"باي باي أميركا"... فالعالم يتغيّر

ثلاث من الدول الرئيسية في التحالف قرّرت العمل خارج نطاق نفوذ واشنطن تحت عنوان التحالف الدولي لأجل ردع الحوثيين في البحر الأحمر. اللافت أن القرار اتخذ من دول غربية وحليفة للولايات المتحدة، فهل بدأ "السحر" الأميركي يفقد تأثيره؟ هل العالم يتغيّر؟ هل فعلاً بات على الإنسان أن يبدأ بإقناع نفسه بأن "أميركا لم تعد تعلم كل شيء، وأنها عاجزة على فعل أي شيء"؟ إسبانيا سارعت إلى التأكيد أنها ستعمل فقط في البحر الأحمر ضمن مهمة يقودها حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، وذكرت أن مدريد لم تعلن عن إرسال أي سفينة حربية للانضمام إلى هذا التحالف. وبعد إسبانيا، نأت فرنسا بنفسها عن الانخراط، حيث أعلنت وزارة الدفاع أن باريس تشارك فعلاً في عمليات في البحر الأحمر وأن سفنها الحربية ستبقى تعمل تحت قيادة فرنسية.إيطاليا الأخرى انضمّت الى المتنصّلين من تحالف واشنطن، إذ قالت وزاة الدفاع الإيطالية إن إرسال قوات بحرية الى المنطقة يأتي في سياق العمليات التقليدية وألا نيّة للعمل ضمن إطار التحالف الأميركي.منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، وإدارته رفعت شعار "أميركا الأقوى"، لهذا سارعت إلى طرح سياسة "الاحتواء" للقوى الصاعدة لاحتوائها وعدم السماح لها بـ"خربطة" النظام العالمي القائم. هذا الأمر دفع بالأميركي للوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، والعمل على تقديم الدعم المطلق لإسرائيل في...