الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"طالبان" تعلن انتهاء الحرب في أفغانستان... وإنزال العَلَم بالسفارة الأميركية في كابول

المصدر: (رويترز - أ ف ب)
مقاتلو "طالبان" (أ ف ب).
مقاتلو "طالبان" (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت حركة "طالبان" انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها اليوم الاثنين.

وفرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد أمس مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنّه آثر تجنّب سفك الدماء، في حين تكدّس مئات الأفغان في مطار كابول أملا في مغادرة البلاد.

وقال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، في تصريح لتلفزيون "الجزيرة"، إنّ "هذا يوم عظيم للشعب الأفغاني وللمجاهدين. لقد شهدوا ثمار جهودهم وتضحياتهم على مدار 20 عاما... الحمد لله الحرب انتهت في البلاد".

احتاجت "طالبان" ما يزيد قليلاً عن أسبوع للسيطرة على البلاد في حملة خاطفة انتهت في كابول بينما اختفت القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لتدريبها وتسليحها على مدار سنوات.

وبثّت قناة "الجزيرة" مقطع فيديو قالت إنّه لزعماء من طالبان داخل القصر الرئاسي ومعهم عشرات المسلحين.

وقال نعيم إنّ شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريباً، مضيفاً أنّ الحركة لا ترغب في العيش في عزلة ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.

وأضاف: "لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وهو حرية بلادنا واستقلال شعبنا... لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين".

وقال قائد في الحركة لـ"رويترز" إنّه المسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم من مختلف الأقاليم مضيفا أن طالبان لن تشكل هيكلاً جديداً للحكم إلا بعد رحيل القوات الأجنبية.

وأضاف مسؤول "طالبان" أنّه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.

وقال لـ"رويترز": "الحياة الطبيعية ستستمر بطريقة أفضل كثيرا وهذا كل ما استطيع أن أقوله الآن".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أنّ العلم الأميركي سُحب، اليوم الاثنين، من سفارة الولايات المتحدة في كابول، مشيرة إلى أنّ "جميع" أفراد طاقم السفارة تقريباً باتوا في المطار بانتظار إجلائهم، بعد ساعات على دخول حركة "طالبان" إلى العاصمة.

كما شدّدت الولايات المتحدة و65 دولة، في بيان مشترك، على أنّ المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان "يجب أن يُسمح لهم بذلك"، موجّهةً تحذيراً إلى حركة "طالبان" من أنّه ستكون هناك محاسبة في حال ارتكاب أيّ انتهاكات.

وقالت وزارتا الخارجيّة والدفاع الأميركيّتان، في بيان مشترك، إنّه "نتّخذ حاليّاً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة" للأفراد الأميركيّين وحلفائهم من أفغانستان "في رحلات مدنيّة وعسكريّة".

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة إنّ السفير الأميركي لدى أفغانستان روس ويلسون موجود أيضاً في المطار وإنّه على اتّصال بوزير الخارجيّة أنتوني بلينكن.

وأضافت الوزارتان في بيانهما المشترك: "خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، سنكون قد وسّعنا وجودنا الأمني إلى زهاء ستّة آلاف عسكريّ، مع مهمّة تُركّز حصراً على تسهيل جهود (الإجلاء) وتولّي مراقبة الحركة الجوّية".

وتابع البيان: "غداً (الاثنين) وخلال الأيام المقبلة، سننقل إلى خارج البلاد آلاف المواطنين الأميركيّين الذين يقيمون في أفغانستان، إضافة إلى موظّفين محلّيين في البعثة الأميركيّة في كابول وعائلاتهم، فضلاً عن أفغان آخرين معرّضين للخطر بشكل خاصّ".

وأشار المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة إلى أنّ "جميع موظّفي السفارة تقريباً نُقلوا إلى موقع في مطار حامد كرزاي"، لافتاً إلى أنّ "العلم الأميركي أزيل من مجمّع السفارة الأميركيّة".

وقد وصل ما يقرب من ألفي أفغاني، مؤهّلين لبرنامج الهجرة الخاصّ، إلى الولايات المتحدة في الأسبوعين الماضيين.

وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة إنّه سيتمّ "تسريع" إجلاء آلاف الأشخاص الآخرين المؤهّلين لهذا البرنامج.

وفي بيان منفصل، وجّهت الولايات المتحدة مع 65 دولة أخرى، تحذيراً لحركة "طالبان".

وجاء في البيان أنّه "بالنّظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور، فإنّنا (...) ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظّمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد".

وشدّد البيان على أنّ "مَن هم في موقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان، يتحمّلون مسؤولية (...) حماية الأرواح البشريّة (...) وإعادة الأمن والنظام العام فوراً".

وتابع: "يجب أن تظلّ الطُرق والمطارات والمعابر الحدودية مفتوحة ويجب الحفاظ على الهدوء".

وخلصت البلدان، في بيانها المشترك، إلى أنّ "الشعب الأفغاني يستحقّ أن يعيش بأمان وكرامة. ونحن، المجتمع الدولي، نُبدي استعدادنا لمساعدته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم