الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الشرطة تُحبط التظاهرة "ضد العنف" في كوبا والمعارضة تدعو إلى مواصلة الحراك

المصدر: "أ ف ب"
من المظاهرات في كوبا (أ ف ب).
من المظاهرات في كوبا (أ ف ب).
A+ A-
منع الانتشار الأمني واعتقال منظمي التظاهرة في كوبا المحتجين من تحقيق هدفهم في ما اعتبرته السلطات "عملية فاشلة" للولايات المتحدة التي ندّدت بمناورة "إسكات" المتظاهرين، فيما دعت المعارضة إلى مزيد من الحراك حتّى 27 تشرين الثاني.

قالت مجموعة النقاش السياسي "أرخيبييلاغو" المعارضة على شبكة "فايسبوك" إنّ "العسكرة الشديدة للشوارع وعرقلة حركة أكثر من 100 ناشط حالاً دون التظاهر أمس".

وذكرت في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه أن "القمع المتزايد ضدّ المواطنين والمتظاهرين السلميين غير مقبول"، داعيةً إلى "مزيد من الحراك حتّى 27 تشرين الثاني الموافق لذكرى تظاهرة نحو 300 فنان من أجل حرّية التعبير في 2020".

ونشر بعض الكوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يرتدون فيها أزياء بيضاء مثلما طُلب منهم، غير أن التظاهرة الكبيرة المخطّط لها لم تحدث وسط انتشار عناصر الشرطة الذين ارتدوا الزي الرسمي واللباس المدني في شوارع هافانا.

وسخر وزير الخارجية برونو رودريغيث من "العملية الفاشلة" التي قامت بها الولايات المتحدة لزعزعة استقرار كوبا من خلال التظاهرة للإفراج عن السجناء السياسيين.

وقال ساخراً في مقطع فيديو نُشر عبر "فايسبوك" إنّه "يبدو أن بعض زملائي في واشنطن ارتدوا الملابس من أجل لا شيء، من أجل حفلتهم التي لم تحصل".

وردّ البيت الأبيض بإدانة مناورات الحكومة الكوبية لـ"إسكات" المتظاهرين السلميين، لا سيّما من خلال توقيف معارضين كانوا سيجتمعون في هافانا وفي ست مقاطعات.

وأكّد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان "قبل الاحتجاجات السلمية المخطط لها، لجأت الحكومة الكوبية إلى أحكام بالسجن مع النفاذ واعتقالات متفرقة وأساليب تخويف في محاولتها إسكات صوت الشعب الكوبي".

وتابع: "الولايات المتحدة ملتزمة دعم تحرّكات الكوبيين الذين يسعون للترويج للتغيير الديموقراطي"، داعياً الحكومة الكوبية إلى "عدم استخدام العنف ضدّ المتظاهرين".

توقيفات 
في الأمس، تمّ القبض على العديد من قادة المعارضة، بينهم مانويل كويستا موروا، نائب رئيس المجلس من أجل الانتقال الديموقراطي. واليوم صرّح لوكالة "فرانس برس": "أطلقوا سراحي نحو الساعة الواحدة صباحاً"، موضحاً أنّه "تمّ توقيفه بينما كان في طريقه للتظاهر".

وقالت المعارضة مارتا بياتريس روك لوكالة "فرانس برس"، إنّ "رئيسة مجموعة سيدات الرداء الأبيض"، برتا سولر، وزوجها السجين السياسي السابق انخيل مويا، قد اعتقلا أيضاً وأفرج عنهما بعد منتصف الليل بقليل.

وقالت الحركة المعارضة "إن 27" إنّ "مؤرخة الفن والناشطة كارولينا باريرو، الممنوعة من مغادرة منزلها منذ 200 يوم، تمّ اعتقالها أيضاً".

كما تمّ توقيف شخصية معارضة أخرى، هي غييرمو فاريناس منذ الجمعة.

وتعذّر الاتصال مع مؤسّس "أرخيبييلاغو"، الكاتب المسرحي المعارض يونيور غارسيا البالغ 39 عاماً، الذي مُنع من الخروج من منزله.

تزامنت الدعوة إلى التظاهر مع إعادة فتح الجزيرة أمام السياح وعودة التلاميذ إلى المدرسة بعد إغلاق استمر أشهرًا من جرّاء تفشّي وباء كوفيد-19.

وندّد الرئيس ميغيل دياز كانيل بالرغبة في "الإخلال بالنظام الداخلي" والقيام "بحملة إعلامية ضدّ كوبا"، واعداً بأنّ "كوبا ستعيش في سلام".

وتتهمّ السلطات المنظمين بأنّهم "عملاء قامت الولايات المتحدة بتدريبهم وتمويلهم لإحداث تغيير في النظام". لذلك حظرت التجمع وهدّدت بفرض عقوبات جنائية الأمر الذي دفع إلى عزوف البعض، حيث فرضت عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً في حقّ متظاهرين شاركوا في احتجاجات 11 تموز، وفقاً لوسائل إعلام كوبية مستقلة.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم