فرنسا غادرت أفريقيا إلى آسيا الوسطى

في اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، أثنى ماكرون على مواقف آستانا "لرفضها الوقوف إلى جانب موسكو في أزمة أوكرانيا"، وقال إن البلدين وقّعا صفقات تجارية، بما في ذلك إعلان نوايا للشراكة في المعادن النادرة.وكان الرئيس ماكرون قد وصل إلى أوزبكستان بعد زيارة رسمية لكازاخستان، في إطار جولته التي تستغرق يومين في آسيا الوسطى، وهي منطقة يشهد فيها النفوذ الروسي تحدياً.التوقف عند ما ذكره الرئيس ماكرون في كلمته من الثناء على مواقف آستانا لعدم وقوفها إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا والدخول إلى ساحة النفوذ الروسي في آسيا الوسطى، يوضح نيّة الفرنسي في ردّ الصفعة لموسكو، ولكن هذه المرة في منطقة جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً. فهل الفرنسي سيجيد اللعب في حديقة موسكو الخلفية على قاعدة "آسيا الوسطى مقابل أفريقيا"؟ تؤدي الديبلوماسية الفرنسية منذ وصول ماكرون إلى قصر الإليزيه دوراً نشطاً على أكثر من صعيد وعلى جبهات متنوعة؛ إذ إن المطلوب هو التوسع الفرنسي نحو آسيا الوسطى، تلك المنطقة في العالم التي استقلّت عن الاتحاد السوفياتي بعد سقوطه، والتي عملت بعض دولها على رفض الانصياع لقرارات الكرملين، من ناحية مقاطعة الغرب، وعدم التعاون معه، وعلى رأس هذه الدول كازاخستان، تلك الدولة الغنية بالنفط، التي برزت كمورد بديل للنفط الخام إلى...