الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مرحلة نارية في إنكلترا

المصدر: "أ ف ب"
من مباراة سابقة بين ليفربول وسيتي. (إكس)
من مباراة سابقة بين ليفربول وسيتي. (إكس)
A+ A-
تتجه الأنظار، غداً السبت، إلى ملعب "الاتحاد" في مدينة مانشستر، حيث تقام قمة وافتتاح المرحلة 13 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بين حامل اللقب والمتصدر سيتي وضيفه ومطارده المباشر ليفربول، في أولى المباريات عقب النافذة الدولية.

وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين اللذين يدركان جيداً أهمية النقاط الثلاث من البقاء في الريادة في ظل المطاردة القوية من أرسنال وصيف بطل الموسم الماضي وشريك ليفربول في المركز الثاني والذي يخوض اختباراً سهلاً نسبياً السبت امام جاره ومضيفه برنتفورد الحادي عشر، وبالتالي سيتحيَّن الفرصة للانقضاض على الصدارة.

كان ليفربول هو الفريق الوحيد الذي يتحدّى مانشستر سيتي باستمرار على اللقب في السنوات الأخيرة، حيث فاز في 10 من أصل 23 مباراة في جميع المسابقات تحت قيادة مدربه الالماني يورغن كلوب.

خاض الفريقان معارك ملحمية في موسمي 2018-2019 و2021-2022، عندما تفوّق سيتي على منافسيه بنقطة واحدة فقط في كلتا المناسبتين، بينما انتزع الـ"ريدز" لقب الدوري الأوّل له منذ 30 عاماً في عام 2020.

لكن ليفربول الذي جدّد جلده بعد مستوى مخيب الموسم الماضي أنهاه في المركز الخامس بعيداً من المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما كان قريباً قبلها بموسم واحد من تحقيق رباعية غير مسبوقة، لم يفز بأي مباراة في الدوري على ملعب الاتحاد منذ تغلبه على سيتي 4-1 في تشرين الثاني 2015.

أطلق كلوب على فريقه المتجدد اسم "ليفربول 2.0"، لكنه يعترف أن هناك طريق طويل يجب قطعه قبل الوصول إلى المستويات الممتازة التي قدمها فريقه في المواسم السابقة.

وقال: "قرّرنا العام الماضي أنه يتعيّن علينا إجراء تغييرات كثيرة. نحن في الوقت الحالي نسير في الاتجاه الصحيح وهذا مهم حقًا".

يدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة في تسع مباريات على أرضه هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بانتصارين خارجه قلعته "أنفيلد"، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة أمام حامل اللقب الذي فاز في 23 مباراة متتالية على أرضه في جميع المسابقات منذ كانون الأول الماضي.

ويملك كلا الفريقين ترسانة مهمة من النجوم في مختلف الخطوط يبقى أبرزهم الهدافان النروجي إرلينغ هالاند متصدر لائحة الهدافين برصيد 13 هدفا ومطارده المباشر بفارق ثلاثة أهداف المصري محمد صلاح.

لكن الشك يحوم حول مشاركة هالاند بسبب إصابة تعرض لها مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا خلال النافذة الدولية.

وبات هالاند على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنكليزي الممتاز لأسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا. سجّل النروجي ثنائية في التعادل المثير مع تشيلسي 4-4 في المرحلة الماضية رافعا رصيده إلى 49 هدفًا في 47 مباراة فقط.

ويملك مهاجم نيوكاسل ومانشستر يونايتد السابق أندي كول الرقم القياسي الحالي، حيث وصل إلى هذا الرقم في 65 مباراة.

توتنهام لوقف النزيف
يسعى توتنهام الى وقف نزيف النقاط في المرحلتين الاخيرتين كلفه التنازل عن الصدارة والتراجع إلى المركز الرابع، وذلك عندما يستضيف أستون فيلا المتألق وصاحب المركز الخامس الأحد.

وحقق الأسترالي أنج بوستيكوغلو مدرب توتنهام أفضل بداية لموسم واحد من قبل مدير فني جديد في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز بعد 10 مباريات، لكن الفريق تخلى عن الصدارة بسبب هزيمتين متتاليتين أمام جاره اللندني تشيلسي 1-4 في مباراة أكملها بتسعة لاعبين، ثم أمام ولفرهامبتون 1-2 في مباراة كان متقدما فيها 1-0 حتى الوقت البدل عن ضائع.

ووجد بوستيكوغلو نفسه مطالبا بالتعامل مع غياب صانع الألعاب والوافد الجديد جيمس ماديسون الذي أحدث تأثيراً كبيراً منذ وصوله في يونيو الماضي قادماً من ليستر سيتي، لكنه سيغيب حتى نهاية العام الحالي، بسبب إصابة في الكاحل الايسر تعرض لها في المباراة ضد تشيلسي.

وسيكون بوستيكوغلو حذراً من أستون فيلا، الذي واصل تقدمه السريع تحت قيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، ويتأخر بنقطة واحدة فقط عن توتنهام وبفارق ثلاث نقاط عن سيتي المتصدر.

وكان فوز ممثّل مدينة برمنغهام على فولهام 3-1 في المرحلة الماضية هو الثالث عشر توالياً على أرضه، وهو الإنجاز الذي حققه آخر مرة منذ 40 عامًا. لكن مستواه خارج أرضه أقل إثارة للإعجاب، حيث حقق فوزين فقط من ست مباريات خارج القواعد.

وتبرز السبت ايضا قمة نيوكاسل وضيفه تشيلسي في مواجهة سيحاول خلالها الفريق اللندني الاستفادة من انشغال صاحب الارض بمباراته الحاسمة الثلثاء المقبل امام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال اوروبا.

ويحتل نيوكاسل المركز الأخير في مجموعته القارية برصيد اربع نقاط وسيكون مطالباً بالفوز للابقاء على حظوظه في حجز احدى بطاقتي المجموعة السادسة التي يتصدرها بوروسيا دورتموند الألماني برصيد سبع نقاط، بفارق نقطة أمام سان جيرمان ونقطتين أمام ميلان الايطالي.

ويبدأ إيفرتون مشواره لتعويض عقوبة النقاط العشر التي حسمت من رصيده بسبب مخالفته القواعد المالية لرابطة الدوري، بمواجهة ساخنة أمام ضيفه مانشستر يونايتد السادس.

كان إيفرتون بقيادة شون دايتش تجاوز في الاونة الاخيرة بدايته المخيبة للموسم من خلال فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الماضية فابتعد بشكل جيد عن منطقة الهبوط، لكن خصم 10 نقاط من رصيده جعل غلته من النقاط تعادل رصيد بيرنلي متذيل الترتيب (4 نقاط لكل منهما).

وقال مدير الكرة في إيفرتون كيفن ثيلويل إن "الفريق سيحظى الآن بحافز إضافي، يغذيه شعور شديد بالظلم بسبب الحكم غير المتناسب على الإطلاق".

وعلى الرغم من العقوبة، فإن بطل الدوري الإنكليزي تسع مرات على بعد نقطتين فقط من منطقة الأمان، وذلك بفضل المستوى السيئ للفرق الصاعدة حديثًا.

ولن تكون مهمة إيفرتون سهلة أمام مانشستر يونايتد، الذي استعاد توازنه بالارتقاء إلى المركز السادس بعد فوزه بأربع من مبارياته الخمس الماضية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم