الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

تشتاق نفسي كالمدّ والجزر

المصدر: النهار - الياس الخوري
وبدت لياليّ أطول ونهاري أقصـــــر لعلّ الزمان هنا مختلف أو لعلّي لم أكن لأتصور نفسي هكذا تشتاق نفسي للبنان كالمدّ والجزر
وبدت لياليّ أطول ونهاري أقصـــــر لعلّ الزمان هنا مختلف أو لعلّي لم أكن لأتصور نفسي هكذا تشتاق نفسي للبنان كالمدّ والجزر
A+ A-
وبدت لياليّ أطول
ونهاري أقصـــــر
لعلّ الزمان هنا مختلف
أو لعلّي لم أكن لأتصور نفسي هكذا
تشتاق نفسي للبنان كالمدّ والجزر
تستيقظ أحلامي ليلاً كي تتنقل بين المحيطات
لتسرق معانقةً من أحضان أمي وقبلة على وجنة أبي
أوليس هذا الشعور كافياً؟
وغدت أحلامي أقرب من الأرض
وأبعد من القمر والشمس
فهنا الشمس تشرق من الجنوب
والقمر ينام في الليل
والنجوم تختبئ في الظلمة
ألسنا نعيش على كوكب واحد وتشرق علينا ذات الشمس ونتنفس ذات الهواء؟
وأعتقد أن الرب هنا لا يراني
فالحياة تسرق منك بريق الإيمان
وهموم الحياة تجعلك عرضة للشيطان
والنفوس باردة متجمدة كبلورة الثلج
أأصبحت الصلاة واجباً أم فرضاً علينا؟
أيُعقل أن تكون حبة الخردل هنا مختلفة؟
تتبدل أطباع الناس مثلما أوراق شجر
فالكل يريد مساعدتك عن بعد
اللهم اغفر لهم عن بعد
فالقلائل اللواتي يبادرن والنوايا على قدر المحبة
أيعقل أن الأطباع تتغير مع انخفاض الحرارة؟
ويبقى الحنين لأحبابي في الذاكرة
مجرد صورة مطبوعة في داخلي
تتحسرّ في مشاهدات أهلك يكبرون
أو أخواتك يجتمعن على مائدة غداء سوياً
او أصحابك يتذكرونك في كل مناسبة
وأنت تدري أن لا أمل من عودتك قريباً
فتبقى الدمعة هي لغة التواصل بيني وبينهم
أيا ربي ألا يوجد كأس أخف مرورة من هذا؟
















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم