الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

طهران تلمس "واقعية" غربية في مباحثات فيينا: الوقت مبكر للحكم على جدّية واشنطن

المصدر: "أ ف ب"
جدارية للواء الإيراني قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في طهران (أ ف ب).
جدارية للواء الإيراني قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في طهران (أ ف ب).
A+ A-
أكّدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّها بدأت تلمس "واقعية" غربية في المباحثات في شأن إحياء الاتفاق النووي التي تستأنف في وقت لاحق في فيينا. إلّا أنّ سعيد خطيب زاده رأى أنّ الوقت لا يزال مبكراً للحكم على جدية الولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
 
وتستكمل إيران والأطراف التي ما زالت منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة، اليوم، الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت واشنطن منه أحادياً عام 2018، معيدة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.
 
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "نلحظ اليوم تراجعاً، أو بالأحرى واقعية من جانب الطرف الغربي في مباحثات فيينا، بأنه لا يمكن أن يتقدموا بطلبات تتجاوز (إطار) الاتفاق النووي". وتابع: "لا يزال الوقت مبكراً للحكم ما إذا كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث وضعت على جدول الأعمال بشكل جدّي، الانخراط في رفع العقوبات".
 
وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى العاصمة النمسوية صباح اليوم تمهيداً لاستكمال الجولة الثامنة من المباحثات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
 
وكان باقري أشار في تصريحات الخميس عشية استراحة المفاوضين، إلى أنّ طهران لمست تحقيق "تقدم مرضٍ نسبياً خلال الأيام الأولى من الجولة الثامنة". وتابع: "نأمل أنه بعد أيام الاستراحة لنهاية السنة الميلادية، ستتمّ متابعة عمل أكثر جدية من قبل مختلف الأطراف حول مسألة رفع العقوبات".
 
بدأت مفاوضات فيينا في نيسان الماضي، وأجريت منها ستّ جولات حتى حزيران. وبعد تعليق لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات اعتباراً من 29 تشرين الثاني.
 
تشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركّز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءا من 2019 ردّاً على انسحاب واشنطن.
 
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أنّ مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية.
 
وأبدى الرئيس جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، لكن بشرط امتثال طهران مجدّداً لمندرجاته.
 
واعتبر خطيب زاده في تصريحاته اليوم، أنّ الوقت حان ليظهر الأطراف الآخرون "التزامهم (...) واظهار أنه يمكننا أن نتقدم في مسألة رفع العقوبات والضمانات والتحقق" من رفع هذه العقوبات بشكل عملي.
 
وتابع: "بطبيعة الحال، علينا أن نضمن أنّ الشركات (الأجنبية)" ستصبح قادرة على التعامل مع إيران دون أن تخشى التعرض لإجراءات عقابية أميركية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم