الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حرب غزّة تعجّل خطّة الطوارئ... عمل جدّي في زمن الشحّ!

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
مشهد من قطاع غزة عقب قصف إسرائيلي عنيف (26 ت1 2023 - أ ف ب).
مشهد من قطاع غزة عقب قصف إسرائيلي عنيف (26 ت1 2023 - أ ف ب).
A+ A-
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ24، ودخلت معها المنطقة في حالة الخوف من تردّداتها السلبية المتوقعة على الأمن الاقتصادي والاجتماعي لدول وشعوب الإقليم.خوف الدول تُرجم بوضع خطط سريعة وطارئة للاستجابة الفورية لدى وقوع حالات نزوح أو ترانسفير، أو حتى معارك وعمليات عسكرية تفضي إلى تعطل البنى التحتية للخدمات الصحّية والإنسانية.وبما أن لبنان هو إحدى دول الطوق، وهو أكثر جيران فلسطين تأثراً وتفاعلاً وشراكة في مآسيها منذ ما يقرب الـ75 سنة، لذا يتخوّف كثيرون من تمدّد الحرب إلى أراضيه، وإدخاله في أتونها، والتسبّب بحالات نزوح جماعي وتهجير قسري خصوصاً من قرى ومدن الجنوب والبقاع الغربي.أمام ما سبق، ولكي لا نكون أمام مشهد آخر من الفوضى التي حصلت في حرب تموز 2006، استنفرت الدولة وزاراتها ومرافقها لتوحيد الجهود في خلية أزمة مركزية لوضع خطة طوارئ بغية مواجهة أي تطورات دراماتيكية قد تحصل، وبدأت مناقشة وبحث الخطوات الواجب اتباعها للخروج بخطة واقعية، شاملة وممكنة التنفيذ والفعالية على كافة الأراضي اللبنانية.المخاطر في حال وقوع الحرب على لبنان كبيرة وخسائرها لا تُقدر مسبقاً، لكن الخسائر الكبرى ستكون حتماً في الفوضى الإسكانية والصحّية والبيئية وخطرها على الأمن الاجتماعي والسياسي في البلاد. لذا بدأ البحث في خطة طوارئ شاملة، تأخذ في الاعتبار أولوية تأمين مراكز إيواء وتنظيم انتشارها، وتجهيزها بما يحفظ الكرامة الإنسانية للنازحين، من لوازم يومية ومياه وكهرباء ومتابعة صحية وبيئية.وقد تشكلت لجنة وزارية انبثقت عنها لجنة تنسيقية مؤلفة من تقنيين من كل الوزارات لمتابعة الخطة، والخطوط العريضة لتحركها بالتنسيق الكامل مع القوى والمؤسسات الأمنية والجيش، ووزارة التربية، ومصرف لبنان، ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية والإغاثية، الى جانب مؤسسات المجتمع المدني اللبنانية.اللجنة في صدد الاجتماع اليوم أو غداً، لمتابعة التفاصيل وخصوصاً المعضلة الكبرى التي يُطرح السؤال دوماً عنها: من أين سنأتي بالتمويل؟ فالخطة تحتاج الى مبالغ طائلة للاستجابة لتكاليف إيواء ومساعدة ما لا يقل عن مليون نازح متوقع نزوحهم إلى خارج منطقة الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية وبعض مناطق بيروت وجبل لبنان. في ظل الوضع الاقتصادي والنقدي السيئ، الاتكال على الدولة بمفردها ضرب من الجنون، لذا لا بدّ من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم