الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

إيران تتّهم الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة بمعاملة تمييزيّة

المصدر: أ ف ب
عبد اللهيان ملتقيا غروسي في مقر وزارة الخارجية في طهران (23 ت2 2021، أ ف ب).
عبد اللهيان ملتقيا غروسي في مقر وزارة الخارجية في طهران (23 ت2 2021، أ ف ب).
A+ A-
اتّهمت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاملة تمييزية بعد أيام قليلة على استضافتها مدير الوكالة رافاييل غروسي في طهران وقبل استئناف المحادثات حول الملف النووي الايراني الاثنين في فيينا.

وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي مساء الخميس للتلفزيون الرسمي: "إنّه واقع. لا تُعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران كما يجب، وذكّرنا بذلك مرّات عدّة".  

واعتبر أن إيران تُعامَل بهذه الطريقة لأن "المنظمات العالمية خاضعة لتأثير الدول القوية".

وتابع: "تموّل الدول القوية هذه المنظمات وتضغط عليها".

ويترقب الجميع استئناف المفاوضات الاثنين في فيينا بعد تعليقها منذ حزيران، بين إيران والقوى الكبرى المشاركة في الاتفاق النووي المبرم في 2015، في محاولة لإنقاذه.

وأعلن رافاييل غروسي الأربعاء في اليوم الأول من اجتماعات حكّام الوكالة إثر عودته من طهران أن "المحادثات كانت بنّاءة لكننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق رغم كلّ جهودي".

وقال كمالوندي: "نحاول، في مواجهة سلوك المجتمع الدولي، تأكيد حقوقنا والتصدي للصورة السلبية التي يحاولون أن يفبركوها ضدّنا. يقول (الغربيون) إننا نسعى إلى الحصول على سلاح نووي وأنه يجب منعنا من ذلك بأي ثمن".

وأضاف: "الصناعة النووية صناعة اساسية ويجب أن ننخرط فيها. علينا ألّا نستسلم وأن نواصل جهودنا".

وأبرم الاتفاق بين إيران من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، ونصّ على رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد طهران مقابل الحد بشكل كبير من نشاطاتها النووية ووضع برنامجها النووي تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وفي حين تتهم الدول الغربية إيران بـ"انتهاك" الاتفاق من خلال هذا التراجع، تؤكد طهران أن خطواتها "تعويضية" بعد الانسحاب الأميركي.

وستشارك في مفاوضات فيينا طهران والدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاقية، فيما ستكون مشاركة الولايات المتحدة غير مباشرة.

الجمعة وقبل أيام من استئناف مفاوضات فيينا، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الأوروبي جوزيب بوريل انه "اذا كانت الاطراف الاخرى مستعدة للعودة الى كامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون من الممكن التوصل الى اتفاق ايجابي وفورا".

وأضاف انه في مطلق الأحوال "سنشارك في محادثات فيينا بحسن نية وبجدية".

وطالب عبد اللهيان مجددا "بضمانة جدية وكافية" ان الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق بعد الآن.

من جهته أكد بوريل كما ورد في بيان الخارجية الإيرانية ان "الوسيلة الوحيدة لرفع العقوبات هي إعادة الاتفاق النووي إلى المسار الرئيسي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم