الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جلسة لمجلس الأمن بعد الهجوم الإيراني... إسرائيل: "القناع سقط" وطهران: دفاع عن النفس

المصدر: "أ ف ب"
المندوب الإسرائيلي في مجلس الأمن (أ ف ب).
المندوب الإسرائيلي في مجلس الأمن (أ ف ب).
A+ A-
تقاذفت إسرائيل وإيران الاتهامات في الأمم المتحدة الأحد بأنّهما "التهديد الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط"، ودعا كلّ من البلدين مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على عدوه.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت بطلب من إسرائيل بعد هجوم طهران، إنّ "القناع سقط. إيران، الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، كشفت وجهها الحقيقي بوصفها مزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم". وأضاف أنّ "القناع سقط"، داعياً مجلس الأمن إلى "التحرّك".

كما طلب من المجلس تصنيف الحرس الثوري، "منظمة إرهابية، وفرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان".

وتحدّث السفير الإسرائيلي خصوصاً عن آلية "إعادة فرض العقوبات" (سناباك) التي تتيح لأعضاء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015 - الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 - بإعادة فرض العقوبات الدولية ضد طهران والتي كانت قد رُفِعت في مقابل التزام إيران عدم الإقدام على أي أنشطة نووية لأغراض عسكرية.

من جهته، قال نائب السفير الأميركي روبرت وود: "لدينا مسؤولية جماعية بصفتنا أعضاء في مجلس الأمن، لضمان التزام إيران قرارات المجلس ووقف انتهاكاتها لميثاق" الأمم المتحدة. وأضاف: "في الأيام المقبلة، وبالتشاور مع دول أعضاء أخرى، ستنظر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة إيران هنا في الأمم المتحدة".

وكانت الجمهورية الإسلامية أطلقت، ليل السبت- الأحد، "أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز" باتجاه إسرائيل ما أدى إلى جرح 12 شخصاً، وفق الجيش الإسرائيلي.

الهجوم الإيراني الذي أُطلِقت عليه تسمية "الوعد الصادق"، جاء ردّاً على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.
 


على حافة الهاوية

في المقابل، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، خلال جلسة مجلس الأمن، إنّ إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقّها في الدفاع عن النفس".

وأضاف: "لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين" من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان، مشيراً إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام جمهورية إيران الإسلامية خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".

وأكد أنّ طهران لا تريد التصعيد لكنها سترد على "أي تهديد أو عدوان".

كما انتقد إسرائيل بشدّة، وقال: "حان الوقت لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ومواجهة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين". وشدد على أن المجلس "يجب أن يتخذ إجراءات عقابية عاجلة لإجبار هذا النظام على وقف الإبادة الجماعية ضد سكان غزة".

من جهتهم، دعا معظم أعضاء مجلس الأمن، الأحد، إلى "ضبط النفس" لتجنُّب مزيد من التصعيد في المنطقة.
 


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنّ "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى"، حاضّاً خلال اجتماع مجلس الأمن على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".

وشدّد غوتيريس على أنّ "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وشعوبها تواجه خطراً حقيقيّاً بنشوب صراع شامل"، مؤكداً أنّ "الوقت حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية".

وقال: "من الضروري تجنّب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعدّدة في الشرق الأوسط"، مجدّداً إدانته هجوم إيران السبت ضد إسرائيل، وواصفاً إيّاه بأنه "تصعيد خطير".

وكرّر غوتيريس أيضاً إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان، مشدّداً على "مبدأ حرمة" المباني الديبلوماسية.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم