الأحد - 26 أيار 2024

إعلان

من التصعيد إلى الحوار والرهانات العالية... مسار العلاقات بين بايدن وبوتين

المصدر: "النهار" - "أ ف ب"
الرئيس الأميركيّ جو بايدن ونظيره الروسيّ فلاديمير بوتين (أ ف ب).
الرئيس الأميركيّ جو بايدن ونظيره الروسيّ فلاديمير بوتين (أ ف ب).
A+ A-
أجرى الرئيس الأميركيّ جو بايدن ونظيره الروسيّ فلاديمير بوتين محادثة هاتفية تهدف إلى نزع فتيل التوتّر إزاء أوكرانيا وسعياً لبدء حوار بعد عام تقريباً من الجمود.  وكانت أواسط مطّلعة قد أشارت إلى أنّ الرئيسين سيحدّدان نبرة المحادثات الأمنية الأميركية الروسية المقرّرة في 10 كانون الثاني 2022.
 
اختتم الرئيسان المكالمة بِرِهانات عالية جدّاً، وأعلن مسؤول في البيت الأبيض من ولمنغتون في ديلاوير حيث يمضي بايدن عطلة رأس السنة، أنّ الاتصال الذي بدأ الساعة 15:35 (20:35 بتوقيت غرينتش) انتهى في الساعة 4:25 مساءً (21:25 بتوقيت غرينتش).
 
 
في الآتي، عرض لمسار العلاقات بين الرئيسين منذ دخول بايدن البيت الأبيض:
 
 
نبرة أشدّ صرامة
بعد وقت قصير على توليه منصبه مطلع العام، أدلى بايدن بخطاب شديد اللهجة خرج فيه عن نهج سلفه دونالد ترامب حيال موسكو وبوتين الذي عبّر ترامب عن إعجابه به.
 
وقال بايدن في شباط: "قلت بوضوح للرئيس بوتين، إنّ الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية والتدخّل في انتخاباتنا والهجمات الإلكترونية وتسميم المواطنين، قد ولّى".
 
وندّد الكرملين آنذاك بما وصفها "النبرة الشديدة العدوانية وغير البنّاءة" لبايدن.
 
 
"قاتل"
خلال مقابلة تلفزيونية في آذار، قال بايدن إنّ بوتين "سيدفع ثمن" مساعيه المفترضة لتقويض ترشحه في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020. وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن بوتين "قاتل" أجاب بايدن بـ"نعم".
 
أثارت تلك التصريحات أكبر أزمة بين روسيا والولايات المتحدة في سنوات، واستدعت موسكو سفيرها وحذّرت من أنّ العلاقات تقف على حافة "الانهيار" التامّ. كما سخر بوتين من بايدن قائلاً: "لا يعرفه إلّا من هو مثله".
 
 
وقف التصعيد
برز مسعى في نيسان لتهدئة التوتّر مع تصريحات لبايدن عقب إعلان عقوبات ضدّ روسيا قال فيها: "حان الوقت لوقف التصعيد".
 
في اتصال هاتفي، قال بايدن إنّه "أوضح للرئيس بوتين أنّه كان بإمكاننا المضيّ أبعد من ذلك"، لكنّه أضاف أنّ واشنطن "لا تسعى لإطلاق دوامة من التصعيد والنزاع مع روسيا".
 
اقترح بايدن عقد قمة لمناقشة التصعيد في شأن أوكرانيا ومعاملة معارض الكرملين المسجون أليكسي نافالني ونقاط أخرى مثيرة للتوتّر.
 
 
لا أوهام
قبل قمّتهما في جنيف يوم 16 حزيران، واصل بايدن لهجته وقال إنّ الولايات المتحدة ستضغط على الكرملين في شأن سجلّ موسكو المتعلق بحقوق الإنسان.
 
عشية القمّة، وصف بايدن بوتين بالرجل "الصلب" وبأنّه "خصم يجدر الاعتراف بأهميته". وعلى نحو لافت، لم يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً بعد ثلاث ساعات ونصف ساعة من المحادثات. لكنّهما اتفقا على إعادة سفيري البلدين إلى عاصمة كل منهما.
 
قال بوتين إنّه لم يشعر بـ"أيّ عداء" فيما أكّد بايدن أنّ المحادثات كانت "بناءة".
 
 
هجوم إلكترونيّ
وجّهت أصابع الاتهام إلى مجموعة قرصنة روسية في هجوم الكتروني ببرنامج فدية أواخر حزيران طال قرابة 1500 من النشاطات التجارية. واختفت مجموعة القرصنة عن الانترنت بعدما دعا بايدن بوتين إلى التحرّك.
 
وبالتالي، لم تُدعَ روسيا إلى قمة تجمع 30 دولة لمناقشة مكافحة الجريمة الإلكترونية عقدت في واشنطن في تشرين الأول.
 
 
التندرا تحترق
وجّه بايدن انتقادات إلى بوتين لعدم مشاركته في مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) بغلاسغو في تشرين الأول، قائلاً: "التندرا لديه تحترق، فعلياً (...) لديه مشكلات مناخية خطيرة جدّاً، ولا يبدي استعداداً لفعل أيّ شيء".
 
 
أزمة في شأن أوكرانيا
تفاقم التوتّر أواخر تشرين الثاني مع إعلان أوكرانيا أنّ روسيا تحشد 100 ألف جنديّ على حدودها.
 
نفى بوتين أيّ خطط لغزو أوكرانيا لكنّه قال إنّه يريد من الولايات المتحدة أن تتعهّد عدم ضمّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً.
 
خلال قمة عبر الانترنت استمرّت ساعتين في 7 كانون الأول، حذّر بايدن بوتين من "إجراءات اقتصادية حازمة وتدابير أخرى في حال تصعيد عسكري" في أوكرانيا. من جانبه، طالب بوتين بضمانات حول تجميد توسّع الحلف الأطلسي.
 
في 17 كانون الأول، كشفت روسيا عن مقترحات للحدّ من نفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسيّ في دول الاتحاد السوفياتي السابق وشرق أوروبا، ودعت إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن. عرضت الولايات المتحدة استعدادها لإجراء محادثات بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي.
 
في 21 كانون الأول، حذّر بوتين من أنّ روسيا مستعدّة لاتّخاذ" تدابير عسكرية تقنية" ردّاً على خطوات غربية "غير ودّية" في شأن النزاع الأوكرانيّ.
 
في 28 منه، دانت الولايات المتحدة قرار المحكمة العليا الروسية حلّ مجموعة "ميموريال انترناشونال" الحقوقية البارزة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم