الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الولايات المتحدة انسحبت رسمياً من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية

المصدر: النهار
صورة من الارشيف لمقاتلتين دانماركيتين ترافقان طائرة روسية فوق الدانمارك.
صورة من الارشيف لمقاتلتين دانماركيتين ترافقان طائرة روسية فوق الدانمارك.
A+ A-
 
أعلنت الولايات المتحدة الأحد انسحابها رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، وهي واحدة من اتفاقات دولية عدة انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتسمح المعاهدة التي ابرمت عام 1992  بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية غير المسلحة في اجواء بلد عضو آخر بعيد إبلاغه بالأمر.
ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف ازالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات.
لكن ترامب قال في أيار، إن موسكو لم تحترم التزاماتها بموجب المعاهدة، التي تهدف إلى تعزيز الثقة بين القوتين العظميين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأحد :"الانسحاب الأميركي دخل حيز التنفيذ في 22 تشرين الثاني 2020، والولايات المتحدة لم تعد دولة طرفا في معاهدة الأجواء المفتوحة".   
وأشاد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بهذه الخطوة، وكتب على "تويتر": "أميركا الآن محمية بشكل أفضل". وأضاف: "موسكو لم تسمح برحلات المراقبة الجوية الأميركية أو حدّتها عندما أرادت"، فيما لم يستبعد أن "تعيد الولايات المتحدة النظر في خروجها إذا عادت روسيا إلى الامتثال للمعاهدة".
ولطالما تبادلت موسكو وواشنطن الاتهام بانتهاك شروط المعاهدة، وفي أيار قالت إدارة ترامب إنها اعلنت مهلة الستة أشهر المطلوبة للخروج منها.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب ايضا من الاتفاق النووي الدولي مع ايران الذي وقع عام 2015، وكذلك اتفاق باريس للمناخ.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن اعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق في أول يوم له في البيت الأبيض.
وأعرب الكرملين عن أسفه لقرار الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة لم يستفد منها لا الأمن الأوروبي ولا أمن الولايات المتحدة وحلفائها".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "موسكو ستسعى للحصول على ضمانات مؤكدة من أعضاء الاتفاقية الـ34 المتبقين للوفاء بالتزاماتهم، وخصوصاً، حقيقة أن حلفاء الولايات المتحدة لن ينقلوا لها مواد تصوير الأراضي الروسية".
وجاء توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة عام 1992 لتعزيز الثقة في أوروبا بعد انتهاء الحرب الباردة.   
وقال رئيس مركز الأمن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أليكسي أرباتوف، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة "كان متوقعا، ومن المهم لروسيا أن تحافظ على هذه الاتفاقية بمشاركة الدول الأوروبية".
وصرح لوكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة: "إذا كان ترامب لا يريد المشاركة في هذه المعاهدة، فالله معه. هذه المعاهدة تتعلق في المقام الأول بأوروبا. يجب على روسيا والدول الأوروبية الأخرى احترام هذه المعاهدة ودعمها حتى لا تتفاقم التوترات العسكرية في القارة".
وأردف: "أعتقد أن روسيا اتخذت موقفا حكيما بعد أن قالت سابقا إنها ستبقى طرفا في المعاهدة حتى لو انسحبت منها الولايات المتحدة. هذه ليست معاهدة ثنائية، فهي تشمل 34 دولة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم