الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جراحو الأعصاب وعلماء الصواريخ "ليسوا أكثر ذكاءً"!

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
أظهرت دراسة حديثة أن علماء الصواريخ وجراحي الأعصاب ليسوا بالضرورة أكثر ذكاءً من غيرهم.

وتشير الدراسة وفق ما أفادت "بي بي سي" إلى أن العاملين في هذه المجالات سجلوا نتائج مماثلة لغيرهم من الفئات في اختبار القدرات العقلية.

ولذا، إذا كنت تفكر في عمل مرتبط بمجال جراحة الدماغ، أو علم الصواريخ، فربما يكون هذا في المستطاع.

وفي الدراسة، طلب باحثون من قرابة 400 من العاملين في هذه المهن إكمال سلسلة من المهمات لاختبار قوة إدراكهم.

وتظهر النتائج، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، اختلافات قليلة بالمقارنة مع غيرهم من الناس.

وقال الباحثون إن دراستهم أجريت جزئيا لمعرفة المهنة التي تتمتع بميزة فكرية. وسعت الدراسة إلى معرفة إن كانت التصورات العامة لهذه المجالات تعتمد على الواقع.

ومع توقعات بنقص في عدد العاملين في هذه المهن في العقود المقبلة، اقترح الباحثون أن التشكيك في القوالب النمطية يمكن أن يفيد التوظيف في المستقبل في المجالات العلمية.
واختبرت قدرات أفراد من العاملين بهذه المهن عبر الإنترنت في ستة مجالات معرفية، باستخدام "اختبار الذكاء البريطاني العظيم" الذي صمم في إمبريال كوليدج في جامعة لندن.
ونظر الاختبار في مجالات مثل الذاكرة العاملة، ومستوى التركيز، ومعالجة المشاعر. وسُئل المشاركون عن عمرهم وجنسهم وخبراتهم.

وقورنت النتائج مع بيانات جمعت مسبقا من 18000 شخص لا علاقة لهم بهذه المهن في بريطانيا.

وسجل جراحو الأعصاب درجات أقل في اختبارات الذاكرة. وسجلوا درجات أعلى بكثير من علماء الصواريخ في حل المشكلات الدلالية، مثل تحديد الكلمات النادرة، بحسب الدراسة.
وكان أداء مهندسي الطيران والفضاء، في الوقت نفسه، أفضل من منافسيهم عندما تعلق الأمر بالتركيز.

لكن علماء الصواريخ، لم يظهروا اختلافات كبيرة في أي مجال.

وسجل علماء الأعصاب درجات مختلفة في مجالين فقط: سرعة حل المشكلات، إذ كانت لديهم أسرع، لكن القدرة على استرجاع أشياء من الذاكرة كانت أبطأ.

ويعتقد باحثون أن ذلك ربما يرتبط بـ"الطبيعة السريعة لجراحة الأعصاب ... أو قد يكون، وإن كان ذلك أقل احتمالا، نتاج تدريب على اتخاذ القرار السريع في المواقف الحرجة".

وأفادت الدراسة أن "جراحي الأعصاب ومهندسي الفضاء لا يستحقون بالضرورة النظر إليهم بنوع من الانبهار".

وأضافت: "قد تستحق تخصصات أخرى أن تكون على القدر نفسه من التقدير، ويجب أن يهدف العمل المستقبلي إلى تحديد المهنة الأكثر استحقاقا".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم