الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

10 توصيات تعيد الأمل للرياضة العربية (3-3)

المصدر: "النهار"
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
تحقيق - أحمد حجازي
قد تتحقق الأحلام في يوم ما، ويخرج من رحم الرياضة العربية من يعيد لها بريقها، ويجدد شبابها، ويضعها من جديد في الواجهة العالمية، والأولمبية، إلا أن الأمر مرتبط بالفكر المتجدد والتطوير، وتحول المشروعات الرياضية حبيسة الأدراج إلى أرض الواقع والأبحاث والمؤتمرات إلى حيز التطبيق، ومسؤولون يمسكون بزمام الرياضة العربية ويعبرون بها من دائرة الإهمال والمشاكل إلى منطقة الإنجازات والبطولات حتى نعود مثلما كنا في الصدارة العالمية.

رصدنا مشاكل الأبطال العرب وجمعنا التوصيات من الخبراء وممن يعملون في الميداليات وأيضاً من النماذج الناجحة التي تمثل بصيصاً من نور، لتكرار هذه الأجيال بطموحاتهم ومواهبهم، ويأتي في مقدمة المشاكل التي تواجه الرياضيين، غياب ثقافة الإنجاز لدى المسؤولين وقلة الدعم المادي الذي يصرف على الألعاب الفردية، مقارنة بكرة القدم وغياب الاستراتيجية الموحدة لصناعة البطل، وارتباط البرامج بأشخاص، وفي حال رحيلهم تضيع هذه البرامج ولا تستكمل، وكذلك عدم الاهتمام بالمواهب وغياب دور الخبراء في اكتشافها، وعدم وجود منشآت رياضية مناسبة لتدريب الأبطال، وغياب المعسكرات الخارجية والاحتكاك مع أبطال عالميين.

وتصدرت الاستراتيجية الموحدة للرياضة العربية المشهد في الحلول والتوصيات دون أن يكون لها ارتباط بأشخاص بعينهم، ووضع الميزانيات المخصصة للمواهب وثقلهم من خلال تخصيص برامج تدريبية مستمرة لهم، وعمل خطط طويلة المدى مرتبطة بأهداف عالمية مثل بطولات العالم والأولمبياد مع ضرورة وجود مرونة في تطوير هذه الأهداف مع طبيعة كل مرحلة من المراحل بالنسبة للأبطال، وتوفير غطاء للأبطال سواء مادي أو صحي، وربط مشروع المواهب بالمدارس، وزيادة الدعم المادي والميزانيات المخصصة للألعاب الشهيرة، والاستعانة بتجارب الآخرين في الدول المتقدمة بكل لعبة، والاستعانة بالأبطال الأولمبيين السابقين من أجل نقل خبرتهم للأجيال الجديدة.

وهناك بصيص من أمل تعمل عليه عدد من الدول العربية هو السبيل الوحيد لعودة الرياضة العربية إلى منصات التتويج العالمية والأولمبية من جديد، في مقدمتها صندوق الإمارات لرعاية ودعم المواهب الرياضية الذي أطلقته الهيئة العامة للرياضة بالإمارات والذي يستهدف توجيه الدعم والرعاية للموهوبين في ألعاب أولمبية فردية عديدة يتولى الإشراف الغذائي والصحي والرياضي والفني على اللاعبين، ويتابع مشاركاتهم وتدريباتهم بالتنسيق مع الاتحادات، ويقدم لهم كافة أوجه الدعم مادياً وفنياً وتربوياً أيضاً من خلال اتفاقيات شراكة.

كما يختص الصندوق إلى جانب تقديم الرعاية الفنية والدعم المالي للموهوبين، بتحديد معايير الانتقاء، وإعداد قاعدة بيانات للمشمولين برعاية الصندوق، وإبرام اتفاقيات مع جهات عالمية ومراكز خبرة مختصة في رياضة المستوى العالي وتأسيس مراكز رياضية متخصصة، والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بالموهوبين في الدولة، وتوفير فرص التنافس وإقامة المعسكرات التدريبية محلياً ودولياً، وإبرام اتفاقيات رعاية للموهوبين، والتنسيق مع اللجنة الأولمبية الإماراتية لتنفيذ البرنامج بهدف تحقيق إنجازات عالمية وأولمبية.

ومن الإمارات إلى البحرين حيث تم إقرار قانون الاحتراف الرياضي الذي يتيح اعتماد المهن الرياضية في جدول التصنيفات المهنية حيث كان بمثابة التقدير الكبير لجميع الرياضيين، ويعد دافعاً محفزاً للتألق والتميز وتحقيق المزيد من الإنجازات، فقد تم تخصيص جواز السفر الرياضي الذي يدون الاحترافية الرياضية كمهنة رسمية.

وتعتبر تلك المبادرة نقلة نوعية جديدة في المنظومة الرياضية البحرينية بهدف الارتقاء بالقطاع الرياضي، نظراً لأن تطبيق مفهوم الاحتراف الرياضي واعتبار الرياضة كمهنة في مملكة البحرين سيكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية ومنها توفير الغطاء التنظيمي والقانوني والتأميني على الرياضي، الأمر الذي سيوفر الحياة الكريمة للاعب وسيزرع في داخله الراحة والطمأنينة، ويدفعه لمواصلة العطاء والتميز ويشجعه على التألق لرفع راية بلاده في مختلف المحافل الخارجية.

ويؤكد الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية أن الاهتمام بالرياضة المدرسية والنهوض بها إلى مستوى رفيع من التطوير والانتشار والمهارة والإبداع يعد من أهم عوامل الارتقاء بالألعاب الفردية، باعتبارها قاعدة أساسية لرياضة النخبة والتنافس الرياضي في إطار الرياضة الأهلية والحركة الأولمبية، وأحد المداخل المهمة لتربية النشء العربي بدنياً وذهنياً.

وأضاف: "إذا أردنا تحقيق إنجازات في أي مجال علينا الاتجاه إلى المدارس لأنها مصدر المواهب والخامات المميزة وخصوصاً في الجانب الرياضي، ولكن الأهم من ذلك آلية التنقيب عنها ووضع وإعداد البرامج والخطط المناسبة لكل مرحلة عمرية سواء كانت تلك البرامج متوسطة أو طويلة المدى، واستثمار المخرجات بصورة علمية مدروسة بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية إلى جانب التحدث دائما عن أبطالنا الأولمبيين العرب وتعريف أبنائنا وبناتنا بحجم التحديات التي واجهوها وكذلك لحظات الفخر بعد تحقيق النجاح وحصد الميداليات الملونة والوقوف على منصات التتويج، بما يولَد لديهم الرغبة والحافز في النجاح والتميز وتقديم الأفضل باسم أوطانهم".

وأشار الأمير طلال بن بدر بن سعود إلى أن مستوى الرياضات الفردية تأثر كثيراً نتيجة ضعف الإمكانيات المالية في بعض الدول ما جعلها تركز على بعض الألعاب دون الأخرى بالإضافة إلى التركيز الإعلامي الكبير على مسابقات كرة القدم في كل وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، وقال: "وجود رعاة لمسابقات كرة القدم لكونها الأشهر وهي الرياضة المحببة الأكثر لدى الجماهير الرياضية في الوطن العربي، انعكس بصورة سلبية على بقية الألعاب فضلا عن ضعف الدعم التي تحصل عليه والذي لا يكفي في أغلب الأحيان إلى تحقيق المطلوب لصناعة بطل أولمبي، واعتقد أن دور الإعلام الرياضي العربي مهم جداً في نشر وإبراز جميع الرياضات، ونتمنى من جميع العاملين في الإعلام الرياضي التركيز على كل الألعاب وليس الاقتصار على كرة القدم فقط، ومن جانب اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية نسعى دائماً لزيادة التعاون مع الإعلام الرياضي من خلال بحث إمكانية توقيع اتفاقيات مع اتحاد إذاعات الدول العربية لبث جميع الدورات العربية التي يملكها اتحاد اللجان في المستقبل القريب، وكذلك جميع الأنشطة والبرامج الرياضية، وتنظيم دورة للحوار بين رجال الإعلام الرياضي والرياضيين لتناقش سبل تطوير الإعلام الرياضي والاهتمام بجميع الألعاب الرياضية".

شعاع: الألعاب المنسية "الجميلة التي أصيبت بالشيخوخة"

"لابد أن أدافع عنها وأتحدث بكل ما أوتيت من قوة هي التي تُسطر المجد لأمم وشعوب وتُعرف من خلالها حضارات وثقافات، هي المنسية دائماً والمظلومة ماضياً والمهمشة في بلادنا العربية حاضراً ومستقبلاً"، بهذه الكلمات بدأت العداءة الأولمبية غادة شعاع المتوجة بذهبية دورة الألعاب الأولمبية عام 1996 بأتلانتا في مسابقة السباعي حديثها عن المرحلة الحرجة التي وصلت إليها الرياضات الفردية في الوطن العربي.

تتساءل البطلة الأولمبية السورية عما قدمته كرة القدم للرياضة العربية خلال الآونة الأخيرة بعد أن أصبح توجه أغلب الأجيال الحالية والفئات العمرية الصغيرة إلى ممارسة كرة القدم وتقول: "لم يستطع أي منتخب عربي تجاوز الدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ انطلاقه وحتى يومنا هذا في حين أن هناك 108 ميداليات أولمبية عربية منذ أول مشاركة للدول العربية في الألعاب الأولمبية 100% منها بالرياضات الفردية".

وأضافت أن هذه الإنجازات لم تشفع للألعاب الشهيدة رغم أنها تعكس حجم المواهب الموجودة في هذا الاتجاه على الصعيد العربي مما يتطلب تركيزاً أكبر على هذه الشريحة من خلال تقديم المزيد من البرامج والمبادرات والرؤى البناءة التي تحتضن أبناءنا وبناتنا بالصورة المطلوبة وتوفر لهم المناخ الصحي لتطور قدراتهم بشكل تدريجي، ما يرتب تأسيس القاعدة القوية لتلك الرياضات، والاستعانة كذلك بخبرات المتخصصين والأكاديميين أصحاب التجارب والدراسات والأبحاث المعروفة والمؤثرة والذين يكتظ بهم الوطن العربي في كل لعبة.

وتابعت: "بحكم ما حققته في الرياضة الأولمبية وبواقع تجربتي ومعايشتي لقطاع الألعاب الفردية المنسية أعتقد أن الحل يكمن في إنشاء أكاديمية رياضية تختص باللاعبين المميزين من مختلف الدول العربية، يتم فيها تقديم كافة أنواع الدعم المطلوب لهم من كل النواحي سواء النفسية أو الفنية أو الاجتماعية، وإبعادهم عن الضغوطات والمشكلات المختلفة على أن يكون لها آلية عمل محددة ومنهجية علمية تترجم الأهداف المرجوة مع الاستعانة بالخبرات التسويقية والمالية لتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاح هذا المشروع الذي اعتبره نقلة في مسيرة الرياضة على المستوى العربي".

ونوهت إلى أن هناك الكثير من الطامحين الذين يرغبون في تنفيذ مثل هذه الأفكار التي ستغير النظرة والمفاهيم عن الألعاب الفردية، و"الأمر ليس بالمستحيل ولا نبالغ فيه وعلى ثقة تامة بأنه إذا تم تخصيص 10% من إجمالي ما ينفق على كرة القدم على الرياضة الفردية سنشاهد أبطال أولمبيين على منصات التتويج كل 4 سنوات".

الهاشمي: المجتمع العربي يحتاج إلى تغيير ثقافته الرياضية

ضرب اتحاد الإمارات للجوجيتسو أروع النماذج في إنجاح تلك اللعبة الفردية والتعريف بها على الأصعدة كافة، فضلا عن إسهامه الواضح في اعتمادها على المستوى القاري حين تم إدراجها للمرة الأولى في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الرابعة بمدينة بوكيت في تايلاند لتكن الخطوة الممهدة للإنجاز الأكبر والأهم في مسيرة اللعبة حتى الآن، بضمها لأول مرة كذلك ضمن دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي أقيمت عام 2018 واستضافتها اندونيسيا، لتتوالى نجاحات تلك الرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت قبلة لكل رياضييها نظراً لما توفره من استحقاقات قوية على مدار العام وبنى تحتية ومنشآت رياضية عالية الجودة؛ أسهمت بشكل ملحوظ في انتشارها حيث وصل عدد الممارسين للعبة في الإمارات إلى ما يزيد عن 145 ألف ممارس بحسب إحصائية أجراها اتحاد الجوجيتسو عام 2018، وذلك بعد نجاح المشروع المدرسي الذي تبناه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، علماً بأن المشروع قد بدأ قبل سنوات قليلة بعدد يصل إلى 68 ألف ممارس.

يقول عبدالمنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للجوجيتسو النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي أن البعض يعتبر الألعاب الفردية غير مرغوب فيها خاصة في الوطن العربي ولكنها في حقيقة الأمر منجم الذهب الحقيقي إذا تم الاعتناء بها، كما أنها أقرب الطرق إلى تحقيق الإنجازات في كافة المحافل الدولية، ويجب أن تتغير نظرتنا جميعاً إليها، لأنها ومن واقع تجارب الدول الأقل تعداداً في السكان هي الممر الرئيس لصعود منصات التتويج ورفع علم الدولة في كل المناسبات بأقل تكلفة.

وأضاف: "نجاح الجوجيتسو في الإمارات بالرغم من أن عمرها لا يتجاوز الـ 10 سنوات ووصولها إلى هذا الكم الهائل من الإنجازات، وبفضل الدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الجوجيتسو من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت اللعبة مشروع وطن حيث تم إدراجها بكل المدارس، وأغلب مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة والشرطة، وكذلك بفضل الاستراتيجية الشاملة التي وضعها الاتحاد من أجل نشرها وتطويرها كماً وكيفاً وهي التي تهتم في نفس الوقت بصناعة الأبطال وفقاً لأعلى المعدلات والمعايير العالمية، مؤكداً أن الطفرة الملحوظة في عمل اتحاد الجوجيتسو تتلخص في تطبيق مفهوم الاحتراف بمعنى الكلمة، نظراً لوجود منظومة عمل محترفة تعمل من أجل الاتحاد على مدار 24 ساعة".

وأشار الهاشمي إلى أن المجتمع الرياضي العربي يحتاج إلى تغيير ثقافته الرياضية، وتغيير شامل في نظرته للألعاب الفردية، "لكونها تستحق المزيد من المتابعة والاهتمام ونحن في الإمارات وبفضل دعم القيادة الرشيدة لا نعاني كثيراً من ضعف الإمكانات، لكن الألعاب الفردية تحتاج إلى العمل الاحترافي، وتحتاج أيضاً إلى الاستفادة من تجربة الجوجيتسو لاستلهام نجاحاتها واستنساخها في عدد من الرياضات الأخرى، ونحن نرحب بالتعاون مع كل من يرغب في تطوير نفسه، لتحقيق الإنجازات ورفع علم الدولة في الخارج، وهناك عدة أسباب لتهميش الرياضات الفردية في الدول العربية، أهمها غياب التخطيط الإستراتيجي المدروس، وضعف الدعم الحكومي في أغلب الدول، وغياب الكفاءات الإدارية التي تملك القدرة على الابتكار والتطوير بأقل الإمكانات، وإلى جانب ذلك هناك استسلام للظروف وعدم الرغبة في تحدي المعطيات وعدم التجانس أحياناً بين فرق العمل داخل أغلب الاتحادات، فضلاً عن غياب البوصلة والرؤية والهدف المشترك".

وكشف عبد المنعم الهاشمي عن أن الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو تمكن من نشر اللعبة في كل إمارات الدولة في وقت قياسي، حيث بلغ إجمالي عدد ممارسيها حوالي 145 ألف لاعب ولاعبة في المدارس والأندية والشرطة والقوات المسلحة والمؤسسات الأخرى وهو رقم يفوق التوقعات، برغم أنها رياضة قتالية.

"نافس" منصة رياضية إلكترونية لـ" الألعاب الفردية"

ظهرت أكاديمية "نافس" الرياضية بمصر والتي أسسها مجموعة من الشباب الطموح الذي عاصر تحديات مختلفة ولدَت لديهم القناعة والرغبة في تقديم فكرة جديدة من شأنها خدمة تلك الألعاب المنسية، بخطط واقعية واستراتيجية عمل نابعة من مدى حاجة الرياضيين إلى داعم مستمر لإستكمال المسيرة وتطبيق مبدأ المشاركة من أجل المنافسة بمختلف الإستحقاقات والمحافل الرياضية.

ويؤكد محمد حموده مؤسس أكاديمية نافس أول منصة إلكترونية رياضية في الوطن العربي ولاعب المنتخب المصري للسنوكر أن التجربة السابقة ومعايشة الأجواء الصعبة التي يمر بها الرياضيون في كثير من الأحيان سواء من قلة الدعم أو الاهتمام، كانتا العامل الرئيس وراء تلك الفكرة وأضاف: "أحياناً يكون على اللاعب الاختيار بين إكمال مسيرته أو التوقف عن ممارسة الرياضة، نظراً لما يواجهه من صعوبات وتحديات دراسية أو معيشية، خصوصاً إن غاب الدعم والمتابعة والدافع لتحقيق الأهداف، وقد أجرينا دراسة عن أعمار رياضيي الألعاب الفردية وجدنا أن أغلب الرياضيين تحت سن 12 عاماً منهم ما يزيد عن 90% لا يستمر بسبب العوائق المادية والاجتماعية، ومن هنا جاءت فكرة تخصيص منصة إلكترونية للعناصر الموهوبة في 5 رياضات هي (التنس، السباحة، ألعاب القوى، الإسكواش، والسنوكر) حيث تتم من خلالها إقامة سلسلة من الاستحقاقات والبطولات على مدار السنة بالتنسيق التام مع الاتحادات الرياضية لتلك الألعاب حتى لا تتعارض الأحداث التي تنظمها الأكاديمية مع الأجندة الزمنية للاتحادات، لأن الهدف في نهاية المطاف هو خدمة الرياضة المصرية والإسهام في تعزيز مستويات وقدرات المواهب الصغيرة، والإستمرار معهم حتى يتحقق الهدف الأسمى في المستقبل وهو الوقوف على منصات التتويج وتمثيل الوطن بالصورة المشرفة، حيث يعد ذلك من ضمن الغايات الجوهرية التي شيدت أكاديمية نافس على أساسها الفكرة انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية والرياضية في إعداد أجيال واعدة".

من جانبه، أشار محمد عدلي القيعي شريك مؤسس بأكاديمية نافس إلى أن الهدف من إنشاء هذا الكيان الرياضي ليس تنظيم البطولات والتجمعات فحسب، بل هناك العديد من الخطط المتوسطة والطويلة المدى لتقديم رؤى مختلفة تفيد الشأن الرياضي بصفة عامة والألعاب الفردية على وجه الخصوص وقال: "بدأنا في هذا المشروع ونعلم أننا أمام تحد كبير لأنه علينا بذل المزيد من الجهود وعدم التوقف عند حد معين فقد اعتمدنا آلية المكافآت التحفيزية بمخصصات مالية تشجيعية للغاية من أجل بث روح التنافس والإصرار والعزيمة في نفوس اللاعبين، بالإضافة إلى التركيز على الجانب الأخلاقي والفني للرياضيين وتكوين شخصية الرياضي بشكل متكامل، ما يضمن إعداده بالصورة المطلوبة حين المشاركة في الاستحقاقات الرسمية، وهناك العديد من الخطوات الموضوعة التي رسمناها في حالة وجود مواهب تم انتقاؤها من البطولات التي تنظم بهدف الوقوف على مستوى اللاعبين المسجلين والتعرف إلى من يستحق منهم الرعاية الكاملة، حيث تشمل نواحي متعددة قد تصل إلى التكفل بسفر اللاعب إلى الخارج والتدريب في مراكز أولمبية متخصصة، واستمراره لفترات طويلة مع مواهب من دول أخرى، لتكون بمثابة معايشة من الجوانب كافة، فيتم ذلك وفقاً لأرقامه ونتائجه بعد المشاركة في العديد من البطولات التي تقام عن طريق الأكاديمية على كل الأصعدة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم