الشوق

لصٌّ يسرق الخلايا
يباغت أصل الحكاية
يلفُّ المشاعر
بشوق المسافات
يعود حكاية
أو صمت
يعود في البال
يعانق الليل في خيال
لا يعرف جرح
النزال
أصل البداية
صامت أسود
كجلمود صنم
يغلي على نار القِدَم
كألوان حانية
ينام في سكوت
ويصحو على شتوت
في الآنية
يغرفه الحنين
في عبٍّ سَكين
إلى الرامية
لا يعرف الكلل
ولا يحسب الملل
في ثانية
دهره اكتوى
بنار الهوى
والغانية
مزج الطهر بالهباء
حتى أصبح للقاء
كنية
حَسْبه الحكم
هو في ظلم
سامية
لا تعرف الهوى
ليس لغرورها دواء
أو صفة ثانية
هو الشوق الذي
في دواته يغزي
كل فانيَ
فيغدو به التاريخ
والحاضر
سِفرُ كامية
في أتون حامية
قلبٌ يشدُّ العصب بالشوق
وأيادٍ مرتجفة دامية.
ايلي جبر