الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الشرق الأوسط في مرحلة جديدة بعد الحرب الروسية – الأوكرانية

المصدر: "النهار"
باريس - سمير تويني
Bookmark
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
تدفع الحرب الاوكرانية بالشرق الاوسط الى مرحلة جديدة من تاريخه، إذ يتيح له الغزو الروسي لأوكرانيا تأكيد استقلاليته الديبلوماسية، وسيكون عمالقة إنتاج النفط الفائزين الكبار في هذا العصر الجديد.بعد أكثر من مئة يوم على اندلاع الحرب ما زالت الرهانات مستمرة حول عواقب أول صراع بهذه الشدّة داخل أوروبا منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية. فالمعارك في اوكرانيا أدّت أولاً: الى إعادة تعريف الجغرافيا - السياسية، وثانياً الى توسع حلف شمال الاطلسي بعدما كان يعاني من "موت سريري" وفق وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وثالثاً الى شعور العالم بعدم اكتراث دولي بالتهديد النووي، ورابعاً الى تصاعد السياسات الاستبدادية وتفوّقها على الديموقراطيات، وخامساً الى مواجهة العالم في أفق قريب أزمة اقتصادية وتهديداً بالمجاعة. والهدف غير المعلن لهذه الحرب معركة حول النفط والغاز والغذاء بما يحوّل الشرق الاوسط الى ضرورة دولية.فالحذر هو سيد الموقف في العواصم الخليجية منذ بداية الازمة. وتأرجحت المواقف السياسية بين الامتناع عن التصويت والادانة الخجولة للغزو الروسي. ولم تفرض هذه الدول عقوبات على موسكو وحرصت على الحفاظ على حوار ناشط مع الرئيس فلاديمير بوتين. أما في الشارع العربي فيختلف الموقف بين اللامبالاة والتنديد بالنفاق الغربي الذي يرفع الأعلام الأوكرانية عالياً ولكنه كان منذ سنين وفي وضع مماثل يسخر من قصف مدينة حلب وتدميرها ولا يبالي بالحرب اليمنية ويفتح أبوابه على مصراعيها للّاجئين الأوكرانيين بعد الذعر الأوروبي من مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. ولم يكن مفاجئاً مشهد الانتهاكات الروسية ولا يزال بوتين الأكثر شعبية من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم