة مكان تحورها بدقة".
تختم عالمة الأوبئة، أن "الأمر الأكثر أهمية هو تتبع هذه المتغيرات المختلفة ومحاولة تحديد ما إذا كان أي منها تُظهر شيئاً مثيراً للقلق مثل معدل انتقال أعلى أو مقاومة للقاح أو شكل أكثر خطورة" من المرض.
