الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: جولة المدافع الهداف

المصدر: "النهار"
دياز
دياز
A+ A-
ماجد يوسف

خلال السنوات الأولى من القرن 21، شهدت كرة القدم تغييرات في طرق اللعب والتكتيك، وصار إيقاع المباريات أسرع وأكثر قوة.

من ضمن هذه التغييرات، منح معظم المدربين المدافعين مهمّة أخرى إلى جانب أدوارهم الدفاعية، مثل استغلال عامل الطول في الكرات الثابتة وتسجيل الأهداف الرأسية، كما أصبح المدافع عنصراً رئيسياً في بناء الهجمات وصناعة اللعب والصعود بالكرة بشكل صحيح من الخط الخلفي إلى الأمام، والبعض منهم يشارك ليمثل زيادة عددية في خط الهجوم، وهو ما يتطلب لياقة بدنية وسرعة في الارتداد.

تستحق المرحلة 26 من الدوري الإنكليزي الممتاز عنوان "جولة المدافعين الهدافين"، رغم بقاء مباراة واحدة على ختامها تجمع بين إيفرتون وساوثمبتون. فقد تألق ثنائي قلب دفاع مانشستر سيتي روبن دياز وستونز وسجل كل منهما هدفاً أمام وست هام، كما سجل لويز مدافع أرسنال هدفاً في مرمى ليستر سيتي، وأحرز بارتلي مدافع وست بروميتش هدف الفوز على برايتون، بينما سجل لاسيلس مدافع نيوكاسل أمام وولفرهامبتون، وهو ما يؤكد قيمة المدافع العصري.

ويعتبر قائد تشيلسي السابق جون تيري المدافع الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإنكليزي برصيد 41 هدف في 492 لقاء.

في عرض سريع، نلقي الضوء على أبرز ما جاء في هذه الجولة (قبل المباراة الأخيرة مساء اليوم الاثنين):

"قانون" غوارديولا

لا صوت يعلو في الدوري الإنكليزي فوق صوت موسيقى مانشستر سيتي، الذي يعزف نجومه "سيمفونيات" كروية ولا أروع. بأقل مجهود وبأعلى درجات التفاهم والانسيابية، فاز سيتي على وست هام بهدفين مقابل هدف على ملعب الاتحاد.

فرض المدرب بيب غوارديولا قانون الاستحواذ المعروف عنه، فامتلك منطقة المناورات ومن تمريرة هوائية لكيفن دي بروين اقتنصها المدافع المتقدم دياز وأحرز منها الهدف الأول، وعادل بعدها المهاجم العملاق أنطونيو النتيجة.

في الشوط الثاني، اخترق رياض محرز دفاع "المطارق" من الجهة اليمنى ومرر كرة بالعرض متقنة قابلها المدافع العصري ستونز مباشرة في المرمى ليحرز الهدف الثاني.

ويغرد سيتي بهذه النتيجة في الصدارة برصيد 62 نقطة، في طريقه ليحسم اللقب مبكراً.

تعادل مستحق

تعادل تشيلسي ومانشستر يونايتد سلباً على ملعب ستامفورد بريدج في قمة الأسبوع.

كان العنوان الأبرز للقاء هو منطق الضغط المتواصل، افتقد "البلوز" في الشوط الأول الأفضلية التي تميزوا بها في الآونة الأخيرة وهي الاستحواذ والسيطرة، والسبب في ذلك يرجع إلى ضغط "الشياطين الحمر" المتواصل على مدافعي المنافس في عمق الملعب، مما منع بناء الهجمات وصناعة الفرص.

ف،ي الشوط الثاني أحكم "البلوز" قبضته على وسط الميدان بفضل تحركات ماونت وكانتي، لكن لم تترجم هذه السيطرة إلى فرص حقيقية، بينما اعتمد المدرب سولسكاير على الهجمات المرتدة، واختفى تماماً برونو فيرنانديز ولم يشكّل أي خطورة تذكر.

هذا التعادل ليس في مصلحة أي من الفريقين، وإنما يعرقل مسيرتهما، فمانشستر يونايتد يصارع ليستر لاحتلال الوصافة وتشيلسي يقاتل للوصول إلى المركز الرابع وقد ينجح في ذلك مع مدربه الألماني توماس توخيل، الذي أعاد التوازن والثقة إلى اللاعبين.

العودة من بوابة الهابط

يعلم كريس وايلدر مدرب فريق شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب أن فريقه هابط إلى دوري الدرجة الأولى لا محالة بعد سلسلة النتائج الضعيفة.

في هذه الجولة، استضاف شيفيلد فريق ليفربول المتأثر بتراجع مستواه الواضح. وكان المدرب يورغن كلوب يرغب في الفوز ولا شيء غيره، وكان له ما أراد، حيث فاز "الريدز" بثنائية سجلها جونز وفيرمينو، ليرتقي بذلك الفريق إلى المركز السادس برصيد 43 نقطة خلف تشيلسي مباشرة، بانتظار مباراتهما معاً في صراع المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

ليلة قتل الثعلب

بعد توديع ليستر سيتي الدوري الأوروبي وخسارته المفاجئة على أرضه أمام فريق سلافيا براغ التشيكي بثنائية، أراد مدربه براندن رودجرز مصالحة الجماهير ومحاولة التصحيح في مباراة الدوري أمام الضيف الثقيل أرسنال.

بالفعل استهل لاعب الوسط تليمانز اللقاء بهدف التقدم، لكن بعد الهدف تغير سيناريو المباراة واستحوذ "الغانرز" على الكرة، حتى حقق المدافع دايفيد لويز التعادل، ثم سجل لاكازيت الهدف الثاني من ركلة جزاء.

في الشوط الثاني، أضاف الغزال الإيفواري بيبي الهدف الثالث، ليصيب "الثعالب" بالإحباط لصعوبة العودة في النتيجة، خصوصاً بعد الضربة التي تعرض لها بإصابة إيفانز وبارنز.

بهذه النتيجة، تجمد رصيد ليستر عند النقطة 49، فيما قفز أرسنال إلى المركز العاشر وإن كان لا يزال فريق المدرب أرتيتا بعيداً من اللحاق بالمراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

عودة الويلزي

بعد رحلة طويلة في إسبانيا مع ريال مدريد، عاد اللاعب الويلزي غاريث بايل إلى ناديه توتنهام مطلع هذا الموسم، لكن ابتعاده عن حساسية المباريات افقده خطورته المعهودة، لذلك أجلسه المدرب جوزيه مورينيو على دكة البدلاء لفترة طويلة.

هذه المرة، قرر المدرب الاستعانة به في التشكيلة الأساسية أمام بيرنلي، فكافأ بايل مورينيو وقدم أفضل مستوياته منذ زمن.

برباعية نظيفة، أمطر "سبيرز" شباك الحارس نيك بوب، سجل منها بايل ثنائية وسجل هاري كاين ولوكاس مورا الثالث والرابع توالياً.

ارتقى توتنهام بتلك النتيجة إلى المركز الثامن، وقد صرّح مورينيو تصريحاً جريئاً للإعلام بأنه إذا عجز "سبيرز" عن الوصول إلى مركز مؤهل للبطولة الأوروبية، فإنه سيتمكن من ذلك بالفوز بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم، وكل شيء يظل وارداً والكرة في الملعب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم