الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

كلمة وداع صديق العمر د. ناجي عفيف

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
بقلم: بسّام خويس
 
المثل يقول: "العلم في الصغر كالنقش في الحجر"، أمّا الآن فأقول: "الصداقة في الصغر كالنقش في الحجر".
 
تخرّجنا معاً في سنة 1981، من مدرسة "المون لاسال"، وبعد مرور 38 سنة التقينا مجدّداً وكأنّ العمر لم يمضِ. ناجي كان الصديق الصدوق لكلّ من تعرّف إليه، عنوانه المساعدة الكتومة، فكيف إذا كان قد أصبح طبيباً لامعاً متواضعاً، فكانت رسالته نفح الأمل والحياة في قلوب العائلات.
همّه الأوّل والأخير أن يجمع بكبر النبلاء وأن يزرع الفرح فينا.
 
الثلثاء محطّة ليترجم محبّته في أرجاء هذا الوطن الذي أحبّه.
 
ماذا نقول عن صمته المدوّي في الجبال، والسهول والوديان.
 
هل تعلمون أنّه حمل صليبه بصمت مطبق كي لا يزعج أحداً. إنّه البطل في حياته ومماته. 
 
قال كلمته ومشى ولكنّ عينيه شاخصتان إلى الربّ ليحمي أفراد بيته الذين هم بأمسّ الحاجة
إليه الآن.
 
ناجو كما أحببنا أن نسمّيك لم نفتكر يوماً أن نكتب لك في هذا اليوم الحزين.
 
دقّت ساعة الحقيقة ونصرخ بألم لماذا أنت، أنت العفيف الخلوق المسامح المسعف المحبّ. ننحني أمام أمر الربّ، ونطلب من أمّك مريم العذراء والقدّيسين الأبرار أن يستقبلوك بالزغاريد والتراتيل والورود.
 
عهدي لك أن تظلّ معنا في كلّ جمعة، وسنظلّ فرحين معك وسترعانا من فوق بجوار الربّ القادر على كلّ شيء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم