الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أوريليو دي لورنتيس... "مايسترو" تحفة نابولي

المصدر: "أ ف ب"
أوريليو دي لورنتيس (أ ف ب).
أوريليو دي لورنتيس (أ ف ب).
A+ A-
مع تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، يكون مالكه أوريليو دي لورنتيس قد استكمل رسم تحفته في ناد انتشاله من الإفلاس عام 2004. لكن المنتج السينمائي لا ينوي التوقف: "هذه ليست نقطة الوصول، بل البداية".

على وقع الاحتفالات منذ مساء الخميس موعد التعادل مع أودينيزي 1-1، عاشت جماهير النادي لحظات رائعة وهي تتذوّق اللقب الأول بعد حقبة رائعة مع الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا حصد فيها اللقب مرتين في 1987 و1990.

لكن محترف الفن السينمائي يتعيّن عليه راهناً التركيز لكتابة سيناريو جديد يرسم مستقبل "بارتينوبي"، حيث يأمل في أن يلعب الهدافان النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا دور البطولة على غرار هذا الموسم.

في غضون عشرين سنة، كان مشوار "ديلا" البالغ 73 عاماً كاملاً تقريباً: ابن العاصمة روما من جذور نابوليتانية رفع فريقه إلى القمة بعدما استلمه مفلساً وهابطاً إلى الدرجة الثالثة. عاد إلى دوري النخبة في 2007 ويشارك في المسابقات الأوروبية دون انقطاع منذ 2010.

قال الخميس في ملعب دييغو مارادونا في نابولي، حيث تابع عن بعد مواجهة أودينيزي، إلى جانب نحو 50 ألفاً من مشجعي الفريق "الأزرق": "عندما وصلت، قلت انني بحاجة لعشر سنوات للتأهل إلى أوروبا، وقد وفيت مبكراً بوعدي. ثم عشر سنوات أخرى للقب السكوديتو، وقد وفيت بوعدي أيضاً".

"صناعة غير نمطية"

حصد نابولي لقب "سيري أ" بطريقته الخاصة، مع استعراض في المستطيل الأخضر وإدارة اقتصادية مضبوطة وراء الكواليس، جعلت من نابولي أحد أكثر الأندية انتظاماً من الناحية المالية في إيطاليا.

في بطولة بعيدة مالياً من الدوري الإنكليزي الغني مثلاً، يعاني أمثال العملاقين جوفنتوس وإنتر اقتصادياً، فيما يتحدث دي لورنتيس عن "عمل مختلف مقارنة مع زملائه".

وإذا كان نابولي قد سجّل خسائر مالية في آخر ثلاثة مواسم (130 مليون يورو)، بشكل أساسي بسبب عواقب جائحة كوفيد-19، إلا ان حساباته بقيت تحت السيطرة بفضل صافي الثروة الإيجابي.

بحسب وسائل الإعلام المتخصّصة، بمقدوره العودة سريعاً إلى التوازن، بفضل العمل الشاق الصيف الماضي لتخفيض سلة الرواتب، والتي نجم عنها رحيل النجوم لورنتسو إنسينيي، السنغالي خاليدو كوليبالي أو البلجيكي دريس مرتنز، وأيضاً بفضل المكافآت المجزية لبلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

شرحت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت": "هذا هو الجانب الأكثر ميزة في نابولي، استدامته".

قال المنتج دي لورنتيس في آذار الماضي أمام الصحافة الأجنبية في روما: "كرة القدم صناعة غير نمطية، مثل السينما، لهذا السبب تأقلمت بشكل جيّد".

تابع صاحب الشخصية غير النمطية الذي لا يتردّد بالهجوم على باقي رؤساء الأندية في اجتماعات رابطة الدوري أو اللجوء الى الاستفزاز أمام الميكروفونات: "الفارق الوحيد بين كرة القدم والفيلم، انك لا تعرف النهاية، وهذا هو الجزء الأروع".

رحيل أوسيمهن؟
أثار جدلاً في آب عندما قال إنه لن يتعاقد بعد الآن مع لاعبين أفارقة، سوى بحال تخليهم عن المشاركة في كأس أمم أفريقيا المقامة عادة منتصف الموسم الاوروبي.

لم يمنعه ذلك من التعاقد مع لاعبين أفارقة من الطراز الرفيع: الهداف النيجيري الفتاك فيكتور أوسيمهن ولاعب الوسط الكاميروني الصلب أندريه فرانك زامبو أنغيسا.

لم يتوان عن الهجوم على انصار فريقه عندما انتقدوا إدارته التجارية أكثر من اللازم وتفضيله بيع اللاعبين على الفوز بالألقاب.

الصيف الماضي، وبعد رحيل بعض نجوم الفريق، طالبه بعض التيفوزي بترك النادي والتركيز على فريقه الآخر باري المشارك في الدرجة الثانية.

وإذا كان لقب الدوري قد يخفّف من تشنجات العلاقة بين الجماهير والإدارة، تتركز الأنظار على كيفية إدارته ملف الإبقاء على أوسيمهن وكفاراتسخيليا.

أقرّ أوسيمهن، أفضل هداف في الدوري، ان البريميرليغ الإنكليزية "حلم" له. بعمر الرابعة والعشرين، قد يوضب حقائبه بحال تلقي نابولي أكثر من 100 مليون يورو مقابل خدمات لاعب ليل الفرنسي القادم في 2020.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم