الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

قرغيزستان: المعارضة تدين عمليات تزوير في الانتخابات التشريعية

المصدر: أ ف ب
فرز للأصوات في قرية غورنايا ماييفكا خارج بيشكيك (28 ت2 2021، أ ف ب).
فرز للأصوات في قرية غورنايا ماييفكا خارج بيشكيك (28 ت2 2021، أ ف ب).
A+ A-
دانت أحزاب المعارضة في قرغيزستان، الاثنين، عمليات تزوير قالت إنها شابت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في البلاد في أجواء من التوتر الشديد بعدما أظهر فرز آلي شهد مشاكل تقنية أنها خسرت في الاقتراع.

وبدأ عشرات من أنصار المعارضة التجمع خارج مقر لجنة الانتخابات المركزية في بشكيك عاصمة قرغيزستان الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والمعروفة بعدم الاستقرار السياسي.

وتفيد النتائج التي تستند إلى فرز آلي شبه نهائي والمتوافرة منذ مساء الأحد بأن ستة أحزاب سياسية دخلت إلى البرلمان بعد الاقتراع معظمها موالية للرئيس صادر جباروف. 

لكن مشاكل تقنية ظاهرة على الموقع الالكتروني للجنة الانتخابات منحت الأحزاب ال21 التي تنافست في الانتخابات، عددا من الأصوات أكبر من عدد ألمصوتين.

وقال بكتور اسانوف مرشح حزب الوطن الاشتراكي المعارض (أتا ميكين) الاثنين أمام حشد من نحو مئتي متظاهر أمام مقر المفوضية إن "الأصوات سرقت منا".
 
وأضاف: "لسنا خائفين من الاعتقالات".

وتابع اسانوف آسفا: "جعلنا أنفسنا أضحوكة أمام العالم كله بهذه الانتخابات".

وقدم مسؤولون قرغيزستانيون تفسيرات متناقضة لتبرير المشاكل الفنية.

فقد عبرت مديرة لجنة الانتخابات المركزية نورجان تشالدابيكوفا الاثنين عن اعتذارات عن هذه الأعطال. 

وأكدت أنها تضمن "عمل النظام الجديد بشكل صحيح"، وذلك أمام متظاهرين في بشكيك أطلقوا هتافات ضدها وطالبوها بالاستقالة.

وتفرق الحشد بعد ذلك. لكن أحد مرشحي المعارضة علي توكتاخونوف أوضح أن أحزاب المعارضة شكلت تكتلا ومنحت السلطات يومين لإلغاء نتائج الانتخابات والدعوة إلى اقتراع برلماني جديد.

ولم يذكر المراقبون الدوليون برئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه القضية في تقاريرهم الاثنين. وقد أكدوا أن الانتخابات كانت تنافسية ومنظمة بفاعلية.

- "مشاكل إجرائية" -
لكن في مؤتمر صحافي، اعترف مدير بعثة المراقبة بيتر يويل ينسن بوجود "مشاكل إجرائية مهمة" أثناء فرز الأصوات. 

ووصفت أودري جلوفر العضو في بعثة المراقبة نفسها الحادث في الفرز الآلي للأصوات بأنه "مثير للقلق". 

ومنذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1991، اضطر ثلاثة من قادة قرغيزستان على التنحي بعد احتجاجات عنيفة في 2005 و2010 و2020.

وفي كلمة نُشرت بعد انتهاء الاقتراع الأحد، قال الرئيس جباروف إن الاقتراع جرى بطريقة "مطابقة للدستور والمعايير الدولية"، داعيا الخاسرين إلى عدم الاحتجاج.

 وقال الرئيس القرغيزستاني إن "السلطات لن تستسلم أبدا لمن ينوون زعزعة الاستقرار والسلام". لكن في رسالة لاحقة على فيسبوك، أكد الرئيس لأعضاء مفوضية الانتخابات "سيدفعون مناصبهم ثمنا" إذا ثبت حدوث انتهاكات، مشددًا على أهمية استمرار العد اليدوي للأصوات. 

وقبل الاقتراع، قال جباروف الزعيم الشعبوي الذي يحظى بدعم شعبي كبير لكنه اتهم بالاستبداد من قبل منتقديه، أنه أحبط محاولة انقلابية اعتقل في إطارها 15 شخصًا.

وشهدت قرغيزستان في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعد انتخابات تشريعية اشتباكات في بشكيك بين الشرطة ومتظاهرين ينددون بحصول تزوير لصالح الرئيس آنذاك، سورونباي جينبيكوف.

وأُلغيت نتائج التصويت في نهاية المطاف وأجبر جينبيكوف على الاستقالة. 

بعدما أطلق متظاهرون سراحه من السجن، انتُخِب صادر جباروف رئيسًا للبلاد في كانون الثاني 2021.

لكنّ جباروف (52 عاما) عزّز بعد ذلك سلطاته. وفي نيسان، تمكّن عبر  استفتاء دستوري، من إلغاء الولاية الرئاسيّة الواحدة.

وتواجه البلاد مشاكل كبيرة تغذي السخط وخصوصا احتمال نقص في موارد الطاقة في الشتاء، وهي مشكلة متكررة. كذلك، تعاني من تبعات جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تباطؤ حاد في التجارة مع الصين المجاورة.

دوليا، يتوجب على الحكومة التي تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، أن تكسب ثقة موسكو حليفتها التقليدية، وكذلك ثقة الغرب الذي انتقد تعزيز سلطات جباروف.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم