الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

بوتين لماكرون: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا سواء عبر المفاوضات أو الحرب

بوتين وماكرون.
بوتين وماكرون.
A+ A-
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، اليوم الأحد، أنه "سيحقق أهدافه" في أوكرانيا "سواء عبر المفاوضات او عبر الحرب"، وفق ما أفادت الرئاسية الفرنسية "الإليزيه".
 
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن ّماكرون لاحظ أن بوتين "عازم جداً على تحقيق أهدافه"، وبينها ما يسميه الرئيس الروسي "اجتثاث النازية"، و"تحقيق حياد أوكرانيا"، إضافة إلى الاعتراف باستقلال جزيرة القرم ودونباس، وهي مطالب تقول باريس إنها "مرفوضة بالنسبة إلى الأوكرانيين".
 
وذكرت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون وبوتين، ناقشا خلال الاتصال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي بدأت في الـ 24 من شباط/ فبراير الماضي، وأنّ المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت ساعة و45 دقيقة.
 
ونقل مسؤول في الرئاسة الفرنسية عن الرئيس الروسي قوله لماكرون، إنه "لا يعتزم مهاجمة المواقع النووية الأوكرانية"، وأنه شدد على "نزع سلاح أوكرانيا وتحييدها". وأضاف أنّ بوتين نفى أن يكون جيشه قد استهدف المدنيين، بعدما حضّه ماكرون على عدم تعريض المدنيين للخطر التزاماً بالقانون الدولي.
 
ووفق المسؤول الفرنسي، ردّ ماكرون على بوتين قائلاً: "إنّ الجيش المهاجم هو الجيش الروسي"، وإنه "ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ الجيش الأوكراني يعرّض حياة المدنيين للخطر".
 
كما نقل المسؤول الفرنسي نفسه عن بوتين قوله إنه لا يعتزم شنّ هجمات على منشآت الطاقة. وأنّ بوتين أعرب عن استعداده للالتزام بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يتعلّق بحماية المنشآت النووية.
 
وأجرى الرئيس الفرنسي محادثات هاتفية عديدة مع نظيره الروسي، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ومنذ العام 2021 تحدث الرئيسان عبر الهاتف نحو 14 مرة.
 
الكرملين من جهته، أفاد بأنّ بوتين أكد لماكرون أنّ محطة زاباروجيا النووية تحت الحماية، وأنّ مستوى الإشعاع في محيطها آمن.
 
وأشار إلى أنّ بوتين اتهم متطرفين أوكرانيين بارتكاب حادثة وقعت في الثالث من آذار/ مارس الحالي، في محطة زاباروجيا، مؤكداً أنّ مستويات الإشعاع في المحطة طبيعية.
 
ووفق بيان الكرملين، اتهم بوتين كييف بأنها لا تطبّق الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في ما يتعلق بالشأن الإنساني، بعد تعثّر تطبيق اتفاقين تمّ التوصل إليهما لإجلاء المدنيين من ماريوبول، في أعقاب اتّهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
 
وجرت المكالمة السابقة بين الرئيسين يوم الخميس الماضي، حيث قال ماكرون بعدها، بحسب ما نقلت قناة "BFM"، إنه يعتقد أنّ "الأسوأ لم يأت بعد في هذه الأزمة"، وفق القناة، فيما دعا بوتين نظيره الفرنسي إلى الانضمام إلى جهود ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأجانب من أوكرانيا، وذلك بعد اعتراف الأمم المتحدة بأنّ "بعض اللاجئين غير الأوروبيين "قد واجه العنصرية" أثناء محاولته الفرار إلى برّ الأمان على حدود أوكرانيا".
 
وخلال المحادثة، شدّد الرئيس الروسي على أنّ التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن "إذا تمّ وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار، من دون قيد أو شرط، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحلّ مسائل نزع السلاح والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد".
 
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، أنّ "فرنسا لن ترسل قوات عسكرية للدفاع عن أوكرانيا"، كما اعتبر أنّ العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا "قوية للغاية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم