الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

براقعي

المصدر: النهار - ايلي جبر
نَزَعتُ بُرقُعَ الشَّمسِ عَنِّي كي أرى جمالَ الحُسنِ الصَّافي نَزَعتُ بُرقُعَ الأهواء وخمَدْتُ الى نفسي نزعتُ برقعَ الغضب فَسخَرَ الكونُ منّي
نَزَعتُ بُرقُعَ الشَّمسِ عَنِّي كي أرى جمالَ الحُسنِ الصَّافي نَزَعتُ بُرقُعَ الأهواء وخمَدْتُ الى نفسي نزعتُ برقعَ الغضب فَسخَرَ الكونُ منّي
A+ A-
نَزَعتُ بُرقُعَ الشَّمسِ عَنِّي
كي أرى جمالَ الحُسنِ الصَّافي
نَزَعتُ بُرقُعَ الأهواء وخمَدْتُ الى نفسي
نزعتُ برقعَ الغضب فَسخَرَ الكونُ منّي
وما عُدتُ أُمنّي النفس بتعَبٍ
يرافق ذاك المدّعي
نزعتُ الغيرةَ من وجه برقعي فصرخت الخطيئة الأولى
وطارت الى مصافي الغيم تتفرّج
نزعتُ الطمعَ والجشع من برقعي الأسمر
ففاح منه لون الحبِّ والسكّر
تجوَّد في فنه وسطّر
بعض رسوم جمالٍ حُرّ
كأنّي به قد أتكوّر
بكلِّ فضائلِ الأرضِ في كوثر
نزعتُ الادِّعاء من برقعي الأخضر
كي لا يصوِّب للأنظارِ عُريَ منظر
أو رتابة لجمود
أو يصوِّر الكون
بلا حدود
أو نغدو كلّنا في حسابه
بلا وجود
وجذورنا في ارضٍ ضحلة
وتركتُ بُرقعي الأخير
قبل الوجه بقليل
وقد غطَّيتُه ببياضٍ من الحرير
وبحقنة من هامة المرمر
وبسحابة من العنبر
مسك زمانها أكثر
بم تنزعه مخافة منّي
أن أُظهر عُري المجهول
المجهولُ في البدء منّي
اذ كلمّا عمِلتُ في صُنعِ البراقع
ومجَّدت فيها الشعائر
وظننت فيها المصائر
ونسيتُ أنّ لجمال وجهي فضائل
وللحين ما زال يبتدع مصائر
وللشمسِ عنده حكايات.

ايلي جبر / لبنان



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم