السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سياسيّون متحرّشون ومتنمّرون... رئيس وزراء أوستراليا يعتذر

المصدر: أ ف ب
موريسون في مقر البرلمان في كانبرا، مستمعا إلى بيان اعتراف بالمضايقات في مكان عمل برلمان الكومنولث (8 شباط 2022، أ ب).
موريسون في مقر البرلمان في كانبرا، مستمعا إلى بيان اعتراف بالمضايقات في مكان عمل برلمان الكومنولث (8 شباط 2022، أ ب).
A+ A-
قدّم رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون، الثلثاء، اعتذارات على التحرش الجنسي والاعتداءات والتنمّر على نطاق واسع داخل الطبقة السياسية بعدما هزّت قضية اغتصاب البلاد قبل عام.

واعتذر موريسون في حديث إلى النواب من المساعدة السابقة بريتاني هيغينز التي اتّهمت زميلا لها باغتصابها داخل مكتب وزير في العام 2019.

وقال: "أعتذر للسيدة هيغينز على كّل الأمور السيئة التي تحصل هنا"، مسهبًا بالحديث عن ثقافة سوء معاملة استمرّت عقودا داخل أروقة السلطة.

وتابع: "لكنني متأسّف على أكثر من ذلك، أي لكلّ اللواتي كُنّ قبل السيدة هيغينز ومررن بالأمور نفسها". "خلال عقود عدة، تمّ ترسيخ ثقافة ونظام أصبح فيهما التنمر والإساءة والمضايقات، وحتى العنف في بعض الحالات، طبيعيين". 

وصُدم الأوستراليون حين تحدّثت هيغينز علنا في كانون الثاني 2021 عن التجربة التي مرّت بها وعن الطريقة التي تمّ استقبالها فيها حين أعلمت رؤساءها بالأمر. 

قالت إن ضغطًا مورس عليها لثنيها عن اللجوء إلى الشرطة قبل انتخابات العام 2019 وتطرّقت إلى "ثقافة الصمت" داخل الأحزاب السياسية الأوسترالية. 

وأطلقت الحكومة عدة تحقيقات بعد اتهامات هيغينز ومساعدات أخريات. 

وكشفت إحدى التحقيقات التي صدرت على شكل دراسة باسم "دراسة جينكينز" مؤلّفة من 450 صفحة، أن 33,33% من العاملين حاليًا في المؤسسات الحكومية وفي البرلمان تعرّضوا لتحرّش جنسي خلال العمل.

وقال موريسون في خطابه في البرلمان: "يجب أن يتغيّر ذلك. إنه يتغيّر حاليًا. وأعتقد أنه سوف يتغيّر في المستقبل".

واعتذر زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي من هيغينز بالنيابة عن حزب العمّال.

وبينما كانت هيغينز بين الحاضرين في الجلسة، بدا عليها التأثّر أثناء الاستماع إلى الاعتذارات. وكانت مُحاطة بثلاث نساء عملن كمساعدات سابقًا نددن أيضًا باعتداءات عليهنّ، بالإضافة إلى ناشطتين في مجال حقوق المرأة.

وستتحدّث هيغينز الأربعاء أمام "نادي الصحافة الوطني" National Press Club إلى جانب غريس تيم، ضحية أخرى للتحرش الجنسي سُمّيت "أوسترالية العام 2021".

ورفضت تيم اعتذارات موريسون، وكتبت على تويتر الثلثاء: "ماذا عن بعض الإجراءات الوقائية والاستباقية بدلا من الاكتفاء بهذه العروض في اللحظة الأخيرة قبل الانتخابات؟"
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم