اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ترامب يعفو عن فلين ويدعو انصاره إلى "قلب" نتائج الانتخابات بايدن يواصل تشكيل إداراته ويتلقى أول تقرير استخباراتي الإثنين
27-11-2020 | 00:00
المصدر: النهار
أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأربعاء، أنه أصدر عفوا عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، الذي كان أول المقربين منه يدينهم التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات السابقة، في مبادرة وصفها الديموقراطيون بأنها "استغلال للسلطة".
وكان الجنرال السابق البالغ من العمر 61 سنة اعترف في 2017 بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيديرالي في شأن اتصالاته مع ديبلوماسي روسي. لم يتم النطق بالحكم عليه بسبب الكثير من التقلبات في هذه القضية المسيسة جدا.
وقرر الرئيس الأميركي في نهاية الأمر وضع حد نهائي لها مستخدما حقه في العفو قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني. وكتب في تغريدة على تويتر :"إنه لشرف عظيم لي أن أعلن أن الجنرال مايكل فلين حصل على عفو كامل"، بينما كانت وسائل الإعلام تطلق تكهنات في هذا الشأن منذ أيام.
وقال النائب الديموقراطي آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مستنكراً، إن "دونالد ترامب استغل سلطته دوماً لمكافأة أصدقائه أو حماية الذين غطوه". واضاف: "بلا مفاجأة، ترامب يرحل كما جاء: رجل فاسد حتى النخاع".
وعلى العكس، بررت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني قرار الرئيس، بأنه "يضع حدا لملاحقات سياسية لا هوادة فيها ضد رجل بريء". ووصفت فلين بأنه "ضحية" محاولة "منسقة لقلب انتخابات 2016". ودونالد ترامب الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني، اتهم الديموقراطيين باستمرار بتدبير التحقيق في شكوك في تفاهم بين موسكو وفريق حملته، لأنهم "لم يتقبلوا" هزيمتهم في 2016، على حد قوله.
إسقاط التهم
وسمم التحقيق الواسع أول سنتين من ولاية ترامب قبل أن ينتهي بنقص أدلة على تواطؤ. لكن المحققين وجهوا إلى ستة من مساعدي ترامب وجهت إليهم تهم مختلفة. وبين هؤلاء الجنرال فلين الذي شارك في حملة الجمهوريين الناجحة ثم أجرى محادثات سرية مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في كانون الأول 2016.
وبعد أن صار مستشارا للأمن القومي، استجوبه مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي أي" في 24 كانون الثاني 2017، لكنه أخفى هذه الاتصالات. واضطر للاستقالة بسرعة لأنه كذب أيضا على نائب الرئيس مايك بنس. وفي 2017 ، وافق فلين على الإقرار بالحنث باليمين والتعاون مع التحقيق الروسي.
وبعد أن واجه احتمال حكم بالسجن ستة أشهر ، قام بتغيير المحامين واستراتيجية الدفاع في 2019. ومذاك طلب إلغاء الإجراءات، مؤكدا أنه ضحية تلاعب.
وفي أيار، قررت وزارة العدل بقيادة وليم بار أحد أشرس المدافعين عن ترامب، إسقاط التهم الموجهة إليه، وهي خطوة نادرة عندما يعترف المتهم بذنبه.
وكان يمكن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة فتح الملف لكن العفو الرئاسي يغلقه نهائيا.
"ليس عميلا روسيا"
وقال النائب الديموقراطي جيري نادلر الذي يرئس اللجنة القضائية في مجلس النواب إن "هذا العفو ليس مبررا ويتعارض مع المبادئ ويترك وصمة أخرى" على سجل ترامب. وأضاف أن ترامب وعد بهذا العفو لتشجيع فلين على عدم التعاون مع المحققين الفيديراليين لأنه كان من الممكن أن "يكشف أفعاله السيئة"، مدينا "استغلالا للسلطة يضعف سيادة القانون".
وعلى العكس، هنأ نظيره في مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام، ترامب على "استخدامه الجيد جدا لسلطته لإصدار العفو". وكتب على تويتر :"لم يكن الجنرال فلين عميلا روسيا بل ضحية تحقيق سياسي".
وفي تموز، خفف ترامب بالفعل عقوبة صديقه القديم والمستشار السابق روجر ستون المقرب منه أيضا والذي دين بمحاولة التأثير على الشهود والكذب على الكونغرس في إطار التحقيق الروسي.
"قلب النتيجة"
في غضون ذاك، طالب ترامب أنصاره الأربعاء بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مدعيا بأنه قد جرى "تزويرها" لضمان فوز بايدن. وخاطب ترامب أنصاره الجمهوريين في بنسلفانيا في كلمة عبر الهاتف قائلا: "علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات". وأضاف: "هذه الانتخابات تم تزويرها"، مكررا بعض نظريات المؤامرة حول فوز بايدن التي سقطت في معظم المحاكم الاميركية. وقال: "إنّها انتخابات فزنا بها بسهولة، على نطاق واسع". وأردف قائلاً: "إنّها لحظة مهمة في تاريخ بلدنا. وأنتم تقدمون خدمة بالغة الأهمية لبلدنا".
تعيينات جديدة
وبينما لا يزال ترامب يرفض نتائج الانتخابات، قالت كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصالات في فريق بايدن، إنه يعتزم الإعلان الأسبوع المقبل عن الشخصيات التي اختارها لشغل مناصب أساسية في إدارته بما يشمل فريقه الاقتصادي. ومن المتوقع أن يضم هذا الفريق جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) السابقة في منصب وزيرة الخزانة.
والاثنين، أعطت إدارة ترامب الضوء الأخضر للانتقال الرسمي للسلطة على رغم استمرار الطعن على نتائج الانتخابات بإطلاق مزاعم لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات. وقالت بيدينغفيلد، إنه من المتوقع أن يتلقى بايدن أول افادة يومية في شأن الاستخبارات للرئيس الاثنين.
وقدم بايدن معاونيه في سياسته الخارجية وفريقه للأمن القومي الثلثاء. وتلقى الأربعاء التهنئة على فوزه في الانتخابات من الرئيس الصيني شي جينبينغ. وكانت وزارة الخارجية الصينية هنأت بايدن في 13 تشرين الثاني، لكن شي قال في رسالة تهنئته الأربعاء بحسب وكالة أنباء "شينخوا" إن العلاقات الصحية بين أكبر اقتصادين في العالم ليست فقط أساسية لمصالح شعبيهما بل أيضا أمر يتوقعه المجتمع الدولي.
وخلال الحملة الانتخابية، تعهد بايدن اتخاذ موقف صارم من نفوذ الصين الآخذ في التوسع حول العالم وأشار لشي أكثر من مرة بأنه "بلطجي" بسبب ممارساته في ملف حقوق الإنسان. وقال مكتب بايدن "نقدر كل التهاني التي تصلنا من كل زعماء العالم بمن في ذلك الرئيس شي".
