كوبا الجزيرة الفُضلى لطرح المعادلات

أزمة جديدة تنضم الى سجل نزاعات الصين والولايات المتحدة، بادعاء الأخيرة أن بكين "تدير قاعدة تجسس عليها في كوبا". لقد أوردت صحيفة "الوول ستريت جورنال" أن "بكين وهافانا أبرمتا اتفاقًا سريًا لإقامة منشأة تنصّت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي يمكنها مراقبة الإتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة". وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن مسؤولاً في البيت الأبيض، رفض ذكر اسمه، اتهم بكين بأنها "طوّرت بنية تحتيّة لمنشأة تتحكم فيها من كوبا لجمع المعلومات الاستخباراتية". وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن، "اطلع على معلومات بشأن الوجود الصيني الاستخباراتي في كوبا منذ عام 2021". ونفت كل من الصين وكوبا الأمر، إذ اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحافي، واشنطن بـ"نشر الشائعات".استغلت الصين علاقتها مع كوبا لإنشاء تلك القاعدة التجسسية في الجزيرة التي تقع على مسافة 150 كلم فقط قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، والتي تشكل أكبر تهديد مباشر حتى الآن للبر الرئيسي للولايات المتحدة. وقد تكون بكين أرادت من قاعدتها التجسسية هذه، نقل المعركة من جزيرة تايوان على الحدود الصينية، إلى جزيرة كوبا على الحدود الأميركية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: "ما هي طرق العلاج التي اتّبعتها واشنطن لمداواة...