الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"ظاهرة غير معتادة"... زلزال يثير الذعر في ملبورن الأوسترالية

المصدر: "أ ف ب"
آثار الزلزال في أوستراليا (أ ف ب).
آثار الزلزال في أوستراليا (أ ف ب).
A+ A-
ضرب زلزال بقوّة 5,9 درجات جنوب شرق أوستراليا ما أدّى إلى اهتزاز المباني في ثاني كبرى مدن البلاد، ملبورن، التي هرع عدد كبير من سكّانها إلى الشوارع خوفاً، في منطقة غير معتادة على الزلازل.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ "مركز الزلزال يقع على عمق 10 كيلومترات فقط عن سطح الأرض"، مشيرةً إلى أنّه "وقع بعيد الساعة التاسعة بالتوقيت المحلّي وأنّ السكّان على بُعد مئات الكيلومترات شعروا به".

وأعلنت أجهزة الإنقاذ أنّها "تلقّت اتصالات استغاثة من مناطق بعيدة وصولاً إلى مدينة دوبو الواقعة على بُعد حوالي 700 كيلومتر من مركز الزلزال".

قدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال في بادىء الأمر بـ5,8 درجات قبل أن تعدّلها الى 5,9.

وكان غالبية سكان ملبورن الذين يخضعون للعزل منذ ثمانية أسابيع، في منازلهم عند وقوع الزلزال.

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد سكان مذعورين يخرجون من منازلهم.

وقال أحدهم ويدعى زومي بيم (33 عاماً) وهو صاحب مقهى في ملبورن، لوكالة "فرانس برس" إنّ "كل المبنى كان يهتز، كل النوافذ كذلك كما لو أن الأمر يتعلق بسلسلة هزات".

وأضاف: "لم أشهد شيئاً كهذا من قبل، كان الأمر مخيفاً بعض الشيء".

وأكّد رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي تحدّث من نيويورك، عدم تسجيل وقوع ضحايا أو أضرار جسيم.

لكنه أقرّ بالجانب "المزعج جداً" للزلزال بالنسبة للسكان في منطقة غير معتادة على الهزات مثل أوستراليا.

وقال باركر مايو (30 عاماً) الذي يعمل في مقهى لوكالة "فرانس برس" إنّ "كلّ شيء أخذ يهتزّ، وكان الجميع في حالة صدمة".

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لحجارة قرميد سقطت على الأرض في منطقة تشابل ستريت التجارية في ملبورن.

وقعت هزة ارتدادية بقوّة 4 درجات بعد الهزة الأولى.

ظاهرة غير معتادة 
والزلازل القوية نادرة الحدودث في جنوب شرق أوستراليا، المنطقة المكتظّة بالسكان.

وقال رئيس بلدية مدينة مانسفيلد مارك هولكومب التي تقع بالقرب من مركز الزلزال لمحطة "إيه بي سي" التلفزيونية "كنت في العمل جالساً خلف مكتبي، استغرقني الأمر بعض الوقت لإدراك ما يحدث".

وقال الخبير الجيولوجي في جامعة ملبورن مايك سانديفورد لوكالة "فرانس برس" إنّه "أقوى زلزال في جنوب شرق أوستراليا منذ سنوات".

وتابع: "يقع زلزال بهذه القوة كل 10 إلى 20 عاماً في جنوب شرق أوستراليا، آخرها كان في 2012".

كما لفت إلى أنّه "سجلت زلازل بقوّة ست درجات في نهاية سنوات 1800 رغم أن قوّتها المحدّدة لا تعرف".

وأفاد معهد "جيوساينس أوستراليا" أنّ "الزلزال تبعته سلسلة من أربع هزات ارتدادية بقوّة 2,5 الى 4,1".

وحذّر العالم من أنّه على الأوستراليين توقع "مئات الهزات الارتدادية، غالبيتها لا يشعر بها الإنسان لكنهم سيشعرون على الأرجح بحوالي عشر منها"، متكهناً بأنّ "الزلزال كان ليسبب خسائر بمليارات الدولارات لو وقع تحت ملبورن".

لكن أعمال إصلاح الأضرار قد تتعقد من جرّاء إجراءات العزل والتظاهرات الجارية.

فقد نزل مئات الأشخاص اليوم مرتدين ملابس العمل وسترات الورش إلى وسط ملبورن احتجاجاً على قرار فرض تلقيح عمال الورش فيما أغلقت غالبية الورش في المدينة.

وأمس، استخدمت شرطة مكافحة الشغب في ملبورن الرصاص المطاط ورذاذ الفلفل لتفريق تظاهرة عنيفة، وقالت إنّه "لن يتمّ التسامح مع تجمعات جديدة".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم