انهيار ثروات المساهمين بشركة "كاسبي" بعد اضطرابات أفغانستان

أدى انقطاع الإنترنت وإغلاق البنوك بعد تطور الإضطرابات في كازاخستان إلى انهيار ثروات أثرياء مساهمين في شركة "كاسبي"  للتّكنولوجيا المالية.

وخسر  فياتشسلاف كيم وميخائيل لومتادزي، أكبر مساهمَين في "كاسبي" بما يقرب من 3 مليار دولار هذا العام مع انخفاض أسهم لندن  بنسبة قياسية بلغت 31 في المئة في 5 كانون الثّاني (يناير) وسط الفوضى العارمة التيّ عمّت  شوارع كازاخستان، وفقًا لوكالة "بلومبرغ". 

وقد دفعت الاشتباكات في الشوارع، حكومة كازاخستان إلى إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق الإنترنت لعدة أيام متواصلة. وبالرغم من إعلان الرئيس انتصاره على الانتفاضة، إلاّ أنّ أسهم البنك الإلكتروني لا تزال تنخفض بنسبة 26 في المئة منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر). 

بدايةً اندلعت الاحتجاجات في كازاخستان، التي تعتبر أكبر دولة آسيوية مصدرة للنفط والغاز، بسبب موجات الغضب من ارتفاع أسعار الوقود بطريقة سلميّة ولكن سرعان ما تحوّلت إلى اشتباكات عنيفة واضطرابات واسعة النطاق مع اقتحام متظاهرين مباني حكومية وورود تقارير عن مقتل ما يفوق عن 160 شخصًا في اشتباكات مع قوات الأمن. بالإضافة إلى ذلك، وفي اطار اجراءات الطوارئ، اوقف البنك المركزي جميع العمليات المصرفية يوم 6 كانون الثاني (يناير) قبل البدء فى استعادتها يوم الاثنين.

وتدير "كاسبي" أكبر نظام مدفوعات في كازاخستان التي تقدم للمستخدمين ما يسمى "بالسوبر آب" التي تتيح لهم امكانية شراء السلع وخدمات السفر بالإضافة إلى إجراء معاملات مصرفية إلكترونية. وقد اشترت شركة "بارينغ فوستوك كابيتال بارتنرز المحدودة"، وهي صندوق الأسهم الخاصة الموجود في موسكو الذي أنشأه المستثمر الأمريكي  مايكل كالفي ، حصة في الشركة   عام 2006 وكلفت لومتادزي إدارته. وكان غولدمان ساكس من المستثمرين الأوائل أيضاً.

ويشار إلى أنّ  كيرات ساتيبالديول، ابن شقيق الرّئيس الأوّل  نور سلطان نزارباييف ، كان يملك 30 في المئة من شركة "كاسبي" حتى عام 2018، قبل أن يبيع حصته إلى كيم. واحتفظ  نزارباييف ، البالغ من العمر 81 عامًا، بصلاحيات رئيسية في البلاد بعد تسليمه الرئاسة إلى  توكاييف  في عام 2019، وشكّل نفوذه الكبير نقطة محورية في اشتباكات هذا العام.

وفي هذا السياق، يمتلك حاليًا كيم و لومتادزي  24 في المئة و23 في المئة من شركة "كاسبي".