الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: سحر غوندوغان

المصدر: "النهار"
غوندوغان
غوندوغان
A+ A-
ماجد يوسف

عقب أحداث الحرب العالمية الثانية، فتحت ألمانيا أبوابها لاستقبال عدد كبير من المهاجرين بغرض التوظيف في المصانع والشركات، ومن أهم الدول التي نزح منها السكان للعمل والإقامة في ألمانيا هي تركيا.

انصهرت هذه العائلات التركية في المجتمع الألماني، وبعد عشرات السنين، ظهرت أسماء ألمانية من أصل تركية، فتألق هؤلاء النجوم في عالم كرة القدم، لعل مسعود أوزيل بطل كأس العالم 2014 مع المنتخب الألماني أبرز هذه الأسماء، وكذلك إيمري تشان الذي تألق مع ليفربول.

حالياً، يعزف إيلكاي غوندوغان أجمل الألحان مع فريقه مانشستر سيتي، وهو يستحق أن يكون نجم المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي الممتاز بلا منازع، بعد أن فعل كل شيء في مباراة فريقه أمام ليفربول، فقد سجّل هدفين وصنع هدفاً ليلحق أكبر هزيمة بحامل اللقب برباعية لم تتحقق في أنفيلد منذ زمن بعيد.

وشهدت هذه الجولة مباريات غاية في السخونة، نلقي الضوء على أبرز ما جاء فيها:

دمار شامل

لم يكن أشد المتفائلين من جمهور مانشستر سيتي أن يحقق فريقهم هذه النتيجة العريضة أمام ليفربول (4-1) في ملعب انفيلد.

كان الشوط الأول تكتيكياً، وأبرز لقطاته إهدار غوندوغان لركلة جزاء.

وبمجرد إطلاق الحكم صافرة بداية الشوط الثاني، تحرك سيتي بسرعة عاتية ومن عمل جماعي رائع سجّل غوندوغان هدفاً ردّ عليه سريعاً هداف الدوري محمد صلاح من ركلة جزاء.

لم يقبل غوندوغان بهذا التعادل، فواصل التقدم وقاد هجمة أنهاها ببراعة محرزاً الهدف الثاني، ومن خطأين متتاليين من الحارس أليسون، استغل سيتي الارتباك الدفاعي الواضح للريدز، فسجل ستيرلنغ وفودن الثالث والرابع، ليتأكد أن المدرب غوارديولا جاء إلى أنفيلد ليرسل رسالة إلى كلوب هي: "عفواً يا ليفربول، سيتي هو البطل هذا الموسم".

ويبقى السؤال، هل سيحافظ ليفربول على موقعه بين الأربعة الكبار في ظل هذا الأداء المتراجع؟

سيناريو مجنون

على ملعب أولد ترافورد، دخل المدرب سولسكاير مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام إيفرتون وعينه على الصدارة.

بالفعل قدّم برونو فيرنانديز ورفاقه أداء ولا أروع في الشوط الأول، وسجلوا هدفين عن طريق رأسية من كافاني وتسديدة ذكية من برونو.

ما حدث في الشوط الثاني لم يكن متوقعاً. في أول 6 دقائق تألق نجم الوسط عبد الله دوكوروي، حيث سجل هدفاً وصنع هدفاً لخايمس رودريغيز محققاً التعادل بهدفين لكل فريق.

انتفض "الشياطين الحمر"، ومن عرضية ارتقى ماكتومني برأسه وسجل الثالث، بعد تعثر الحارس أولسن.

ظن الجميع أن يونايتد فاز باللقاء، لكن في الوقت المحتسب بدل عن الضائع وفي آخر هجمة من زمن المباراة، خطف كالفيرت لوين هدف التعادل القاتل، لينتهي السيناريو المجنون بثلاثة أهداف لكل فريق، هذا التعادل حرم يونايتد من ملاحقة سيتي في الصدارة، وقفز "توفيز" إلى المركز السادس.

مدرب يعرف ماذا يريد

في مباراته الرابعة تحت قيادة الألماني توماس توخيل، فاز تشيلسي على شيفيلد يونايتد بهدفين مقابل هدف في ملعب برامول لين.

تعتمد أفكار توخيل الهجومية على الاستحواذ وحركة المجموعة معاً، فقد أعاد الثقة لثنائي الارتكاز جورجينيو وكوفاستش ومنح فرصة جديدة للجناح الأيسر ماركوس ألونسو، كما استغل مهارة هدسون أودوي في صالح الفريق.

جاء الهدف الأول من تسديدة لماونت داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة رائعة من فيرنر وتعادل الشفرات في الشوط الثاني بعد خطأ ساذج من المدافع روديجر الذي سجل هدفاً عكسياً.

وعرقل الحارس رامسدال فيرنر ليحتسب الحكم ركلة جزاء، سجل منها جورجينيو الهدف الثاني للبلوز، وبعدها مباشرة أجرى توخيل تغييرات ذكية بدخول أودوي وألونسو وكانتي ليغلق خط الوسط تماما ويحبط كافة محاولات شيفيلد للعودة في اللقاء.

"مدافع" أرسنال تتعثر مجدداً

تلقى أرسنال هزيمة جديدة عندما حلّ ضيفاً على فريق أستون فيلا بنتيجة هدف مقابل لا شيء.

سجل الهدف المهاجم السريع أولي واتكنز في الدقيقة الثانية من الشوط الأول، بعدما استغل عرضية تراوري، كان تنظيم المدرب دين سميث جيداً وقدم خط الوسط أداء مميزاً عن طريق باركلي وجاك غريليش، لصبح موقف مدرب أرسنال أرتيتا معقداً بعد احتلال الفريق المركز العاشر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم