الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

كييف ساحة حرب... مواجهات عنيفة واتهامات متبادلة بتفويت فرصة الهدنة

المصدر: النهار
من آثار المعركة. (الصورة عن "أ.ف.ب")
من آثار المعركة. (الصورة عن "أ.ف.ب")
A+ A-

اتهمت روسيا اليوم أوكرانيا بعدم الاستجابة لدعوة الحوار وإصدار أوامر  باستمرار العملية العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.

وقال الكرملين إن أوكرانيا رفضت إجراء مفاوضات، متهماً كييف بتفويت الفرصة لهدنة.

وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الرئيس الروسي  أمر أمس بوقف تقدم القوات الرئيسيةمتوقعاً بدء مفاوضات".

وأفاد بيسكوف أنه بعد أمر بوتين لم تشتبك القوات الروسية إلا مع "مجموعات من القوميين" على عكس القوات الأوكرانية النظامية.

وذكر بيسكوف أن روسيا توقعت فرض الغرب عقوبات عليها رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أنها تتخذ إجراءات لخفض تأثيرها على الاقتصاد إلى الحد الأدنى.

 
 
 
 

كييف تنفي

وفي وقت لاحق، رد مستشار في مكتب الرئيس الأوكراني بأن بلاده لم ترفض المفاوضات.

وأوضح أن "أوكرانيا جهزت موقفها التفاوضي، في حين وضعت روسيا منذ البداية شروطاً تفاوضية غير قابلة للتنفيذ".

وأشار إلى أن موسكو تحاول "تركيع أوكرانيا وإجبارها على قبول شروط غير مقبولة بالمرة".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينيسكي اليوم السبت إن هناك ما يزيد على 100 ألف من القوات الروسية في أراضي بلاده، مؤكداً أنهم يطلقون النيران على المباني السكنية.

 
الوضع الميداني
 

وتدور مواجهات منذ صباح السبت في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية بعد يومين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسط تقارير بأن الجزء الأكبر من القوات الروسية يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب كييف.

 

وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.

وأوضحت خدمة الطوارئ أن صاروخاً أصاب المبنى بين الطابقين 18 و21، مشيرة إلى أن عملية إجلاء سكانه "جارية". وكانت روسيا أعلنت قبل فترة وجيزة أنها أطلقت صواريخ "كروز" في اليوم الثالث من غزوها لأوكرانيا.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب المدينة. وقالت بريطانيا إن الجيش الأوكراني يبدي مقاومة شرسة في جميع أنحاء البلاد.

كييف ساحة حرب وسكانها يلوذون بالطبقات السفلى والأقبية
مختبئة من معارك الشوارع المحتدمة في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف، قضت يوليا سنيتكو الليل مختبئة في الطابق السفلي من المبنى الذي تقطن فيه، وهي تصلي من أجل إنقاذ حياة طفلها الذي لم يولد بعد.

ثمانية أشهر من الحمل، وبطنها مرئي بوضوح تحت ملابسها، تخشى يوليا أن يؤدي أي انفجار جديد أو صوت إطلاق نار إلى الولادة المبكرة، بينما يدور القتال في الخارج من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية قريبة. 

وقالت هذه المرأة البالغة 32 عاماً لوكالة فرانس برس "أحاول أن أبقى هادئة قدر المستطاع حتى لا أتسبب في ولادة مبكرة" بعدما سمعت "إنفجارات ضخمة" لمدة ساعة تقريباً الليلة الماضية.

وأضافت "عندما أدركت ما كان يحدث، بدأت أرتجف، وارتجفت لمدة خمس دقائق".

حولها، عائلات تجلس على قطع من الورق المقوى وحصائر التخييم التي تحولت إلى أسرة موقتة.

في شوارع كييف، تحت سماء مشمسة، لم يكن سوى عدد قليل من المدنيين يقفون في طوابير للحصول على المواد الضرورية الأساسية.

في ثلاثة أيام، تحولت العاصمة الأوكرانية كييف التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة إلى ساحة حرب.

وقامت الدبابات بالمناورة في الشوارع لمواجهة هجوم روسي محتمل، بينما كان حطام شاحنة عسكرية أوكرانية ملقاة في شارع النصر، الذي يحمل هذا الاسم تخليداً لذكرى هزيمة ألمانيا النازية.

وفي مكان قريب، أزال الجنود الأنقاض وأمروا متطوعًا مسنًا بحفر خندق. 
 

هذا ومدد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم، حظر التجول في المدينة التي تتعرض لهجوم روسي مكثف لثالث يوم على التوالي مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. وكتب فيتالي كليتشكو على "تويتر" أن حظر التجول الممتد سيطبق من الخامسة مساء حتى الثامنة صباحا يوميا، لضمان زيادة فعالية الدفاع عن المدينة وسلامة سكانها.

مساعدات
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني #بلينكن السبت أن الولايات المتحدة ستقدم ل#أوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار لصد الغزو الروسي.
 
وقال بلينكن في بيان "هذه الحزمة ستشمل وسائل عسكرية دفاعية جديدة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة تهديدات المدرعات والمقاتلات والمروحيات والتهديدات الأخرى".

أعلنت وزيرة الدفاع التشيكية السبت أن بلادها ستتبرع بأسلحة آلية وبنادق قنص ومسدسات وذخيرة بقيمة 7,6 ملايين يورو لأوكرانيا. 

وقالت جانا سيرنوشوفا في تغريدة على "تويتر" في اليوم الثالث من الغزو الروسي لأوكرانيا "وافقت الحكومة اليوم السبت على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا التي تواجه هجومًا روسيًا".

 وأضافت أن "وزارة الدفاع ستهتم أيضا بالنقل إلى مكان يحدده الجانب الأوكراني"، مؤكدة أن "مساعدتنا لم تنته بعد".

وجمهورية التشيك عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ 1999.

 وأضافت أن هذا التبرع سيرسل إلى أوكرانيا "في غضون الساعات القليلة المقبلة".

وقال زيلينسكي السبت أن شركاء بلاده الغربيين سيسلمونه أسلحة ومعدات، من دون تحديد مصدر هذه المواد.

 كما أعلنت هولندا السبت بعد إعلان زيلينسكي أنها تعتزم تزويد أوكرانيا بالصواريخ والمعدات العسكرية، بناء على طلب كييف. 

سقوط الموقع الإلكتروني الرسمي للكرملين وسط الحرب في أوكرانيا
سقط اليوم السبت الموقع الإلكتروني الرسمي للكرملين الخاص بمكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (كرملين دوت آر.يو) في أعقاب تقارير عن هجمات إلكترونية على مواقع أخرى عديدة على الإنترت‭‭ ‬‬خاصة بالحكومة الروسية ووسائل الإعلام الرسمية.
 

مسؤول: تركيا لم تتخذ قراراً بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية
 
قال مسؤول تركي مطلع لرويترز اليوم السبت إن بلاده لم تتخذ قراراً بإغلاق مضيقي الدردنيل والبوسفور أمام السفن الروسية.

وفي وقت سابق، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس رجب طيب أردوغان على الدعم الإنساني والعسكري، قائلاً إن "حظر مرور السفن الحربية (الروسية) إلى البحر الأسود" مهم جداً لبلاده.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم