الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خامنئي يلوح بتخصيب 60% قبل مشاورات أوروبية - أميركية

المصدر: النهار
مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي خلال أجتماعه مع مجلس الخبراء في طهران أمس.   (أ ف ب)
مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي خلال أجتماعه مع مجلس الخبراء في طهران أمس. (أ ف ب)
A+ A-
تعهد مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي، بألا ترضخ بلاده للضغوط، وأكد أن إيران يمكنها تطوير السلاح النووي لكنها لا تريد ذلك ولن تغير نهجها من الاتفاق حول برنامجها. 
 
وقال خلال اجتماع لخبراء القيادة بمشاركة الرئيس حسن روحاني: "نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 في المئة، وسنتصرف (وصولا) الى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب الى تخصيب بنسبة 60 في المئة".
 
وأكد أن إيران "لن ترضخ للضغوط الخارجية" و"لن تتخلى عن موقفها في شأن الاتفاق النووي"، معتبرا أن النهج الأميركي والأوروبي حيالها غير منصف.
وأوضح: "الاتفاق النووي محدود بسنوات عدة وفي حال نفذه الطرف المقابل ستنفذه إيران أيضا".
 
وأردف أن الغرب يتخذ السلاح النووي ذريعة ضد إيران وهو يدرك أنها لا تسعى لحيازة السلاح النووي، كما هو يعارض
 امتلاك بلاده حتى للأسلحة التقليدية لأنه "يريد أن ينزع منها عوامل القوة".
 
ومضى قائلاً: أوروبا وأميركا تتحدث بغطرسة وأي منها لم تنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي... إيران نفذت الاتفاق النووي لمدة طويلة والطرف المقابل هو من انتهك التزاماته. وخفض الالتزامات النووية كان ردا على خرق  الطرف المقابل للاتفاق النووي".
واعتبر أن "الموقف والبيانات الأوروبية غير منصفة ومتكبرة وطهران لن تتخلى عن نهجها في الاتفاق النووي".
 
وأضاف: "إذا قررت إيران صناعة السلاح النووي لا يمكن للنظام الصهيوني ومن أكبر منه منعها عن ذلك". لكنه استدرك قائلاً إن "ما يمنع إيران من تطوير السلاح النووي هو فكرها ومبادئها الإسلامية التي تحظر صناعة الأسلحة النووية أو الكيميائي".
وأكد أن "إيران لا تفكر في صناعة السلاح النووي، وقتل الأبرياء طريقة أميركية غربية" ترفضها طهران.
 
وأوضح مع ذلك "أن إيران مصرة على الحصول على القدرات النووية التي تحتاجها ويمكن الاتجاه نحو التخصيب بدرجة 60% لأغراض غير عسكرية، كما شدد على أن إيران لن تتراجع في الملف النووي وستمضي بقوة في الحصول على القدرات النووية.:
واعتبر أن "الغرب يريد أن تكون إيران في حاجة إليه في تأمين الطاقة النووية لتتحول إلى أداة للابتزاز وفرض القوة" على بلاده.

"حل موقت"
إلى ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الأحد التوصل الى "حل مقت" يسمح للوكالة بمواصلة عمليات التفتيش في ايران، على رغم بدء طهران تقليص عمل المفتشين الدوليين اعتبارا من اليوم.
 
وقال غروسي للصحافيين لدى عودته من زيارة لطهران حيث أجرى محادثات مع المسؤولين هناك "ما اتفقنا عليه هو شيء قابل للحياة... من المجدي جسر هذه الفجوة التي نواجهها الآن، هذا ينقذ الوضع الآن".
 
وكان مجلس الشورى الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون قد أقر قانونا في كانون الأول يلزم الحكومة بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي وطرد مفتشي الوكالة في حال لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المصرفية والنفطية التي تفرضها على الجمهورية الاسلامية.
 
ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ اليوم.
وقال غروسي :"هذا القانون موجود، وهذا القانون سينفذ، مما يعني ان البروتوكول الاضافي للأسف سوف يُعَلّق".
 
وأضاف: "سوف يتم تقييد عملنا، لنواجه هذا الأمر. لكنّنا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق"، واصفا الترتيبات الجديدة بأنها "تفاهم تقني موقت".
 
وجاءت زيارة غروسي لطهران وسط الجهود المكثفة، التي تبذل بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان على وشك الانهيار منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه.
 
وقال الممثل الاعلى للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن "اتصالات ديبلوماسية مكثفة تجري في شأن الاتفاق النووي مع إيران، تشمل العديد من الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة".   

وفي تصريحات قبيل بدء اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أكد بوريل أن هذه الاتصالات تهدف إلى بحث إمكان عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، التي قال إن من شأنها حض طهران على الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق.
 
ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى الاجتماع عبر تقنية الفيديو. ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة إيران دولَ الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور الوساطة مع الإدارة الأميركية الجديدة في شأن الاتفاق النووي.   
 
بلينكن   
وقبل مشاركته في الاجتماع الأوروبي، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستسعى لتعزيز وتمديد الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وإيران.
 
وقال بلينكن في كلمة مسجلة لمؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف :"الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة عدم حصول إيران على سلاح نووي. الديلوماسية أفضل مسار لتحقيق هذا الهدف".
 
وأضاف إن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال إنه إذا عادت إيران إلى "الالتزام الصارم" بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، فإن إدارته ستقوم بالشيء نفسه".
وأضاف :" سنسعى أيضا من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء إلى إطالة أمد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتعزيرها والتصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها".
وأضاف :"ينبغي لإيران الامتثال لاتفاقات الضمانات مع الوكالة ولالتزاماتها الدولية".
كوريا الجنوبية تفرج عن أموال إيرانية
في تطور آخر، أعلن  المصرف المركزي الإيراني، توصله إلى اتفاق مع حكومة كوريا الجنوبية، تفرج بموجبه الأخيرة عن "جزء" من احتياطيات العملات الأجنبية الخاصة بإيران، والتي تحتجزها بسبب العقوبات الأميركية.
 
وعقد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر هميتي وسفير كوريا الجنوبية لدى طهران ريو جيونغ هيون، اجتماعاً حول الاحتياطيات المذكورة في العاصمة طهران، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
 
وتوصل الاجتماع الذي عُقد بناء على طلب من السفير الكوري، إلى اتفاق لتحويل "جزء" من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران منذ سنوات.
 
ولم تشر الوكالة الإيرانية إلى حجم المبلغ المالي الذي سيتم الإفراج عنه.
وكان الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اتهم مطلع العام الجاري، حكومة كوريا الجنوبية باحتجاز أكثر من 7 مليارات دولار من العملات الأجنبية المملوكة لإيران.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم