الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الكرملين يرد على واشنطن رغم دعوات "خفض التصعيد"

المصدر: النهار
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا في الإليزيه بباريس أمس.   (أ ف ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا في الإليزيه بباريس أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت روسيا أمس، أنها ستطرد ديبلوماسيين أميركيين وتفرض عقوبات على مسؤولين، رداً على إجراءات مماثلة اتّخذتها واشنطن، كما نصحت سفير الولايات المتحدة لدى موسكو بالمغادرة من أجل إجراء "مشاورات".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين: "سنرد على هذه الخطوة عبر اتّخاذ إجراءات مماثلة. سنطلب من عشرة ديبلوماسيين أميركيين في روسيا المغادرة". كما أشار إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف نصح بأن يغادر السفير الأميركي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء "مشاورات جدية".
وفي وقت سابق، وصف الكرملين بالإيجابية دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خفض التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتفق مع هذا الطرح، مما أحيا الآمال بعقد قمة بين الرئيسين.
وكما تجري العادة بعد كل مرة تفرض فيها الإدارة الأميركية حزمة عقوبات، وصفت الرئاسة الروسية التدابير العقابية الجديدة التي أعلنتها واشنطن الخميس ضد موسكو بأنها "غير مقبولة".
إلا أن الكرملين بدا الجمعة راضياً عن كلام الرئيس الأميركي. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن "الرئيس بوتين تحدث (أولاً) عن ضرورة تطبيع العلاقات وخفض التصعيد. يتحدث عن ذلك بشكل مستمرّ. إنه موقف مقتنع به". وأضاف :"من وجهة النظر هذه، فإن تطابق وجهات نظر الرئيسين هو أمر إيجابي"، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود نقاط خلافية كثيرة بين واشنطن وموسكو.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي الخميس سلسلة عقوبات تستهدف روسيا، رداً على أفعال منسوبة إلى موسكو، من بينها هجوم إلكتروني ضخم وتدخلات في الانتخابات الأميركية التي أجريت في تشرين الثاني. وتنفي موسكو مسؤوليتها عنها.
منذ وصوله إلى الحكم، تعهّد بادين بأن يكون أكثر صرامة حيال روسيا من سلفه دونالد ترامب المتهم بالتهاون مع الرئيس الروسي. وذهب إلى حدّ وصف بوتين بأنه "قاتل".
إلا أنه اقترح مطلع الأسبوع على الرئيس الروسي عقد قمة في دولة محايدة. وقال الخميس :"حان وقت خفض التصعيد"، معتبراً أنه من الضروري عقد لقاء ثنائي "هذا الصيف في أوروبا" من أجل "إطلاق حوار استراتيجي حول الاستقرار" في مجال نزع الأسلحة والأمن.
وتلقت موسكو فكرة لقاء من هذا النوع بإيجابية. وقال بيسكوف إن بوتين هو الذي طرح أولاً إجراء حوار معمّق. وكان يشير بهذا الكلام إلى دعوة أطلقها الرئيس الروسي في 18 آذار لإجراء حوار يبثّ مباشرة على الانترنت، بعد أن وصفه بايدن بأنه "قاتل".
وأمس، عرضت فنلندا استضافة القمة المرتقبة بين بايدن وبوتين، وفق ما أعلنت الرئاسة في هلسنكي الجمعة، كما أعلنت النمسا أيضا استعدادها لاحتضان اللقاء. وسبق أن استضافت فنلندا قمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبوتين في تموز 2018.
عقوبات وأوهام 
وتشمل العقوبات الاميركية التي أُعلن عنها الخميس، طرد عشرة ديبلوماسيين روس ومنع المصارف الأميركية من أن تشتري مباشرة سندات خزينة تصدرها روسيا.
واستهدفت العقوبات أيضا ست شركات تكنولوجيا روسية متهمة بدعم أنشطة القرصنة التي تقوم بها استخبارات موسكو.
 
أوكرانيا
يأتي ذلك في ظل تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، إذ إن هذه الأخيرة تتهم موسكو بأنها تبحث عن ذريعة لاقتحام أراضيها، في المقابل تتهم موسكو كييف بالتحضير لهجوم ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني.
 وحضّ قادة كل من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا بعد محادثات عقدوها أمس، روسيا على سحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية على وقع ارتفاع منسوب التوتر. 
وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها والرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تشاركوا المخاوف في شأن حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وفي القرم التي تم ضمها (من قبل موسكو) بصورة غير شرعية. دعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".
ودعا زيلينسكي بعد اللقاء، إلى قمة يشارك فيها بوتين وماكرون وميركل هدفها خفض التصعيد مع موسكو.
وقال :"أريد بأن نجتمع نحن الأربعة" لمناقشة "مسألة الوضع الأمني في شرق أوكرانيا وإنهاء احتلال أراضينا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم