الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

قطر تتحدى كورونا وتمضي باستضافة بطولات رياضية كبرى

المصدر: "أ ف ب"
ملعب الجنوب المونديال
ملعب الجنوب المونديال
A+ A-
تحدّت قطر الارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا لتنظيم أحداث رياضية، بدت رغم الانتكاسات، حقول تجارب ضرورية قبل أولمبياد طوكيو وبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنظمها الدولة الخليجية العام المقبل.

وقد خالفت قطر، صاحبة أحد أكثر ملفات استضافة المونديال إثارة للجدل، اتجاه الدول الرياضية التي تملك تاريخاً أطول في هذا المجال، إذ ألغت هذه الدول أو أجّلت عدداً كبيراً من الأحداث البارزة.

وبدلاً من ذلك، فتحت الدولة الثرية الملاعب التي بلغت تكلفتها عدة مليارات من الدولارات والفنادق الفاخرة التي تحوّلت إلى مراكز للحجر الصحي بهدف استضافة بطولات كرة قدم وغولف وكرة مضرب ودراجات نارية وجودو وكرة طائرة شاطئية، بعضها بحضور مشجعين.

وقال أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية في جامعة "إي إم ليون" سايمون تشادويك إن استضافة البطولات بحضور المشجعين كان من ركائز استراتيجية قطر لتنويع اقتصادها بعيداً من الغاز والنفط.

وأوضح: "قد يُعتبر تنظيم أحداث في أوقات تزايد الإصابات تهوّراً، لكن الحقيقة المزعجة لقطر هي أنّها سبق وأن وضعت رهانها على الأحداث الرياضية الضخمة".

مونديال بلا فيروس

يؤكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والدوحة أنّ بطولة كأس العام 2022 ستمضي بحضور مشجّعين من جميع أنحاء العالم.

وقد أفاد وزير الخارجية القطري الأسبوع الماضي بأن بلاده تجري محادثات مع مصنّعي اللقاحات لضمان تطعيم جميع الحاضرين لجعل البطولة "خالية من كوفيد-19".

ومع ذلك، فإنّ جهود قطر المكلفة لتنظيم الألعاب الرياضية سلّطت الضوء على المخاطر ونقاط الضعف عند التنفيذ والقضايا التي سيتعين على منظمي أولمبياد طوكيو مواجهتها هذا الصيف.

فقد جاءت نتيجة اختبار نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر إيجابية قبل نهائي كأس العالم للأندية في شباط في الدوحة، بينما أُبلغ لاعب كرة المضرب الأميركي دينيس كودلا بإصابته في منتصف المباراة في التصفيات المؤهلة لبطولة أوستراليا المفتوحة.

وتم اكتشاف حالة أخرى في بطولة للكرة الطائرة الشاطئية.

وبحسب مسؤول قطري، فإنّ السلطات عملت مع منظمي كل حدث "لاختيار الأفضل من بين خيارات (الأمن البيولوجي) تزامناً مع تتبّع معدلات الإصابات المحلية".

وأضاف أنّ "نموذج كأس العالم للأندية كان ناجحاً للغاية"، مشيراً إلى أنّ الجماهير التي حضرت لم تتسبّب بزيادة الإصابات.

ويرى كاتب مدونة "عالم كرة القدم الشرق أوسطية المضطرب" جيمس دورسي ان تجربة أفكار مختلفة لاحتواء الفيروس "ليست استراتيجية سيئة، لأنك على الأقل ستدرك ما الذي يعمل".

وعرضت دورة "موتو جي بي" التي استؤنفت في قطر هذا الشهر، تقديم اللقاحات لجميع المشاركين.

وقال دورسي إن طلب اللقاح لحضور مونديال 2022 "سيكون منطقياً"، معتبراً أن "التحقق من اللقاحات سيكون ممكنا بالتأكيد لكن تطعيم (المشجعين) في قطر قد لا يكون ممكنا بالضرورة. الأمر يعتمد أيضا على كيفية تطور حركة السفر".

أما بالنسبة لدول مثل البرازيل التي ترسل بشكل تقليدي الآلاف من المشجعين إلى نهائيات كأس العالم، فحذّر دورسي من احتمال تعرّضها لشكل من أشكال "العقاب" في وقت تخوض هذه الدول نزاعاً يومياً لوقف تزايد الإصابات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم