الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مانشستر يونايتد وتوتنهام في مواجهة مصيرية

المصدر: "أ ف ب"
من مباراة يونايتد مع سيتي
من مباراة يونايتد مع سيتي
A+ A-
تتجه الأنظار، السبت، إلى ملعب "أولد ترافورد"، حيث يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه توتنهام، ضمن المرحلة 29 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك في لقاء مصيري للصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
 
ويدخل يونايتد اللقاء في حالة معنوية صعبة جداً بعد السقوط القاسي في المرحلة الماضية على أرض جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (1-4)، ما جمد رصيد فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك عند 47 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة خلف أرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
 
وما يزيد من صعوبة موقف "الشياطين الحمر" أن أرسنال يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في حين أن خصمهم المقبل توتنهام يتخلف عنهم بنقطتين فقط مع مباراتين مؤجلتين أيضاً في جعبته.
 
وإدراكاً منه بصعوبة موقف فريق، شدد قلب الدفاع هاري ماغواير بعد الهزيمة القاسية أمام سيتي على ضرورة أن يحقق الفريق سلسلة انتصارات متتالية من الآن وحتى نهاية الموسم الذي دخل مراحله العشر الأخيرة، إذا ما أراد المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
 
وبعدما أنهى الدوري الموسم الماضي وصيفاً لجاره سيتي، ووصل الى نهائي "يوروبا ليغ" حيث خسر أمام فياريال الإسباني، عزز يونايتد صفوفه هذا الموسم بحثاً عن لقب أول على الإطلاق في جميع المسابقات منذ 2017 حين أحرز كأس الرابطة وأول في الدوري منذ 2013، وذلك باستعادته النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وضم جايدون سانشو والفرنسي رافاييل فاران.
 
لكن الأمور لم تسر كما يشتهي النادي الذي يستضيف توتنهام السبت وعينه على الموقعة الشاقة الأخرى التي تنتظره الثلاثاء على أرضه ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (تعادلا ذهاباً 1-1).
 
وقال ماغواير بعد هزيمة المرحلة السابقة في لقاء غاب عنه رونالدو: "نعلم أننا أمام نهاية موسم هامة جداً وتنتظرنا سلسلة من المباريات التي نحتاج فيها الى تحقيق سلسلة انتصارات، الى تحقيق فوز تلو الآخر".
 
وتابع في حديث لتلفزيون النادي: "نحن قادرون تماماً على هذا الأمر لكن علينا أن نطبق ذلك في الملعب".
 
لكن لكي يحقق ماغواير ورفاقه رغبتهم ببدء سلسلة مصيرية من الانتصارات بعد تعادل مخيب على أرضهم 0-0 مع واتفورد ثم الخسارة القاسية أمام سيتي، عليهم تقديم جهود مضاعفة اعتباراً من السبت في مباراة صعبة للغاية ضد فريق خرج منتصراً بسداسية نظيفة من آخر زيارة له الى "أولد ترافورد" في المرحلة الرابعة من الموسم الماضي.
 
صحيح أن يونايتد رد على خصمه اللندني بحسمه المواجهتين التاليتين على أرض سبيرز 3-1 و3-صفر، لكنه يواجه السبت تحدياً كبيراً ضد رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الذين أسقطوا سيتي في معقله 3-2 في المرحلة 26، وهم قادمون من فوز كاسح على إيفرتون 5-صفر بفضل ثلاثية من قائدهم المتألق هاري كاين، إلا أنهم يعانون من تأرجح غريب في النتائج ولم يحققوا فوزين على التوالي على صعيد كافة المسابقات منذ التاسع من كانون الثاني.
 
وما يزيد من صعوبة يونايتد في محاولة ضمان مقعده في دوري الأبطال الموسم المقبل، أن ما زال بانتظاره مواجهات شاقة جداً من الآن وحتى نهاية الموسم ضد ليفربول (كان من المفترض أن تكون في المرحلة المقبلة لكنها تأجلت بسبب ارتباط الأخير بربع نهائي مسابقة الكأس)، ليستر سيتي، إيفرتون، أرسنال وتشيلسي.
 
ليفربول لتضييق الخناق على سيتي
وتفتتح المرحلة التاسعة والعشرون السبت بلقاء ليفربول وبرايتون، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، القادم من سقوط على أرضه في منتصف الأسبوع ضد إنتر الإيطالي 0-1 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة المشوار لفوزه ذهاباً 2-0، لكي يقلص الفارق الذي يفصله عن سيتي المتصدر الى ثلاث نقاط فقط، أقله حتى الإثنين حين يختتم الأخير المرحلة في ضيافة كريستال بالاس.
 
وسيكون ليفربول أمام فرصة لزيادة حدة الصراع على الصدارة مع سيتي في حال نجح الأربعاء بحسم مباراته المؤجلة من المرحلة 27، لكن المهمة لن تكون سهلة لأنه يحل ضيفاً على أرسنال الذي يدخل لقاء الأحد في هذه المرحلة ضد ليستر سيتي باحثاً عن انتصاره الخامس توالياً وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الرابع.
 
وتتجه الأنظار الأحد الى ملعب "ستامفورد بريدج" الذي يحتضن المباراة الأولى لتشيلسي على أرضه منذ قرار السلطات البريطانية بتعليق عملية بيعه بسبب العقوبات التي فرضتها على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش وتجميد أصوله، على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا.
 
ونتيجة سلسلة العقوبات التي طالته بسبب أبراموفيتش، سيحاول تشيلسي تحقيق فوزه الخامس توالياً الأحد على حساب نيوكاسل بحضور حاملي التذاكر الموسمية فقط.
 
ومُنِعَ تشيلسي، من بين قرارات أخرى، من بيع التذاكر أو البضائع لأنها تعني دخول أموال الى النادي، وهذا الأمر سيحرم الجمهور من غير حاملي التذاكر الموسمية من الحضور الى ملعبه وسيمنعهم من السفر مع الفريق لحضور المباريات خارج الديار، أولها قارياً الأربعاء حين يواجه ليل الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، أملاً في البناء على فوزه ذهاباً 2-صفر لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب.
 
وبعد فوزه الخميس على نوريتش سيتي خارج ملعبه 3-1 في مباراة مقدمة من المرحلة الثلاثين، بدا المدرب الألماني لتشيلسي توماس توخيل عازماً على مساعدة فريقه لتجاوز هذه المحنة الإدارية والمالية، قائلاً "طالما أننا نملك ما يكفي من القمصان وحافلة لتقلنا الى المباريات، سنكون هناك وسننافس بشدة".
 
وطمأن: "ليتأكد الجميع بأننا نركز على أنفسنا. نركز على المحافظة على سلوكنا والذهنية الصحيحة في التمارين وداخل الفريق" الذي خسر راعيه الرسمي بعدما قررت شركة الاتصالات "ثري" تعليق شراكتها مع النادي، تزامناً مع الحديث عن إمكانية سير شركة المستلزمات الرياضية "نايكي" على خطاها وصانع السيارات الكوري هيونداي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم