السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أثيوبيا:أنباء متناقضة عن اضطرابات في عاصمة تيغراي

المصدر: النهار
أولاد أثيوبيون في مخيم أم راكوبة بشرق السودان أمس.    (أ ف ب)
أولاد أثيوبيون في مخيم أم راكوبة بشرق السودان أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
قال زعيم قوات المتمردين في إقليم تيغراي بإثيوبيا دبرصيون جبرمكئيل أمس، إن احتجاجات اندلعت في عاصمة الإقليم التي سيطرت عليها القوات الاتحادية قبل أيام في إطار هجوم مستمر منذ شهر.
لكن التلفزيون الرسمي عرض صورا لأناس يتسوقون أو يجلسون على مقاعد في مدينة ميكيلي، فيما قال الرئيس التنفيذي الجديد للإقليم الذي عينته الحكومة إن السلام يعود إلى المنطقة.
واندلع القتال بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تحكم الإقليم في الرابع من تشرين الثاني.
ومن غير الممكن التحقق من مزاعم كافة الأطراف نظرا لانقطاع معظم الاتصالات وصعوبة دخول الإقليم. لكن يعتقد أن الآلاف قتلوا فيما فر ما يربو على 45 ألف لاجئ إلى السودان.
وفر زعماء الجبهة الشعبية، الذين ظلوا يتمتعون بدعم شعبي قوي على مدى سنوات في الإقليم، إلى الجبال المحيطة في ما يبدو وبدأوا مقاومة على طريقة حروب العصابات.
وقال جبرمكئيل  زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، ل"رويترز" برسالة نصية، إن هناك احتجاجات شعبية في ميكيلي، التي يقطنها 500 ألف نسمة بسبب عمليات النهب التي يقوم بها جنود إريتريون.
وأضاف: "الجنود الإريتريون في كل مكان"، واتهم مجددا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بإرسال جنود عبر الحدود لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد ضد عدوهما المشترك الجبهة الشعبية. لكن إثيوبيا وإرتيريا نفتا ذلك.
وتابع دبرصيون :"يحتج السكان في المدينة بسبب تعرضهم للنهب. لدينا أسرى لكننا سنجمع أدلة أكثر وضوحا". ولم يقدم أي أدلة على النهب أو وجود قوات إريترية.
وقالت بيليني سيوم الناطقة باسم أبيي، إنها لا تعلق على رسائل نصية لا يمكن التحقق منها. وسبق أن وصفتها بأنها "ضلالات زمرة إجرامية".
 
الاتحاد الأوروبي        
في غضون ذلك، حض مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش الحكومة الاثيوبية، على إعادة الاتصالات في منطقة تيغراي الشمالية، ودعا الى وقف الأعمال العدائية.
وقال لينارتشيتش خلال زيارته مخيم أم راكوبة في السودان، حيث تحدث الى اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا من بلدهم خلال الشهر الماضي :"أحض... السلطات الإثيوبية على رفع الحصار الذي تفرضه على الاتصالات".
وأمر أبيي أحمد الشهر الماضي بشن عمليات عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في شمال اثيوبيا، ردا على هجمات استهدفت معسكرات الجيش الاثيوبي على حد قوله.
ومذاك، تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الاثيوبيين الى شرق السودان، حيث اشتكى كثير منهم من عدم قدرتهم على التواصل مع أقاربهم، الذين بقوا هناك أو افترقوا عنهم خلال التدافع للمغادرة، وذلك بسبب انقطاع الاتصالات في تيغراي.
وقال لينارتشيتش :"تحدثت الى عدد من اللاجئين في هذا المخيم اليوم وربما الأكثر ألما سماع انهم لا يملكون معلومات البتة... عن أقاربهم واصدقائهم الذين تركوهم خلفهم".
وادعى أبيي السبت أن النزاع انتهى بعد سيطرة قواته على عاصمة تيغراي ميكيلي، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هددت بشن هجوم مضاد شامل الاربعاء.
وحض لينارتشيتش ايضا الحكومة الاثيوبية، على تأمين دخول العاملين الإنسانيين والبضائع، بينما دعا الجانبين إلى "وقف الأعمال العدائية".
ومنحت الحكومة الإثيوبية الأمم المتحدة ممرا إنسانيا "من دون قيود" في تيغراي، وفق وثيقة اطلعت عليها الأربعاء "وكالة الصحافة الفرنسية".
وينص الاتفاق على أن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني" يمكنهم الوصول إلى "السكان المعرضين للخطر في المناطق التي تديرها (الحكومة) في تيغراي.
والوثيقة الموقعة من الأمم المتحدة ووزير السلام الإثيوبي تنص على توفير "ممر آمن ودائم ومن دون قيود للعاملين في المجال الانساني، لتقديم الخدمات للسكان الأكثر ضعفا في المناطق، التي تديرها الحكومة في تيغراي ومنطقتي الحمرة وعفر الحدوديتين" المجاورتين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم