الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

كم تكلّفت المقاهي على نقل مباريات كأس العالم... وماذا عن أسعار بدل هذه الخدمة؟

المصدر: "النهار"
فرح نصور
أحد المقاهي في حلة المونديال. (أرشيفية).
أحد المقاهي في حلة المونديال. (أرشيفية).
A+ A-

مع انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، وفيما اعتاد عدد كبير من المقاهي عرض المباريات في صالاتها، سمحت وزارة السياحة للمؤسسات السياحية التي ستنقل هذه المباريات باستيفاء رسم دخول عن كل شخص أو تحديد السعر المطلوب استيفاؤه عن كل شخص بحسب ما تقدّمه المؤسسة، خلال فترة بث المباراة. 

 

وقد وجدت المقاهي أنّه لا بدّ من تحمّل التكاليف المالية الباهظة لنقل المباريات، لعلّها تصبّ في النفقات التسويقية لها في أسوأ الحالات، ولم تطمح بتسجيل أرباح نظراً للظروف الراهنة على المواطنين. 

 

كم تكلّفت المقاهي على نقل مباريات كأس العالم، وكم يبلغ بدل هذه الخدمة في بعض منها؟

يؤكّد المدير في مقهى Pros المعروف بنقله المباريات الرياضية، أنّ هناك مباريات يمكن مشاهدتها في المقهى، مجاناً، وهناك مباريات على الزبون دفع 100 ألف ليرة لمشاهدتها، ومباريات أخرى 200 ألف ليرة، والسبب في هذا الاختلاف يعود إلى أهمية المباراة والمنتخبات التي تلعب فيها.

 

ودون البدل الإضافي المفروض (extra charge) على الزبون لمشاهدة المباراة، (هي طبعاً كلفة مقابل خدمة عرض المباراة فقط، ولا تتضمّن أي مأكولات أو مشروبات)، لا يمكن للمقهى تغطية تكاليفه الباهظة التي تكلّفها المقهى لأفرعه الثلاثة، في الكسليك وريفون والدكوانة، بحسب المدير. فبدون البدل الإضافي، يخسر المقهى في نهاية كأس العالم، أمّا مع هذا البدل في المقهى "يكيّت" أي إنّه لا يسجّل الأرباح ولا يخسر.

 

ويوضح المدير أنّ هذا الأمر متعلّق بالظروف الحالية، "فبدلاً من أن يكون شهر كأس العالم فرصةً لتسجيل أرباح للمقاهي التي تنقل هذا الحدث، يقوم المقهى بمجهود كبير لخلق جو مؤاتٍ للمباريات، ومعه إقبال كثيف، لكن لدى تحويل هذا المردود إلى الدولار، يعادل كلفة اشتراك البث مع شبكة "بي إن الرياضية"، إذ بلغت كلفة هذا الاشتراك ما بين 10 إلى 20 ألف دولار في كل فرع من فروع المقهى، بناءً على مساحة المكان وعدد الكراسي الذي يتضمّنه. لكن "لم يسعنا عدم نقل مباريات كأس العالم"، يشير المدير، إذ كان المقهى أمام خيارين، إمّا الإقفال وعدم المشاركة، وإمّا نقل المباريات من دون تسجيل أرباح، لكن طبعاً من دون خسائر، لذلك، اختار الخيار الثاني.

 

والتجهيزات والتحضير لنقل المباريات في المقاهي لا يقتصر فقط على الاشتراك مع "بي إن"، لكن أيضاً جميع التجهيزات المرافِقة، من كهرباء وشاشات وأكسسوارات من أعلام وزينة وغيرها.

 

وعن توقّعات المدير حيال إقبال الزبائن في ظل الظروف المادية الحالية، يقول المدير إنّ الإقبال يتكاثف طبعاً خلال المباريات الكبرى لكن لا نعتقد أن يتكثّف في المباريات الصغيرة منها.

 

أمّا في مقهى The Bosta في الكسليك، فحتى الآن لم يفرض بدلاً أدنى أو ما يُعرف بالـminimum charge على الزبائن لمشاهدة المباريات، فما يطلبه الزبون، كأي ارتياد عادي إلى المقهى، يدفع ثمنه. وقد ترك صاحب المقهى مشاهدة المباريات مجانية لزبائنه، بحسب مديرة المقهى.

 

وتشرح المديرة أنّ تكاليف نقل المباريات كانت "موجِعة" في ظل الأزمة التي يمر بها البلد، إذ لم تستثنِ شبكة "بي إن" إن كان المقهى داخليا أم خارجياً وحاسبت المقهى حسب حجمه وعدد الشاشات الموزَّعة فيه، "لكن نحن، نصف مقاعد المقهى لدينا خارجية، لكن في الشهر الجاري، معظم الأيام نقفل الجلسة في الخارج بسبب أحوال الطقس ولا نستفيد منها، لكن لم يكن من مفر من هذه التكاليف". 

 

وعن توقعاتها لإقبال الزبائن لمشاهدة المباريات في المقهى، تقول المديرة إنّ الشعب اللبناني يحبّ الحياة والبهجة رغم الصعاب، ومشاهدة المباريات في المقاهي يختلف عن مشاهدتها في المنزل، و"نحن على أمل أن نغطي الأكلاف على الأقلّ، ولا نطلب أكثر من ذلك في هذه الظروف".

 

وفيما يتسع المقهى لحوالي 250 إلى 300 شخص، تكلّف المقهى اشتراك البث مع "بي إن"، 8000 آلاف دولار. ويُضاف إلى هذا المبلغ نفقات الشاشات والمعدات والتجهيزات المصاحِبة للنقل، إلى جانب المازوت للكهرباء، إذ كلّفت الشاشات مع الصوتيات وحدها، حوالي 10 آلاف دولار.

 

كذلك، في مقهى "كعكايا" في الحمرا، يبلغ سعر الحد الأدنى من البدل على الزبون لمشاهدة المباريات، حوالي 150 ألف ليرة. وقد سدّد المقهى 7000 آلاف دولار للاشتراك مع "بي إن"، فيما يتضمّن المقهى حوالي 80 كرسياً. وأنفق المقهى، كغيره من المقاهي، نفقات التجهيزات الأخرى الباهظة أيضاً. وبرأي مدير المقهى، "بالكاد ستغطي زيارة الزبائن النفقات التي تكبّدناها، ولا نتوقّع أرباحاً من هذه الخطوة، ونعتبر أنّها بمثابة نفقات تسويقية للمقهى". 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم