اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أضرار جسيمة في أرخبيل تونغا بعد تسونامي
18-01-2022 | 16:34
المصدر: "أ ف ب"
نُشرت اليوم صور جديدة عبر الأقمار الصناعية يظهر فيها بركان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي الذي ثار السبت وعاث خرابًا في أرخبيل تونغا، فتبدو مساحات كبيرة من الجُزر مغطّاة بالرماد والغبار أو دمّرها تسونامي.
ولا تزال المعلومات المتوفّرة مجزّأة، بعد ثلاثة أيام من ثوران البركان، حول مدى الضرر في الأرخبيل المنقطع عن العالم بعد انقطاع الكابل الذي يربطه بشبكة الإنترنت.
وأعلنت الشرطة المحلية، حسبما نقلت عنها السلطات النيوزيلندية، وفاة شخصين أحدهما امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا تُدعى أنجيلا غلوفر. وكانت غلوفر تحاول انقاذ كلاب قبل أن تسحبها موجة، بحسب عائلتها.
وتُظهر صور نشرتها "ماكسار تكنولوجيز" مساحة كبيرة من المياه تغطي موقع البركان الذي كان أعلى من سطح البحر قبل ثورانه.
إذ لم يبقَ سوى جزيرتين بركانيتين صغيرتين ظاهرتين فوق سطح المياه.
في الصور الجويّة التي التقطتها الاثنين رحلة استطلاعية في نيوزيلندا، تصطف الأشجار التي تحولت من الأخضر إلى الرمادي على ساحل الجزيرة، فيما تظهر أيضًا المباني المتضررة بالقرب من المباني السليمة.
غطّى الرماد البركاني الحقول في الجزيرة حسبما تُظهر لقطات من طائرة دورية تابعة للجيش الأوسترالي من طراز "بي-8 آي".
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن "يوتارو سيتويا، ضابط اتصال في تونغا، يؤمّن بصعوبة الاتصال بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة المحلية".
"إشارة القمر الصناعي"
وبحسب منظمة الصحة العالمية، "كانت شبكات الاتصالات الدولية والاتصال بالانترنت لا تزال مقطوعة، ويُعدّ هاتف الأقمار الصناعية لسيتويا إحدى الوسائل القليلة للحصول على المعلومات".
وقال منسّق شؤون الصحة في منظمة الصحة العالمية للمحيط الهادئ شون كيسي إن سيتويا "وقف حرفيًا بالخارج من الفجر حتى وقت متأخر من الليل في الأيام القليلة الماضية للتأكّد من أن الهاتف قادر على استقبال إشارة القمر الصناعي".
واضافت منظمة الصحة العالمية أن مئات المنازل دُمّرت بما فيها 50 على الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل، وهي جزيرة تونغاتابو.
وأرسل الأسطول الأوسترالي والأسطول النيوزيلندي ناقلات باتجاه أرخبيل تونغا الواقع على مسافة تتطلب إبحارًا لثلاثة أيام.
وقال وزير الدفاع النيوزيلندي إن "المياه يجب أن تكون الأولوية بسبب خطر تلوّثها من بقايا المخلّفات البركانية. وأرسل الصليب الأحمر 2516 حاوية مياه".
وأعلنت فرنسا، "جارة مملكة تونغا" بسبب قرب المنطقة الفرنسية ما وراء البحار واليس-ايه-فوتونا من الأرخبيل، أنها "مستعدة للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا للسكان".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير طارئ بأن العاصمة نوكو ألوفا كانت مغطاة بسنتيمترين من الرماد والغبار البركاني. وعاد التيار الكهربائي الى بعض أحياء المدينة، كما عادت الاتصالات الهاتفية محليا، غير أن الاتصالات الدولية لا تزال مقطوعة.
وجرفت موجة تسونامي صخورًا وحطامًا إلى داخل الجزر، ما ألحق أضرارًا بواجهة نوكو ألوفا البحرية.
غير أن المنظمة الدولية قلقة بشكل خاص إزاء الوضع على جزيرة مانغو المنخفضة مقارنة بمستوى اليابسة والتي تأوي نحو 30 شخصًا وحيث رُصدت "أضرار جسيمة في الممتلكات"، وعلى جزيرة فونوي.
انسكاب نفطي في البيرو
وعملت إدارة مطار تونغا على تنظيف المدرج، بحسب أوتشا، للسماح بهبوط طائرات النقل العسكرية الأوسترالية من طراز C-130.
وكان بركان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي الواقع على بعد حوالى 65 كيلومترًا من عاصمة تونغا نوكو الوفا، برز فوق المياه خلال ثوران العام 2009 ونفث صخوراً كبيرة ورماداً في الجو العام 2015 ما أدّى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها مئة متر. أمّا بركان الأسبوع الماضي، فهو الأعنف منذ عقود، وتكونت نتيجته كتلة ضخمة من الدخان والرماد على شكل فطر بارتفاع 30 كلم، تلاها مباشرة التسونامي.
وتشكلت أمواج بارتفاع 1,2 متر ضربت نوكو الوفا حيث فر السكان إلى المرتفعات، تاركين وراءهم منازل اجتاحتها المياه، يبنما كانت الصخور تتساقط من السماء.
كان لتسونامي آثار شعرت بها السواحل اليابانية والأميركية.
وفي البيرو، غرقت امرأتان في موجات قوية عقب ثوران البركان السبت، فأغلقت السلطات ثلاثة شواطئ متأثرة بانسكاب النفط الذي تسبّب به ارتفاع الأمواج في مقاطعة كالاو، على مقربة من ليما.
