السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماذا عن مفاوضات فيينا بعد محاولة إيران خطف أميركية؟

المصدر: "النهار"
المواطنة الأميركية من أصول إيرانية مسيح علي نجاد التي أفادت السلطات الأميركية أنّ إيران حاولت اختطافها من نيويورك ونقلها إلى فنزويلا ثم إلى إيران - الصورة عن "تويتر"
المواطنة الأميركية من أصول إيرانية مسيح علي نجاد التي أفادت السلطات الأميركية أنّ إيران حاولت اختطافها من نيويورك ونقلها إلى فنزويلا ثم إلى إيران - الصورة عن "تويتر"
A+ A-

في حدث بارز قد تكون له ارتدادات على المفاوضات النووية في فيينا، أعلنت وزارة العدل الأميركية منذ أيام إدانة أربعة إيرانيين بالتخطيط لخطف صحافية وناشطة حقوقية أميركية من أصول إيرانية في نيويورك.

وفي حين لم تذكر لائحة الاتهام اسم الصحافية مكتفية بذكرها تحت اسم "الضحية 1"، قالت مسيح علي نجاد في حديث إلى شبكة "الحرة" إنها هي المستهدفة بالعملية. ويعتقد المحققون أن يكون المتّهمون قد استعانوا بعناصر للتجسس على منزل المستهدفة في بروكلين. وأشار مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" إلى سعي هؤلاء لاستقدام زوارق سريعة من أجل نقل علي نجاد من نيويورك إلى فنزويلا ومن هناك إلى إيران.

تعمل نجاد حالياً كمقدمة إعلامية ومنتجة في شبكة "صوت أميركا" بنسختها الفارسية وهي من أشد المعارضين للحكم في إيران. وأسست حركة لتشجيع النساء الإيرانيات على خلع حجابهنّ وذكر البيان أنّ المخطط تمّ بناء على "توجيه من حكومة طهران" وأنّ الشبكة المكوّنة من استخباريين إيرانيين درست عبر كاميرات المراقبة "حتى لغة جسدها".

ليس سهلاً على إدارة بايدن استكمال المفاوضات غير المباشرة مع إيران وكأنّ شيئاً لم يكن. مع ذلك، لا يبدو إنهاء المحادثات أو حتى تعليقها خياراً سهلاً. في هذا الإطار، سأل "المجلس الأطلسي" كبار باحثيه عمّا يفترض بالإدارة الأميركية أن تقوم به بعد هذا النبأ.

أجاب ويليام ويشسلر بأنّ الرد الأميركي على المحاولة الفاشلة لتفجير ميدان تايمز سكوير في نيويورك سنة 2010 لم تؤدِّ إلّا إلى محاكمة المذنب المنفرد وتغيير نقاط الحديث مع باكستان. والأمر نفسه انطبق على المحاولة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي السابق في واشنطن عادل الجبير سنة 2011. انتهت القضية بمحاكمة أدنى المشاركين مستوى وبفرض عقوبات متواضعة على إيران. وأمل سايلز بعدم استمرار الإدارة في النمط نفسه ناصحاً باستخدام استراتيجيات التقاضي الجنائي والمدني والتي تستهدف اللاعبين الخبيثين.

يقول نايثان سايلز إنّ القضية الحالية ليست مجرد مسألة إنفاذ قانون، "إنها أيضاً مسألة أمن قومي وسياسة خارجية". ويضيف: "نحتاج أيضاً إلى محاسبة النظام نفسه، بما فيها عبر مغادرة المحادثات النووية. لماذا علينا أن نثري حكومة تنشط بالتخطيط لخطف أميركيين من على التراب الأميركي؟"

لكنْ لباربرا سالفين رأي آخر. فهي تعتقد أنّ الانسحاب من الاتفاق النووي ومواصلة حملة الضغط الأقصى سيعاقبان الإيرانيين العاديين ويعززان أخطر عناصر النظام مما يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتقول: "أنت تتفاوض حول اتفاقات للحد من التسلح مع الأعداء، لا مع الملائكة". وتشدّد على أنّ إدارة بايدن تستطيع محاسبة إيران على فعلتها الأخيرة والتفاوض معها حول الاتفاق النووي في الوقت نفسه.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم