هل يصبح بايدن أكثر ليونة من ترامب تجاه بوتين؟

على الرغم من جميع المواقف المتشدّدة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حملته الانتخابية ضد سياسات نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين، قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أكثر ليونة تجاه الكرملين بالمقارنة مع سلفه دونالد ترامب. تدعم مؤشّرات عدّة هذا الاحتمال. اختلاف في تفسير الاتّصالاِتّصل بايدن أمس ببوتين متناولاً مواضيع إشكاليّة عدّة ومبدياً اعتراض بلاده عليها وفقاً للناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي. بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" عن مسؤول مطّلع، جاء الاتّصال بناء على رغبة من الكرملين والتي أبداها بعد فترة وجيزة على دخول بايدن البيت الأبيض. وأوردت وكالة "أسوشييتد برس" خبراً مشابهاً مضيفة أنّ بايدن وافق على هذا الطلب، لكنّه أراد في البداية التشاور مع فريقه كما مع حلفائه الأوروبّيّين، وخصوصاً فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ذكرت بساكي أنّ بايدن تحدّث عن عمليّة القرصنة الأخيرة التي تتّهم واشنطن موسكو بالوقوف وراءها، كما عن التقارير التي تحدّثت عن وعود أطلقتها روسيا لحركة "طالبان" بإعطائها مكافآت ماليّة لقاء قتلها جنوداً أميركيّين في أفغانستان. ومن المواضيع التي تناولها بايدن أيضاً وفقاً لبساكي قلقه من تسميم المعارض الروسيّ أليكسي نافالني والقمع الذي تعرّض له المتظاهرون الداعمون له. وافق الرئيسان على العمل "بشكل طارئ" لتمديد معاهدة "ستارت" الجديدة التي تنتهي في الخامس من شباط والتي تحدّد الرؤوس النووية التي ينشرها الطرفان بـ 1550 رأساً لكلّ منهما. وقالت باسكي للمراسلين إنّ "نيته كانت توضيح أنّ الولايات المتحدة ستتحرّك بحزم للدفاع عن مصالحنا القوميّة ردّاً على التصرفات الخبيثة لروسيا". ووافق...