الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

خامنئي يؤكّد رفض أيّ لقاء بين رياضيين إيرانيين وإسرائيليين

المصدر: "أ ف ب"
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (أ ف ب).
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (أ ف ب).
A+ A-
أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي "ضرورة امتناع الرياضيين الإيرانيين عن مواجهة أيّ منافس من إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية"، مؤكّداً "مساندة كلّ رياضي يقدم على ذلك أيّاً تكن جنسيته".

وقال خامنئي إنّ "الكيان الصهيوني السفّاح وغير الشرعي يحاول عبر المشاركة في الميادين الرياضيّة الدوليّة تحصيل الشرعيّة لنفسه، كما أنّ المستكبرين العالميّين وأتباعهم يساندونه ويدعمونه"، وذلك وفق تصريحات نشرها موقعه الالكتروني.

وأضاف: "لا يرضى أيّ رياضيّ حرّ بالاعتراف بممثّل الكيان الصّهيوني ومصافحته من أجل ميداليّة"، وذلك خلال استقباله رياضيين إيرانيين متوجين بميداليات خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية اللتين أقيمتا في طوكيو هذا الصيف".

وحصد الرياضيون الإيرانيون سبع ميداليات، ثلاث منها ذهبية، في دورة الألعاب الأولمبية، و24 ميدالية (12 ذهبية) في الألعاب البارالمبية.

وسبق للعديد من الرياضيين الإيرانيين أن امتنعوا عن مواجهة إسرائيليين، إمّا بالانسحاب وإمّا من خلال شهادات طبيّة يرد فيها أنّهم مصابون.

كما سبق للاعبين عرب ومسلمين الانسحاب لعدم مواجهة نظراء إسرائيليين، آخرهم لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين في أولمبياد طوكيو 2020 الذي أقيم في تموز وآب 2021.

وكان مقرّراً أنّ يواجه نورين السوداني محمّد عبد الرسول في مباراته الأولى في دور الـ64 لفئة 73 كلغ، مع احتمال أن يلاقي في دور الـ32 الإسرائيلي توهار بوتبول.

لكن نورين أعلن انسحابه قبل أربعة أيّام من المباراة لأن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه".

وكما في العديد من حالات الانسحاب لأسباب مماثلة، أوقف الاتحاد الدولي للجودو نورين، معتبراً أن ما قام به "يتعارض تماماً وفلسفة الاتحاد الذي لديه سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعزّزه قيم الجودو".

كما رأى خامنئي في كلمته أنّه "يجب على حكومة جمهوريّة إيران الإسلامية أن تدافع عن حقوق الرياضيّين الإيرانيّين وغير الإيرانيّين أيضاً الذين تمّ حرمانهم بسبب رفضهم منافسة ممثّل الكيان الصّهيوني"، ذاكراً قضية "اللاعب الجزائري" من دون أن يسمّيه مباشرة.

وسبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في تشرين الأول 2019، إيران من المنافسات الدولية بسبب ما اعتبره رفض سلطاتها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، لاسيّما قضية بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ سعيد ملائي.

وقال الاتحاد الدولي للجودو إنّ "ملائي تعرّض لضغوط من سلطات بلاده لكي يخسر بشكل متعمد في بطولة العالم 2019، لضمان عدم خوضه المنافسة المحتملة مع منافس إسرائيلي هو ساغي موكي".

وغادر ملائي إيران في ذاك العام، وشارك في البداية مع فريق اللاجئين قبل أن يحصل على الجنسية المنغولية ويعود للمنافسات الدولية، ومنها أولمبياد طوكيو 2020.

وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي في الأول من آذار الماضي إلغاء عقوبة الإيقاف النهائي الصادرة بحقّ إيران من قبل الاتحاد الدولي. إلّا أنّ الأخير عاد وعاقب إيران بإيقاف لأربعة أعوام يستمرّ حتّى 2023.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم