اشترِك في نشرتنا الإخبارية
غموض يلفّ وفاة مهندس بريطاني وزوجته وطفلتهما في كاليفورنيا
09-09-2021 | 20:50
المصدر: "النهار"
قد تكون صاعقة رعدية السبب وراء وفاة عائلة بكاملها مع كلبها على مسار "سافادج لوندي تريل" المخصص لرياضة الهايكنغ في منطقة نائية في مقاطعة ماريبوسا في ولاية كاليفورنيا، استناداً إلى التحقيقات الجارية حالياً في ملابسات الوفاة.
وفي التفاصيل، كشف موقع "دايلي ميل" أنه عُثِر على جوناثان غيريش، 45 عاماً، وهو مهندس بريطاني يعمل في شركة "سناب شات"، وعلى زوجته الأميركية إيلين شانغ، وطفلتهما موجي البالغة من العمر عاماً واحداً، وكلبهما أوسكي، جثثاً هامدة في غابة سييرا الوطنية في 17 آب الماضي.
وقد أكّد المحققون، استناداً إلى نتائج التحقيق، أنهم لم يقضوا بسبب استنشاق الغاز من منجم مجاور، ولا قتلاً بالسلاح مثل مسدس أو سكين، ما أدّى إلى تداول نظرية عن احتمال وفاتهم جراء شربهم لمياه تحتوي على طحالب سامة.
وبعدما أظهرت الفحوص وجود طحالب سامة في عيّنات المياه التي أُخِذت من نهر مرسيد المجاور للمكان حيث عُثِر على العائلة، أغلقت السلطات 28 ميلاً من المجرى المائي الواقع بين بلدتَي برايسبرغ وباغبي.
وفيما ينتظر المسؤولون صدور نتائج فحص السمّية، حوّلوا انتباههم إلى احتمال أن تكون صاعقة رعدية السبب خلف الوفاة، بحسب ما ورد في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي هذا السياق، يُشار إلى أن حوالى 10 في المئة فقط من الصواعق الرعدية تتسبب بالوفاة، نتيجة توقف القلب في معظم الحالات. وتؤدّي الصواعق إلى مقتل 49 شخصاً في المعدل سنوياً في الولايات المتحدة، فضلاً عن مئات الإصابات.
ولا يزال الغموض يلفّ ملابسات وفاة العائلة في كاليفورنيا. وقد أفادت السلطات سابقاً أنه لم يُعثَر على الجثث على علامات تدلّ على تعرّضهم لكدمات أو صدمة. وينتظر المحققون نتائج تقارير السمّية وبيانات الهواتف الخلوية قبل التوصل إلى استنتاجات بشأن أسباب الوفاة. وتُجري مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومكتب تقييم المخاطر البيئية على الصحة فحوصاً إضافية لعيّنات من المياه أُخِذت من المنطقة ومن مياه الشرب التي كانت بحوزة العائلة عند وفاتها.
وفي هذا الإطار، قرر المسؤولون عن غابة سييرا الوطنية إغلاق العديد من مواقع الاستجمام والطرقات والمسارات في محيط نهر مرسيد، إلى حين التأكد من أنها آمنة لاستعمالها من قبل العامّة.
وقد كان غيريش مطوّر برمجيات لدى شركة "سناب شات"، وعمل سابقاً لدى شركة "غوغل". أما زوجته الأميركية فكانت تتخصص في علم النفس، وكانا ناشطين جداً ويسافران كثيراً ويمضيان جزءاً كبيراً من أوقاتهما في الهواء الطلق.
