الإثنين - 06 أيار 2024

إعلان

إهمال رسمي للمنشآت يهجّر المنتخب والأندية... 160 مليون دولار كلفة عودة لبنان إلى خارطة كرة القدم الدولية؟

المصدر: "النهار"
أحمد محي الدين
Bookmark
مشهد عام لجمهور المنتخب اللبناني لكرة القدم.
مشهد عام لجمهور المنتخب اللبناني لكرة القدم.
A+ A-
ينسب لمنتخب لبنان لكرة القدم صفة "المهجّر من أرضه"، شأنه شأن ناديي العهد بطل لبنان والنجمة، والسبب هو خلو "وطن الأرز" من منشأة جاهزة بمواصفات عالمية قادرة على احتضان المباريات الدولية في تصفيات كاس العالم 2026 أو كأس الاتحاد الآسيوي. معضلة الملاعب هي "أم المشاكل" التي تعانيها اللعبة الأكثر شعبية، حيث يستعين الاتحاد اللبناني لكرة القدم بملاعب صغيرة الحجم، مدرجاتها متقاربة، تنعدم فيها الاجراءات الآمنية، مرافقها لا ترتقي للمستوى المطلوب، فضلاً عن أرضياتها ذات الأرضية الاصطناعية أم كما يطلق عليها "البلاستيكية". وبطبيعة الحال ترتفع نسبة الاصابات. معضلة تعيد الى الأذهان ما صرّح به رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر عام 2015، عندما دق الناقوس بقوله "عدم توفر الملاعب بات يهدد استقرار اللعبة الشعبية وبطولاتها"، ومنذ ذلك الحين لم يؤخذ كلامه على محمل الجد فوصلت اللعبة الشعبية الى مأزق.من الريادة الى الهاوية؟يعد لبنان رائداً في المنشآت الرياضية في منطقة الشرق الاوسط، حيث كانت مدينة كميل شمعون الرياضية من بين أهم الملاعب في خمسينيات القرن الماضي، حتى بعد الحرب الأهلية أعيد بناء الصرح الكبير ليحتضن فعاليات مهمة أبرزها كاس آسيا 2000 والتي أجريت مبارياتها أيضاً في ملعبي صيدا البلدي وطرابلس الاولمبي، كما تم تجهيز ملعب بيروت البلدي ليكون من الملاعب المهمة التي تعج بأبرز أندية العاصمة. الإهمال مصطلح مشترك بين هذه الملاعب، فطوال عقدين من الزمن لم تكن العناية بهذه الملاعب واستثمارها بالشكل الرياضي الصحيح أو بمشاريع منتجة كما ينبغي، برغم صرف ميزانيات كبيرة، وصولاً الى خروج الملاعب عن الخدمة كلياً، فتحول بعضها الى "مدينة أشباح" أو ثكنات للجيش أو مرتعاً لأمور أخرى لا علاقة لها بالرياضة، ويبدو ان هذا الأمر مرشح للاستمرار لمدة طويلة في ظل الازمة الإقتصادية التي تعانيها البلاد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم