الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

نادي المراسلين: ضغوط "غير مسبوقة" على الصحافيّين الأجانب في الصين

المصدر: "أ ف ب"
نزهة تحت الفوانيس التقليدية عشية العام القمري الجديد، في شارع ببيجينغ (أ ف ب).
نزهة تحت الفوانيس التقليدية عشية العام القمري الجديد، في شارع ببيجينغ (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت مجموعة معنية بشؤون المراسلين الأجانب في الصين أنّ الصحافيين يواجهون "عقبات غير مسبوقة" في البلد الآسيوي تتمثّل بتهديدات بإجراءات قانونية في حقّهم وحملات مناهضة على الإنترنت، فيما تتراجع أعدادهم مع طرد السلطات لعدد منهم.
 
وجاء في التقرير السنوي لـ"نادي المراسلين الأجانب في الصين" أنّ بيجينغ "تشجّع على سلسلة دعاوى قضائية" أو التهديد باتّخاذ إجراءات قانونية ضدّ الصحافيين الأجانب، والتي تقدّم ضدّهم عادة بعد وقت طويل من موافقة المصادر على إجراء مقابلات.
 
بدوره، أفاد مدير مكتب صحيفة "إيكونومست" في بيجينغ ديفيد ريني في التقرير، أنّ "مشهد المخاطر يتغيّر حالياً بطرق غير معهودة. على وجه التحديد، تواجه المنظمات الإخبارية تحذيرات من أنّ طريقة تغطيتها الأخبار قد تعرّضها لعقوبات قانونية أو دعاوى قضائية مدنية أو تحقيقات مرتبطة بالأمن القومي، وهو الأخطر".
 
وأشار إلى أنّ ذلك يمثّل تبدّلاً "مقلقاً" في الوسائل السابقة للسيطرة على وسائل الإعلام، والتي كانت تتمثّل بحرمانها من تلقي دعوات لتغطية أحداث مثلا أو مواجهة مشاكل في إصدار البطاقات الصحافية أو التأشيرات.
 
تأتي التهديدات المتزايدة من الإجراءات القانونية بعدما تم عام 2020 اعتقال المذيعة الأوسترالية تشينغ لي، التي كانت تعمل لدى شبكة "سي جي تي إن" الصينية الرسمية، وهايز فان من "بلومبرغ نيوز". وأفادت السلطات الصينية بأنّ توقيفهما جاء للاشتباه في أنهما عرّضتا الأمن القومي للخطر.
 
في الأثناء، وضع الصحافيون الأجانب ومنظماتهم خطط طوارئ للمغادرة على وقع ازدياد المخاطر فيما زادت "الهجمات المدعومة من الدولة، "خصوصاً حملات التصيّد على الإنترنت" من صعوبة عمل آخرين، بحسب التقرير.
 
وأضاف النادي أنّ خطوات من هذا النوع تفاقم الشعور بأنّ وسائل الإعلام الأجنبية تمثّل العدو، مشيراً إلى أنّ "تغطية أخبار الصين تعاني".
 
وذكر التقرير الذي يستند إلى استطلاع شمل 127 من أعضاء النادي الـ192، أنّه بينما غادر الصحافيون نتيجة الترهيب المتزايد أو طردهم من قبل الدولة، باتت تغطية الصين "تدريباً على الصحافة عن بعد بشكل متزايد".
 
وعام 2020، أعلنت الصين أنّها ستطرد صحافيين أميركيين من الصحف الأميركية الرئيسية الثلاث: "نيويورك تايمس" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال". ولفت التقرير إلى أنّ السلطات الصينية طردت 18 صحافياً يعملون لدى وسائل إعلام أميركية عام 2020. 
 
ويواصل عدد من المراسلين تغطية أخبار الصين من دول أخرى، فيما واجه باقي الصحافيين العاملين في مؤسسات أميركية صعوبات في تجديد بطاقاتهم الصحافية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم