الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مدع عام سويسري سابق وُضع تحت حماية الشرطة: "المخابرات الصربيّة طلبت تصفيتي"

المصدر: أ ف ب
شخص يمر قرب جدارية مناهضة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في بلغراد قبل يوم من الانتخابات العامة والرئاسية في صربيا (2 نيسان 2022، أ ف ب).
شخص يمر قرب جدارية مناهضة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في بلغراد قبل يوم من الانتخابات العامة والرئاسية في صربيا (2 نيسان 2022، أ ف ب).
A+ A-
كشف مدع عام سويسري سابق اشتهر بتحقيقاته الدولية، بينها الاتجار بالأعضاء في كوسوفو، عن تعرضه لتهديد بالقتل من "دوائر المخابرات الصربية"، وأنه يعيش بحماية الشرطة.

وقال ديك مارتي، في برنامج سيتم بثه الأحد مساء على التلفزيون السويسري "ار تي اس" RTS في 18 كانون الأول 2020، "تلقيت اتصالاً من الشرطة التي أبلغتني أنني مهدد بالقتل وأخبرتني أنني سأوضع على الفور تحت حماية مشددة من الشرطة".

منزل ديك مارتي مليء بالكاميرات ومجهز بأجهزة إنذار و"غرفة آمنة"، حيث يتعين عليه اللجوء في حال وقوع هجوم. 

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد مكتب المدعي العام الاتحادي وجود "تهديد خطير" بحق المدعي العام السابق لمقاطعة تيسينو، ديك مارتي منذ نهاية عام 2020، وتنفيذ "نظام واسع من التدابير". 

ولم يعط المكتب تفاصيل عن مصدر التهديد قائلاً "لا تزال تدابير الأمن والحماية سارية، ولهذا السبب ومن أجل عدم الإضرار بفعاليتها، لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل حول هذا الموضوع". 

وأكد مارتي، أنّ "التهديد يأتي من جهات معينة في أجهزة المخابرات الصربية التي طلبت من قتلة محترفين تصفيتي لمجرد إلقاء اللوم على الكوسوفيين". 

وكان مارتي مقرراً سابقاً لمجلس أوروبا، وحقق بشأن مراكز الاعتقال السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية في أوروبا والجرائم المزعومة التي ارتكبها المسلحون الكوسوفيون القدماء التابعين لجيش تحرير كوسوفو، بينها الاتجار بأعضاء مأخوذة من سجناء معظمهم من الصرب في أواخر التسعينات. 

في نهاية عام 2020، اتهمت المحكمة الخاصة بكوسوفو، زعيم جيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي الذي أصبح رئيساً لكوسوفو، بارتكاب جرائم حرب، واضطر الأخير إلى الاستقالة من منصبه. 

والمحكمة الخاصة بكوسوفو هي هيئة قانونية كوسوفية تأسست في لاهاي من أجل حماية الشهود ومسؤولة عن التحقيق في جرائم مزعومة ارتكبها جيش تحرير كوسوفو أثناء وبعد نزاع 1998-1999.  

وتفيد وثيقة صادرة عن مكتب المدعي العام الاتحادي، تمكنت "ار تي اس" من الحصول عليها، بأنّ مصدراً سرياً أوضح لأجهزة المخابرات السويسرية في عام 2020 أنه "يجب اغتيال ديك مارتي بناءً على أوامر من المخابرات الصربية"، و"من أجل الاستفادة من اهتمام الصحافة المرتبط بتوجيه الاتهام إلى هاشم تاجي، يجب تقديم جريمة القتل على أنها منسوبة إلى حكومة كوسوفو/ الألبانية (جيش تحرير كوسوفو السابق) لتشويه سمعتها دوليًا". 

وقال ديك مارتي لـ"ار تس اس"، "على ما يبدو، يريد جهاز حكومي القضاء عليّ لتشويه سمعة خصمه، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق"، معتبراً أن السلطات السويسرية يجب أن تتدخل إلى جانب صربيا. 

وأضاف مارتي أنّ السلطات القضائية السويسرية قررت  "إرسال ضباط شرطة إلى بلغراد في نهاية نيسان للاجتماع مع زملائهم الصرب"، وهو إجراء يعتبره المدعي العام السابق في تيسينو غير كاف. 

بشكل عام، تحظى الشخصيات في سويسرا بتدابير أمنية قليلة نسبياً مقارنة بالدول الأخرى، حتى لو شددتها السلطات قليلاً في مواجهة حركة مكافحة التطعيم الواسعة النطاق منذ جائحة كوفيد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم