الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"كلاسيكو" ناري بين ريال مدريد وبرشلونة

المصدر: "أ ف ب"
من كلاسيكو الذهاب
من كلاسيكو الذهاب
A+ A-
يريد برشلونة، المتجدد، بإشراف مدربه الجديد وأسطورته تشافي هرنانديز، تأكيد عودته القوية محلياً وقارياً في الأشهر الأخيرة، عندما يحل ضيفاً على غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة، الأحد، ضمن المرحلة 29 من بطولة إسبانيا لكرة القدم.
 
ولن يكون للنتيجة اي تأثير كبير على اي من الفريقين لأن ريال مدريد يرتاح في الصدارة بفارق 10 نقاط عن منافسه المباشر إشبيلية الذي تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة، في حين عانى برشلونة من بداية كارثية في الموسم الحالي بقيادة مدريه السابق الهولندي رونالدو كومان فأقيل من منصبه في تشرين الأول الماضي ليحل بدلا منه تشافي، لكنه لا يزال يتخلف عن ريال مدريد بفارق 15 نقطة مع مباراة مؤجلة.
 
وعندما سئل مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو انشيلوتي عن إمكانية خسارة اللقب بعد الفوز على ريال مايوركا 3-0، الاثنين الماضي، وتوسيع الفارق الى 10 نقاط في الصدارة، قال "الجواب بسيط، كيف يمكن ان تخسر نهائي دوري أبطال أوروبا عندما تتقدم 3-0؟ لقد حصل الامر معي في السابق (إشارة الى خسارة ميلان أمام ليفربول بركلات الترجيح في نهائي عام 2005 بعد تقدمه 3-0 في الشوط الاول)، آمل الا يتكرر الأمر مرة ثانية".
 
لكن المنطق يقول إن ريال مدريد حسم اللقب نظرياً في صالحه بغض النظر عن نتيجة الكلاسيكو، لأنه في حال خروج برشلونة فائزاً على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ثم في المباراة المؤجلة له، سيكون على بعد 9 نقاط من ريال مدريد قبل تسع مراحل من نهاية الدوري وهو فارق صعب تعويضه.
 
لكن تأثير النتيجة يكمن في الحكم على الموسم وربما يكون له تاثير كبير على مقاربة كل فريق للتعاقدات خلال الصيف المقبل استعداداً للموسم التالي. فالفوز بالنسبة لبرشلونة سيؤكد النظرية بان الفريق قادر من جديد على المنافسة أقله على الصعيد المحلي.
 
لا شك أن تعيين تشافي مدربا كانت ضربة معلم لمجلس إدارة النادي الكاتالوني ومنح دفعة معنوية هائلة للفريق الذي كان وقتها يحتل المركز التاسع في الليغا وبات الان ثالثا. لم يخسر الفريق اي مباراة محليا منذ كانون الأول وفاز في مبارياته الاربع الاخيرة وسجل خلالها 14 هدفا.
 
ولو تم حساب النقاط منذ الاول من كانون الثاني الماضي لكان برشلونة متصدرا ما يطرح السؤال ماذا لو تم تعيين تشافي في وقت مبكر لان النادي الكاتالوني فشل في الفوز في المباريات الثلاث الاخيرة قبل تعيين الاخير، حيث تعادل مع سلتا فيغو والافيس وخسر امام رايو فايكانو.
 
هدية من السماء
وأعطت التعاقدات التي اجراها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية ثمارها وكانت حاسمة حيث سجل المهاجمان فيران توريس والغابوني بيار ايميريك اوباميانغ القادمان من مانشستر سيتي وارسنال الانكليزيين 11 هدفا في ما بينهما، في المقابل منح تشافي الفرصة مجددا امام الجناح الفرنسي السريع عثمان ديمبيلي "المتمرد" على النادي لرفضه تجديد عقده، وكان قراره في محله، في حين يتألق الشابان بيدري وغافي في خط الوسط كما يساهم الهولنديان ممفيس ديباي ولوك دي يونغ ايضا.
 
وأشاد تشافي بأوباميانغ الذي سجل هدف الحسم 2-1، في إياب ثمن النهائي من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" ضد غلطة سراي التركي في عقر دار الاخير الخميس ليقود فريقه إلى ربع النهائي، ووصفه بأنه "هدية من السماء".
 
بيد ان تشافي اعترف بصعوبة مهمة فريقه بانتزاع اللقب المحلي هذا الموسم بقوله بعد فوز فريقه على اوساسونا الاسبوع الماضي: "الفوز بالليغا سيكون صعباً. لا يمكن استبعاده كليا لكن لا يمكن ان نشعر بالتفاؤل حيال هذا الامر".
 
وعلى الأرجح سيكون تركيز برشلونة على ازاحة إشبيلية المترنح في الآونة الأخيرة عن المركز الثاني.
 
ويريد إشبيلية لملمة جراح الخروج من الدوري الأوروبي على يد وست هام الإنكليزي، عندما يستضيف ريال سوسييداد، الاحد.
 
وكان إشبيلية الاختصاصي في مسابقة يوروبا ليغ بعد تتويجه بلقبها 6 مرات، يمني النفس في بلوغ المباراة النهائية مرة جديدة، لا سيما بانها تقام على ملعبه في 18 أيار المقبل، لكن وست هام كان له رأي اخر عندما قلب تخلفه 0-1 ذهاباً وتقدم بالنتيجة ذاتها ايابا الخميس قبل ان يسجل هدف حسم التأهل الى ربع النهائي في الوقت الاضافي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم