الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

روسيا تتّهم أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف اطلاق النار في ناغورني- كراباخ

المصدر: "أ ف ب"
جندي أذربيجاني يرفع العلم الوطني على برج خارج بلدة فضولي (26 تشرين الثاني 2020 - أ ف ب).
جندي أذربيجاني يرفع العلم الوطني على برج خارج بلدة فضولي (26 تشرين الثاني 2020 - أ ف ب).
A+ A-
اتّهمت روسيا أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورني- كراباخ العام 2020، عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.
 
تندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمينية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في تشرين الثاني 2020 تتّهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها فلاديمير بوتين.
 
في الإطار، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "بين 24 و25 آذار، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا واذربيجان وأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورني- كراباخ".
 
في باكو، أعربت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن "أسفها" للبيان الروسي "الذي لا يعكس الحقيقة ولا يتبنى سوى وجهة نظر واحدة".
 
وأكّدت أنّ "أذربيجان لم تنتهك أي بند من بنود" اتفاق وقف إطلاق النار، كما طلب من وزارة الدفاع الروسية ضمان الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية والوحدات المسلحة غير الشرعية من هذه الأراضي المعترف بها دولياً على أنها تابعة لأذربيجان".
 
وفق روسيا، أقامت القوات الأذربيجانية نقطة مراقبة ونفّذت "أربع ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار" على قوات ناغورني- كراباخ قرب بلدية فروخ.
 
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنّ "القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الاجراءات للتعامل مع الوضع (...) وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات".
 
لم تُشِر الوزارة الروسية في بيانها إلى وقوع أيّ اشتباكات مسلحة السبت، خلافاً لسلطات كراباخ التي أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 في هجوم لطائرة مسيّرة أذربيجانية. وقالت وزارة الدفاع في كراباخ إنّ "القوات المسلحة الأذربيجانية ما زالت في قرية باروخ".
 
وعبّرت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها البالغ".
 
وضع اتفاق لوقف إطلاق النار في 9 تشرين الثاني 2020 وقّعه فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حدّاً لنزاع عنيف استمر ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول اقليم ناغورني- كراباخ الانفصالي. 
 
وكانت سلطات كراباخ قد أعلنت الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية.
 
 
كارثة إنسانية
من جانبها، ندّدت وزارة الخارجية الأرمينية اليوم بـ"الغزو" الذي وقع في 24 آذار واتّسم بـ"قصف مدفعي متواصل". كما اتهمت جارتها بحرمان ناغورني- كراباخ من الغاز ممّا حال دون حصول السكان على التدفئة، وحذرت من "كارثة إنسانية". 
 
وأضافت الخارجية الأرمينية: "ننتظر أن تتخذ كتيبة حفظ السلام الروسية في ناغورني- كراباخ خطوات واضحة لحلّ الوضع ومنع وقوع مزيد من الخسائر".
 
من ناحيته، أشار الكرملين اليوم إلى أنّ باشينيان وبوتين بحثا مرتين الوضع في ناغورني- كراباخ، الخميس والجمعة.
 
أعلنت منطقة ناغورني- كراباخ الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف. وتجدّد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع.
 
انتهى النزاع بهزيمة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بناغورني- كراباخ.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم