"أمازون" تواجه اتهامات بالتلاعب بحالات كورونا في منشآتها

قالت "بلومبيرغ" أن شركة "أمازون" قدّمت بيانات "مضلّلة أو غير كاملة تماماً" حول عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المحتمل انتشاره في منشآتها الأميركية، وذلك وفقًا لمجموعة عماليّة دعت الحكومة الفيدرالية إلى التحقيق مع الشركة.

من بين ما يقرب من 20 ألف موظف قالت الشركة إنهم أصيبوا بفيروس كورونا العام الماضي، تقول "أمازون" إن 27 شخصاً فقط يُحتمل أن يكونوا قد أصيبوا به في العمل، وفقاً لمركز التنظيم الاستراتيجي، الذي راجع الكشوفات السنوية بالمرض والإصابات في مكان العمل، الذي قدّمته "أمازون" إلى وزارة العمل.

وقارن المركز كشوفات "أمازون" عن الفيروس بسجّلات وزارة الصحة، فوجد أكثر من 750 حالة كوفيد بين العاملين في "أمازون"، لكن السجّلات تشير إلى أن أيًّا منها لم يكن له علاقة بالعمل، وفقاً للدراسة.

وقال إريك فرومين، مدير الصحة والسلامة في مركز التنظيم الاستراتيجي: "المعلومات المتاحة تتطلّب إجراء تحقيق"، مضيفاً: "كيف يمكن للشركة أن تقول إن لديها 20000 حالة، وتمّت إحالة 27 حالة فقط في العمل؟ هذا يتحدّى العلم والمنطق".

من جهتها، عارضت أمازون الدراسة، قائلة إن إدارة السّلامة والصّحة المهنيّة اعترفت بصعوبة إثبات ما إذا كان الشّخص قد أُصيب أثناء العمل. كذلك أجرت أمازون مقابلات مع الموظفين لتحديد مخاطر التعرّض للإصابة، وأجرت 1800 حدث للتطعيم في منشآتها، وفقًا للمتحدّثة باسم الشركة كيلي نانتل.

وقالت نانتل: "هذه الادّعاءات مضلّلة، وتحاول إيصال صورة خاطئة. نعلم أننا لسنا مثاليّين، لكن نعمل بجدّ كلّ يوم للاستماع إلى الخبراء، وللحفاظ على سلامة مجتمعاتنا، التي تكبّدت أكثر من 15 مليار دولار بسبب الجائحة".

وأفادت "بلومبيرغ" بأن "أمازون" استفادت من الإقبال الكثيف على التسوق عبر الإنترنت خلال فترة الإغلاق بسبب الوباء، إذ ارتفعت مبيعاتها 38٪، ما يصل إلى 386 مليار دولار، وحقّقت الشركة أرباحاً قياسية.