الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

العيّوقة القاسية- الحلقة السابعة: بيمال حالِم البومة والجراد المتواطئ مع إسرائيل!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
العيّوقة القاسية.
العيّوقة القاسية.
A+ A-
 
(مع الزربة في المنزل، نزور رواية ماري بوبينز التاريخيّة من وجهة نظر سجينة وباء لحقته قنبلة نوويّة)
 
"أها! أهاها! كنت عارف حياتي! وحياتك ع الغالي كنت عارف إنّي بصّار متخفّي بشوف بالغيب متل بيمال حالم هالبومة بالّلي بيطلع ع التلفزيون كل سنة وبيأكدّلنا أنّو حنموت بالطاعون البريطاني، وإنّو الجراد الفضائي المتواطئ مع إسرائيل راح يحوّلوا البونا يوسااااف أسطورة السهرات لمّا تسكر الـAuntie شارلوت بعد كاس واحد وتبلّش تمسح الكونتور البني يالّلي مزوزق شفافا بحركة عصبيّة! كنت عارف إنّي بحطّ بيمال حالم بجيبتي وبلا ما حدن يدري فيّي – ويالّلي جرالي من هجرك ليّا! وسكرتيرة الأستاذ فرنسوا جانيت بتفنجر بعينيا المبلّقين خلقة بهاللحظة بالذات من مكاتب مجلّة "الخفايا السريّة" بالنبعة، وبتقول لقرايبتك المعترة هناء العايشة مع إمّا وبيّا الخرفانين وبتضل منهارة، وبتشتغل بصحيفة "النهار": أنا بزماني إجاني 4 عرسان مع إنّي ما كنت زبّط حالي! ليش يا هناء يا تونت (مع استبدال الألف بالواو تحيّة للكبّة النيّة يالّلي أكلتها خلال الحرب الأهليّة بزغرتا) ما عم تعرفي تدبّري حالك؟"، صرخ المستر بانكس بفرح وبلهجة مصريّة مطعّمة بلحن الموت الحزين، قبل ما يشلط راسو لجوّا بسرعة وبلا ما يفكّر مرّتين.
 
 
"تيليسكوب الأميرال، الله يموّتو هوّي وريحة إجريه، بيقول أنّو الرياح شرقيّة. وهيدا كان إعتقادي من الأول! شفتي حياتي وقت قلّلك إنّي بصّار وإنت بتواجهي مواهبي بالغازات المتفشية في أرجاء المنزل بعد تناول أكثر من صحن فاصوليا حمرا؟ ما معقول هالصقيع يالّلي مغلغل بعضامي يكون هيك ع الفاضي، يعني زينة خلفيّة لجسمي، وما معقول نظرة تيوفيل المتذاكية هوّي وعم يأرجل وينفّخ بوجّي كدليل إنّو هيك هوّي مستغرق بالتأمّل والتحليل تكون ع الفاضي ومنّا رسالة من القدر! راح إلبس معطفين! إيه معطفين ومين إلو معي حياتي؟ أنا سيّد نفسي. أنا الربيع، أنا الخريف. وصيفاً شتاءً ربيعاً خريفاً، يا طبل لن تصير ضعيفاً!".
 
 
ومن إحدى شقق الأشرفيّة المنكوبة، بيفتح الكاتب الكبير سمران الكوراني جارور الأدوية وبياخد حبّة Duspatalin Retard هوّي وعم بيقول لمرتو فرفورة المعجوقة بتناول النمّورة: "أنا صانع الرؤساء! كيف معقول انتهي معك؟".
 
وبهاللحظة بالذات، من مكاتب "الخفايا السريّة" القائمة بالنبعة، بتسمّر جانيت عينيا بزاوية الغرفة، وبتقول لهناء يالّلي عم تحلم بجائزة الأوسكار وعم تخطّط للإيقاع بتيوفيل، سائق الشاحنة بكاليفورنيا والمدمن عأدوية الأعصاب، هرباً من إما وبيّا الخرفانين:"ما هيك يا تونت؟".
 
(يتبع).
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم