الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تقرير: الصين طلبت من روسيا تأجيل غزو أوكرانيا

المصدر: "النهار"
الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بيجينغ، شباط 2022 - "أ ب"
الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بيجينغ، شباط 2022 - "أ ب"
A+ A-

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمس" أن الصين طلبت من روسيا تأجيل الحرب على أوكرانيا ريثما تنتهي الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها. نقلت الصحيفة عن تقرير استخباري قوله إن مسؤولين صينيين طلبوا بداية شباط من كبار مسؤولين روس تأجيل التحرك وفقاً لمسؤولين بارزين في إدارة بايدن ومسؤول أوروبي.

يشير التقرير إلى أن كبار المسؤولين الصينيين تمتعوا ببعض المعلومات عن خطط أو نوايا روسيا الحربية قبل بدء الغزو. المعلومات الاستخبارية بين الصينيين والروس كانت سرية. التقطتها وكالة استخبارية غربية واعتبرها مسؤولون قاموا بمراجعتها ذات صدقية. تَشاركها مسؤولون كبار في الولايات المتحدة والحكومات المتحالفة معها في طور مناقشة ما سيفعله بوتين في أوكرانيا.

لكن الوكالات الاستخبارية تمتعت بتفسيرات مختلفة لها وليس واضحاً حجم انتشار تلك المعلومة. يقول مسؤول مطلع عليها إن المادة لم تشر بالضرورة إلى أن هذه المحادثة حصلت على مستوى رئيسي البلدين. وتحدث مسؤولون شرط عدم الكشف عن اسمهم بسبب حساسية الموضوع.

وقال الناطق باسم السفارة الصينية في واشنطن رداً على سؤال الصحيفة إن هذه المزاعم تكهنات لا أساس لها وتهدف إلى تحويل اللوم إلى الصين وتشويه سمعتها.

اختتمت الصين الألعاب الأولمبية في 20 شباط وأمر بوتين بدخول قواته مناطق شرق أوكرانيا الانفصالية في اليوم التالي. في 24 شباط، بدأ الجيش الروسي اجتياحاً واسع النطاق. وجد الأميركيون صعوبة في اعتبار شن بوتين حربه مباشرة بعد انتهاء الألعاب الأولمبية مجرد صدفة.

رأى مسؤولون بريطانيون أن هجوماً لبوتين على أوكرانيا قبل الألعاب الأولمبية كان محتملاً لكن غير مرجح وفقاً لعدد من المسؤولين الذين أحيطوا بالمعلومات الاستخبارية في لندن. بنوا ذلك جزئياً على التقرير الاستخباري الغربي لكنه كان بالشكل الأكبر مبنياً على تقييم تحليلي مفاده أن تخطي بوتين للعقوبات الغربية اعتمد بشكل كبير على دعم الصين وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يخاطر بإغضاب نظيره الصيني شي جينبينغ.

واعتبر المسؤولون البريطانيون أن البيان المشترك الصادر عن الرئيسين الصيني والروسي بداية شباط هو إشارة واضحة إلى دعم الصين. وكانت بيجينغ ستكون أكثر تردداً في تقديم هذا الدعم لو كان بوتين يريد حجب الألعاب الأولمبية وفقاً لأشخاص مطلعين على طريقة التفكير البريطانية.

والتقط مسؤولون استخباريون أميركيون إشارة إلى أن موسكو أجرت الاستعدادات الأخيرة حوالي 10 شباط، وهي عبّرت عن الإجراءات التي تتخذ عادة قبل شن الهجوم مباشرة. وليس واضحاً ما إذا كان المسؤولون الروس قد أعطوا أي ضمانة لنظرائهم الصينيين حيال الاجتياح.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم